البحرين تطارد ضحية التعذيب حكيم العريبي: نتابع قضيته مع السلطات التايلندية وهو مطلوب في قضايا أمنية

حكيم العريبي
حكيم العريبي

2018-12-02 - 1:39 ص

مرآة البحرين: قالت السفارة البحرينية في تايلند إنها تتابع مع السلطات التايلندية قضيّة مطلوب للسلطات في إشارة إلى حكيم العريبي، وهو لاجيء بحريني في استراليا وضحيّة تعذيب سابق.

وقالت السفارة في بيان على صفحتها في موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" يوم السبت (1 ديسمبر/ كانون الأول 2018) "بالإشارة إلى ما تم تداوله عبر بعض منصات الإعلام الاجتماعي حول احتجاز مواطن بحريني في تايلاند تفيد السفارة بأن المذكور مطلوب في قضايا أمنية وأنها على علم بالقضايا وتقوم بمتابعتها مع الجهات الأمنية المختصة".

وصرّح مسؤولون تايلانديون أنّ سلطات الهجرة احتجزت حكيم العريبي في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 عندما وصل إلى مطار سوفارنابومي الدولي في بانكوك، قادما من أستراليا. وأبلغت السلطات العريبي بأن اعتقاله جاء على خلفية "مذكرة توقيف حمراء" صادرة من الإنتربول بناء على طلب البحرين. وأبلغه المسؤولون التايلانديون أنه سيُسلّم إلى البحرين.

في هذا السياق، قالت وزيرة الخارجية الاسترالية ماريز باين إن العريبي، البالغ من العمر25 عامًأ " قُبِل كلاجئ وأعيد توطينه في مدينة ملبورن الأسترالية العام الماضي لكنه ليس مواطنًا أستراليًا، وأضافت أنه يمكن لأستراليا أن تطلب وصول قنصلها إلى مواطنيها المعتقلين في الخارج".

وصرحت باين لمراسل في مركز أبحاث السياسات الخارجية في سيدني أن العريبي "ليس مواطنًا أستراليًا، وهو أيضًا يسافر بأوراق من الأمم المتحدة. لذلك قمنا بإثارة هذه القضية. إن مندوبنا في تايلاند يدرك ذلك ويتابعه"، كما أخبر باين أحد المراسلين في مؤسسة سيدني للسياسة الخارجية.

ولم ترد باين بشكل مباشر عندما سُئلت عما إذا كان العريبي معرضًا لخطر الترحيل إلى البحرين.

وقالت وزارتها لاحقًا في بيان، بحسب وكالة "أسوشيتد برس"، إن "مسؤولي السفارة الأسترالية في بانكوك كانوا على اتصال مباشر مع السلطات التايلاندية فيما يتعلق بالعريبي"، وأشارت إلى أنها "لن تقدم المزيد من التعليقات بسبب التزامها بالخصوصية".

وتحث جماعات حقوق الإنسان السلطات التايلاندية على عدم ترحيل حكيم العريبي إلى موطنه البحرين حيث يواجه السجن على خلفية أسباب سياسية.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن على الحكومة التايلندية الحرص عدم إعادة اللاجئ المعترف به حكيم علي محمد علي العريبي إلى البحرين. مضيفة أنه في حال عودته سيواجه خطر الاعتقال التعسفي وسوء المعاملة على يَد السلطات البحرينية.

وقال براد آدامز، مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش: "على الحكومة التايلندية إدراك المخاطر الجسيمة التي قد تلحق بالعريبي، في حال أُعيد إلى البحرين. على سلطات الهجرة التايلندية الإفراج فورا عن العريبي، المعترف به كلاجئ في أستراليا، والتأكد من عدم تعريضه للأذى بشكل ينتهك القانون الدولي".

وكانت السلطات البحرينية قد ألقت القبض على العريبي في 2012 وعذبته خلال احتجازه، على خلفية أنشطة أخيه السياسية المزعومة. وأكد العريبي أنه كان يلعب مباراة كرة قدم متلفزة في قطر وقت الجريمة المزعومة. في 2014، حُكم عليه غيابيا بالسجن 10 سنوات. هرب إلى أستراليا في 2014، وحصل على صفة اللاجئ في عام 2017.

العريبي حاليا لاعب محترف مع نادي "باسكو فالي" لكرة قدم في ملبورن. لا يزال ينتقد صراحة حكومة البحرين والرئيس البحريني الحالي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سلمان آل خليفة. كما تحدث إلى وسائل الإعلام عن التعذيب الذي تعرض له في عام 2012 أثناء احتجاز السلطات البحرينية له.

وقال آدامز: "على تايلند فعل الصواب ووضع العريبي على أول رحلة إلى أستراليا، التي تعترف بوضعه كلاجئ وتوفر له ملاذا آمنا. سيكون تسليمه إلى البحرين عملا قاسيا ينتهك بشكل صارخ التزامات تايلند بحماية اللاجئين وسيعرّض بانكوك للانتقادات الدولية".