عادل المعاودة: أنا من اقترح اسم ’المحمود’ رئيساً لـ’التجمع’ لكنه بعد ذلك استأثر به لوحده

2012-07-22 - 9:29 ص


مرآة البحرين: قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب وعضو جمعية "الأصالة" الإسلامية الشيخ عادل المعاودة إن "الأصالة" هي صاحبة فكرة إنشاء تجمع الوحدة الوطنية، وأنه من اقترح شخصياً اسم الشيخ عبداللطيف المحمود ليترأس التجمع.

وأوضح في حوار اليوم مع صحيفة "البلاد" البحرينية اليوم الأحد، ضمّنه كثيراً من المكاشفات "طرحنا فكرة تجمّع يجمعُ كل الأطراف، ومن خلالها اتفقت جمعية الأصالة وجمعية المنبر أن يكون الشيخ عبداللطيف المحمود رئيساً للتجمع، وتم إعلامه برغبتنا هذه، فوافق".   لكنه أسف لأنه "بعد الاتفاق مباشرة أخذ عبداللطيف زمام الأمر لوحده، ومن دون تنسيق مع الجمعيات". وعزا ذلك إلى "عدم تعود الشيخ على العمل الجماعي، وهذا واضح جداً في طريقة إدارته إلى الجمعية الاسلامية، وربما كان ذلك سبب رئيسي في عدم انتشارها في الشارع" على حد تعبيره.

وكشف عن أن "جمعية الأصالة كانت هي صاحبة الفكرة والحركة الأولى لبداية هذا التجمع، حيث تم طرح هذا الأمر في اجتماع للمكتب السياسي للأصالة". وانتقد قيام التجمع بـ"إقحام شخصيات مختلفة تماماً ومرفوضة من الشارع السني عموماً ومن تياري الإخوان والسلف خصوصاً (...) وآخرين لم يُعرف لهم دور قيادي أبداً في الشارع السني مما جعل المشروع بالنسبة لهم فرصة بروز وظهور شخصي لا أكثر ولا أقل".

وقال "أخذ عبداللطيف المبادرة الإدارية بنفسه ومن دون التنسيق المسبق، وكانت الدعوة مفتوحة بلا أي تنسيق أو ضوابط، بل دخل من لم يكن الحضور يعرف اسمه، وكان الميزان مختلاً حيث كان من لا يُعرف ومؤسسو التجمع سواء".

وأضاف "أخذت المسألة تقاد بروح الندية بدلاً من أن تقاد بروح القلب المفتوح للجميع الذي يؤثر مصلحة البلد في المرتبة الأولى"، موضحاً "كانت نيتنا جمع الكل ورحبنا حتى بمن هم خارج هذه الجمعيات (...) لكن للأسف، فإن الجمعية أخذت تأخذ منحىً  إقصائياً، وكأن المنبر والأصالة ليستا جزءا من هذا الكيان، وهما من صنعوه ابتداءًاً" على حد تعبيره.

ولفت المعاودة إلى أن أعضاء الأصالة لم ينسحبوا من التجمع ابتداءاً "لكن من أول اجتماع رأينا العملية تدار بفوضى وبروح غير طيبة ولا شفافة". وأكد "لم ننسحب من التجمع، ولكني شخصيا اعتذرت للأصالة أن أكون أنا الممثل لهم في التجمع بسبب الأسلوب الذي كان يوجه به".

وقال "كنا أنا وحمد المهندي نمثل الأصالة، فطلبت من الأصالة إعفائي من المهمة؛ ليواصلها غيري وقد تم ترشيح الأخ غانم البوعينين مكاني، وأصر عبداللطيف المحمود ألا يمثل كل جمعية (الأصالة والمنبر) - رغم ثقلهما- أكثر من واحد، في حين 3 إلى 5 كانوا يمثلون الشورى (والجمعية الإسلامية الأم)" على ما أوضح.

وأضاف "بقي غانم يمثل الأصالة واضطررنا لإبقاء المهندي لتوجيه التجمع الوجهة الصحيحة لما رأيناه من تخبطات من بعض أفراده".

وأوضح "ما أردنا أن نبطل هذا العمل، وقلنا كل من أراد أن يعمل فليعمل، وسنكون لهم عونا عند الحاجة، وإن أي تجمع سيقومون عليه سنحضره"، مضيفاً بأنه "مازالت بعض الكوادر من الأصالة والمنبر موجودة في التجمع إلى اليوم بالعدد الذي سمح لهما به، فلماذا يطالبان الآن بأكثر مما كان يسمح لهما به بالأمس؟".



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus