مرآة البحرين (خاص): قال اللاعب الأسترالي كريغ فوستر  في تغريدة على تويتر إن  "اليوم [أمس] هو  الـ 38 لاعتقال حكيم العريبي" وحثهم على الكتابة إلى رئيس الفيفا جياني إنفانتينو ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ورئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان-أوتشا ووزير الخارجية التايلاندي دون برامودويناي، وكذلك رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ووزيرة الخارجية ماريز باين، دعمًا لقضيته.

ونشر فوستر نص الرسالة الواجب استخدامها لحث كل من الحكومتين التايلاندية والأسترالية ومجتمع كرة القدم على مساندة العريبي، وجاءت كالتالي:

"إلى جميع الجهات المذكورة أعلاه،

أكتب إليكم لأضم صوتي دعمًا للسيد حكيم العريبي، وهو لاعب كرة قدم في نادي باسكو فالي في دوري فيكتوريا، أستراليا، وقد منحته الحكومة الأسترالية اللجوء، وهو حاليًا محتجز في تايلاند وقد يتم ترحيله إلى البحرين.

أعلم أن الإجراءات المتبعة من قبل الحكومتين التايلاندية والبحرينية تناقضان القانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن حكيم محتجز منذ أكثر من شهر، وأدعوكم إلى المساعدة في ضمان الإفراج الفوري عنه و[إعادته] إلى عائلته ومجتمع كرة القدم في أستراليا.

زوجة حكيم وأصدقاؤه وزملاؤه ومجتمع كرة القدم، وشبكة الدعم الأسترالية الأوسع نطاقًا يتوقعون أن يتم احترام حقوق حكيم من خلال المناصرة القوية من قبل مؤسسات كرة القدم، أي من قبل الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمام الحكومتين البحرينية والتايلاندية، باستخدام كل النفوذ الواسع لعالم كرة القدم، ومن قبل الحكومة الأسترالية لتحقيق هذا الهدف أيضًا.

أما بالنسبة للسيد برايوت تشان-أوتشا، فأحثكم على احترام الصداقة الطويلة الأمد بين تايلاند وأستراليا، والإفراج عن حكيم ليستطيع التمتع بالحياة الجديدة التي مُنِحت له في أستراليا".

وكان فوستر قد قال في بيان إنه يجب مساءلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في حال تم ترحيل اللاعب حكيم العريبي من تايلاند إلى البحرين، حيث يخشى الملاحقة والتعذيب.

وقد نشر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بيانًا وصفته صحيفة South China Morning Post، بأنه أثار الأسئلة أكثر من تقديمه للإجابات، قال فيه إنه "نعمل مع الفيفا واتحاد تايلاند لكرة القدم على هذه القضية".

وعلق فوستر أن "الرد كان مختصرًا، وأعتقد أنه يثير بعض القلق الشديد لدى مجتمع كرة القدم، كما يثير عددًا من الأسئلة عما تم فعله، وما لم يتم فعله".

وأضاف فوستر أن "واجب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليس فقط العمل مع مجتمع كرة القدم، بل العمل أيضًا على تعزيز حقوق حكيم بشكل أوسع نطاقًا. ودور رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم [الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة] أكثر مدعاة للقلق".

وأكد فوستر في رده على البيان أنه "حتى الفيفا أصدرت بيانًا [دعت فيه إلى الإفراج عن العريبي]، وإن كان مختصرًا، لكن كون الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم يكن أكثر صراحة أمر غير عادي، نظرًا لأن القضية تتعلق بأحد لاعبيه المسجلين".

ولفت فوستر إلى أنه "في حال تسليم حكيم، يحتاج مجتمع كرة القدم لأن يعرف بالتحديد ما قام به الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتفصيل الخطوات التي اتخذها لضمان احترام حقوقه الإنسانية".

وقال فوستر إن الفيفا لديه مجلس استشاري مستقل لحقوق الإنسان، تم إنشاؤه في العام 2017، قادر على الدفاع عن حقوق لاعبيه، مؤكدًا أنه يأمل أن تحاسب الفيفا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في حال فشل في تأدية التزاماته تجاه العريبي.

من جانبه، انتقد يحيى الحديد، رئيس معهد الخليج للحقوق والديمقراطية، إعلان الشيخ سلمان نيته الترشح لولاية ثانية كرئيس للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين يقبع العريبي في سجن تايلاندي.