علي سلمان في لقاء مع أهالي سترة: زمن التراجع انتهى.. ولا سقف للتضحيات من أجل حكومة منتخبة

2012-07-26 - 10:46 ص


مرآة البحرين: أعلن الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين الشيخ علي سلمان  أن "الثقة في الحكومة الحالية مفقودة نتيجة تاريخها الطويل"، مشدداً على أن "التراجع أو التنازل فكرة ملغية من قاموس الشعب البحريني حتى تحقيق مطالبه".

وأوضح "ليس هناك عمل سياسي قائم على الوعود، بل على التوافقات السياسية التي تجعل من شعب البحرين مصدراً للسلطات بشكل حقيقي". وشدد على "استمرار التحرك من أجل المطالب العادلة بحق الشعب البحريني بانتخاب حكومته، فلا مجال للقبول بالحكومة المعينة".
 
وأضاف في لقاء مفتوح مع أهالي جزيرة سترة مساء أمس الأربعاء 25 يوليو/ تموز 2012 أن "قوى المعارضة ليست صمام أمان للنظام بل صمام أمان للشعب بكل طوائفه (...) لا يمكن أن نتراجع عن مطالبنا، فلا سقف في التضحيات من أجل تحقيق المطالب".
 
نتطلع لمواطنة كاملة للجميع

وقال سلمان "ماذا نحاول أن نعمل من خلال عملنا السياسي وعملنا الشعبي والثوري، قبل 14 فبراير/ شباط وبعده؟"، مضيفاً "نريد لأبنائنا وبناتنا أن يعيشوا حياة طبيعية كمواطنين كاملي المواطنة يتمتعون بحقوقهم الطبيعية وهم في سن الطفولة فيحصلون على التعليم المناسب والرعاية الصحية المناسبة والسكن اللائق (...) ولا يشعرون هم ولا أباءهم بأن مستقبلهم مهدد".
 
وأكد على "أن التسامح ليس فكرة تأخذ بها اليوم وتتركها بعده، بل هو منهج لا يفارق الإنسان في كل المواقف، سواء تجاه النظام أو فصائل المعارضة والتيارات السياسية المختلفة (...) بشرط أن لا نتنازل عن الحقوق".

وتابع "ستبقى قلوبنا مفتوحة دائماً لجميع أبناء الوطن"، مشيراً إلى أن "كافة الانتهاكات التي تجري بحق أبناء الشعب يتحملها النظام".

وشدد على "استمرار التحرك من أجل المطالب العادلة"، مضيفاً بأن " من حق الشعب البحريني انتخاب حكومته، فلا مجال للقبول بالحكومة المعينة، وهذا الكلام ليس من منطلق تحدي، بل في عام 2012 لا يمكن الاستمرار في هذا النمط الديكتاتوري".
 
الإحتجاج في العاصمة مشروع

ولفت إلى أان "المسيرات والاحتجاجات في الدنيا كلها تذهب للمكان الذي تحتج عليه، ففي أمريكا إذا أراد الشعب الاحتجاج على البيت الأبيض يذهب للاحتجاج عند البيت الأبيض. ولا يظهر الحديث عن تعطيل مصالح الناس، وإلا فماذا عن مصالح المواطنين الذي يطالبون بمصالحهم؟".

وقال "كل مواطن له الحق في التعبير عن وجهة نظره، لتصحيح الأوضاع الفاسدة، ففكرة منع المسيرات في العاصمة لا يمكن القبول بها إطلاقاً، ولا قيمة لأي تشريع يتنافى مع حق التعبير عن الرأي".

وأشار إلى أن "الخروج المتواصل في مسيرات سلمية هو الأقدر على إحراج النظام وإقناع العالم بعدالة مطالب الشعب البحريني"، مضيفاً "نؤكد أن أي عمل سلمي مفتوح لأي من قطاعات الشعب".

واعتبر أن "التحدي هو التمسك بالسلمية، وعلى الرغم من العنف الذي يمارسه النظام لن يستيطع منعنا من المطالبة بحقوقنا، فالقضية تزداد ترسخاً بوماً بعد يوم، وزمن التراجع انتهى بالنسبة لشعب البحرين".

مطلبنا مصدرية الشعب للسلطات

وواصل سلمان "نحن في الجمعيات لا نطالب باسقاط النظام، فمن الطبيعي أن نتحدث عن مطلبنا المرتكز على الحكومة المنتخبة، ومن يطالب بهذا المطلب من حقه أن يتحدث بمطلبه، ونحن نحترم هذا الرأي"، مستدركاً ""لكن نحن كجمعيات بعد الاجتهاد في الرأي والنظر إلى المعطيات المحلية والاقليمية والدولية نذهب إلى هذا الرأي بأن يكون الشعب مصدر السلطات في ديمقراطية حقيقية".
 
وقال "نحن لسنا صمام أمان للنظام، بل نحن صمام أمان لشعب البحرين بكل طوائفه. فالدماء والجراح هي في سبيل الله، والوفاق بداية من الأمين العام فداء لأبناء الشعب، ولكن لا يمكن أن أقدم دماء أبناء وبنات الشعب بدون العمل على تحصينهم وحمايتهم، وفي نفس الوقت لا يمكن أن نتراجع عن مطالبنا، فلا سقف في التضحيات من أجل تحقيق المطالب".
 
وأضاف سلمان "نقدم وثيقة المنامة كحل واقعي، والضمانة هي أن أي حل لابد أن يخضع لاستفتاء شعبي لكافة أبناء الشعب البحريني وهو من يوافق أو يرفضه، وكواقع أي حل سيُعرض لن يحصل على الاجماع، ولكن الحل الواقعي هو رأي الأغلبية".
 
ولفت إلى ان زيارته الأخيرة لبريطانيا كانت شخصية، وواكب ذلك "إجراء بعض اللقاءات مع المسؤولين والأحزاب البريطانية، والالتقاء بالمغتربين ممن اضطرتهم الظروف البقاء في الخارج".

وشدد على أن "أسر الشهداء هم تاج رؤسنا، ونحن معهم في أي اختيار  يتخذونه فيما يتعلق بأبنائهم الشهداء. ونحن كقوى سياسية وشعب نقف خلفهم في هذه النقطة".
 
الثقة في الحكومة.. مفقودة

وقال سلمان "ليست هناك ثقة في هذه الحكومة نتيجة تاريخها الطويل، وليس هناك عمل سياسي قائم على الوعود، بل على التوافقات السياسية التي تجعل من شعب البحرين مصدراً للسلطات بشكل حقيقي، من خلال اتفاقات واضحة وغير قابلة للتأويل".

وشدد على أن "الحوار كمبدأ هو الإجراء الطبيعي لحل أي خلاف، ولكنه الحوار الذي يحقق مطالب الشعب العادلة بشكل واضح".

واستدرك "من تلوثت يده بدماء هذا الشعب من المعذبين، يجب أن يحاكم اليوم أو غداً، والحوار موضوعه هو كيف نؤسس لنظام سياسي يحفظ مصالح أبناء الشعب اليوم وغداً".

وقال "من منطق العدل من ارتكب أي جريمة لابد أن يحاسب عليها، وأي صيغة لأي حوار لابد أن تتضمن محاسبة المجرمين" وفق تعبيره.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus