مرآة البحرين (خاص): وجهت الفيفا يوم الأربعاء 23 يناير / كانون الثاني رسالة إلى رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا تحثه فيها على إعادة العريبي إلى أستراليا ، وتطلب مناقشة قضية العريبي مع ممثل عن الحكومة التايلاندية.

وقالت صحيفة الغارديان، إن الفيفا ذكرت في الرسالة أن العريبي طلب اللجوء إلى أستراليا لأنه معرض لخطر جدي في البحرين، وقد منحته أستراليا وضع لاجئ لهذا السبب.

وفي تغريدة له على تويتر، رحّب المدرب والمحلل الرياضي الأسترالي كريغ فوستر بالخطوة، لكنه قال إنها "ليست كافية. يجب على الأقل توجيه الرسالة ذاتها إلى البحرين".

وأَضاف فوستر أنه على "الفيفا ممارسة أكبر قدر ممكن من النفوذ على كل الأطراف في القضية، والبحرين هي الطرف الآخر".

وكانت الغارديان قد أجرت مقابلة حصرية مع العريبي في سجنه في بانكوك، قال فيها إنه "مرتعب" و"يفقد الأمل" بعد أن تم سجنه منذ نوفمبر / تشرين الثاني. وأضاف العريبي "كيف استطاعوا إبقائي محتجزًا هكذا؟ أرجوكم ساعدوني. في البحرين، ليس هناك حقوق للإنسان والأشخاص مثلي لن يكونوا آمنين".

وأوضح العريبي في المقابلة أن "الأمر لا علاقة له بإدانتي، البحرين تريد إعادتي لمعاقبتي، لأنني تحدثت إلى وسائل الإعلام في العام 2016 عن الوضع المريع لحقوق الإنسان، وعن كون الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رجلًا سيئًا يمارس التمييز ضد المسلمين الشيعة".

وأعرب العريبي عن خوفه من إعادته إلى البحرين بالقول "إني خائف جدًا لأني واثق بنسبة مائة بالمائة أنهم سيعتقلوني ويعذبوني مجددًا، وسوف يقتلوني على الأرجح".

من جانبه قال سيد أحمد الوداعي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إنه على الفيفا اتخاذ القيام بالمزيد من الإجراءات للمساعدة على ضمان الإفراج عن اللاعب. وتساءل الوداعي "في حين أوصلت الفيفا صوتها إلى الحكومة التايلاندية، عليها أن تسأل نائب رئيسها الشيخ سلمان. لماذا بقي صامتًا؟"

وأضاف الوداعي أنه "على الفيفا التأكيد أنه سيكون هناك نتائج بالنسبة لكل من الفريقين الوطنيين في البحرين وتايلاند، في حال لم تتوقف عملية الاضطهاد بشكل فوري. على الفيفا أن تبذل أقصى قوتها لإنقاذ حياة حكيم".

وأشار الوداعي إلى أنه "يجب احتساب كل ثانية يمضيها [العريبي] في السجن على أنها فشل للفيفا لتضع كل نفوذها دعمًا لهذا اللاعب".  

وإليكم النص الحرفي لرسالة الفيفا:

"جناب السيد رئيس الوزراء،

نخاطبكم بشأن الوضع المثير جدًا للقلق، للسيد حكيم العريبي، وهو لاعب كرة قدم ومواطن بحريني.

العريبي معتقل حاليًا في سجن في تايلاند بانتظار نتيجة إجراءات الترحيل إلى البحرين. كان يجب ألا يحدث هذا الوضع، بشكل خاص، لكون السيد العريبي يعيش الآن ويعمل ويلعب كرة القدم بشكل محترف في أستراليا، حيث تم منحه وضع لاجئ.

وعند منحه وضع لاجئ، خلصت السلطات الأسترالية إلى أن السيد العريبي معرض بشكل جدي لخطر سوء المعاملة في بلده الأصلي. وكما صرّحنا علنًا عدة مرات، تحث الفيفا سلطات مملكة تايلاند على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السماح للعريبي بالعودة بشكل سالم إلى أستراليا في أقرب وقت ممكن، وفقًا للقوانين الدولية المتعلقة بهذه القضية.

إننا نؤمن بشدة أن مسار التحرك هذا سوف يُنصِف ليس فقط التزامات تايلاند بموجب القانون الدولي، بل أيضًا القيم الإنسانية الأساسية، التي نعلم أن دولتكم  وحكومتكم تقدرها.

وفي هذا الإطار، نرغب أن نطلب منكم عقد اجتماع مع مسؤول رفيع المستوى، يمثل حكومتكم، في أقرب وقت ممكن. ويهدف الاجتماع إلى مناقشة وضع العريبي والحصول على معلومات وثيقة عن وضع الإجراءات. وسيشارك في الاجتماع ممثلون عن الفيفا وفيفبرو [النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين].

نتطلع إلى ردكم في الوقت المناسب على هذا الطلب العاجل، ونوجه إليكم خالص الشكر على جهودكم من أجل التوصل إلى نتيجة إنسانية في هذه القضية".

وقد وجهت الفيفا نسخة من الرسالة إلى وزير الخارجية التايلاندي دون برامينودويناي، ووزير السياحة والرياضة، ويراساك كوسيرات.