مسؤول بحريني يهاجم رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد:«إخواني وتاريخه معروف»
2019-01-29 - 3:21 م
مرآة البحرين (خاص): في عموده بصحيفة أخبار الخليج في عددها الصادر اليوم الثلثاء (29 يناير/ كانون الثاني 2019) وجه محمد مبارك جمعة، انتقادات لرئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، واصفا إياه بأنه «من قيادات الإخوان في آسيا».
وبموجب المرسوم الملكي رقم (77) الصادر في 10 نوفمبر 2016، تم تعيين الكاتب محمد مبارك جمعة وكيلًا للموارد والخدمات في وزارة التربية والتعليم.
وتحتفظ البحرين بعلاقات جيدة مع ماليزيا. وتعتبر هذه الانتقادات الأولى من نوعها ضد الزعيم الماليزي الذي يحظى بسمعة إصلاحية كبيرة.
وبموجب قانون الصحافة سيء الصيت في البحرين، فإن القانون يعاقب الإساءة للدول الصديقة. وقد أغلقت البحرين الصحيفة المستقلة الوحيدة في البلاد (الوسط) تحت ذريعة نشرها مقال رأي عن "حراك الريف" في المغرب. وزعمت الحكومة أن الجريدة أساءت «لإحدى الدول العربية الشقيقة».
وتأتي هذه الإشارات السلبية لوكيل وزارة التربية والتعليم بحق رئيس الوزراء الماليزي المنتخب مهاتير محمد، في وقت اتخذ فيه الأخير مواقف تجاه الكيان الاسرائيلي، بينما تسير حكومة البحرين في الاتجاه المعاكس عبر اقترابها من تل أبيب، ويبدو ذلك واضحا من المواقف والتصريحات العلنية المتكررة لوزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة.
وفي معرض انتقاده لتنظيم الإخوان المسلمين، قال وكيل وزارة التربية محمد مبارك جمعة في مقاله «إن أتباع تنظيم «الإخوان» مثلاً، لا يرون شيئًا جميلاً وصالحًا ونموذجيًا في معظم دول الخليج العربي، ليس لأن هذه الدول ليس بها شيء جميل، بل لأنهم أصلاً لا يستطيعون أن يروا الجمال فيها أبدًا! بينما يرون أن قطر وتركيا -معاقل الإخوان- هي الجمال وهي الإصلاح وهي القيادة وهي حتى الإسلام! وإذا ما أرادوا أن يشيروا إلى دول أخرى غير قطر وتركيا -طبعًا من منطلق الحزب والتبعية- فإنهم يشيرون إلى ماليزيا، وليست، أي ماليزيا، وإنما فقط ماليزيا التي يحكمها «مهاتير محمد»، ولن أطيل عليكم في الحديث عن سبب ذلك، فبإمكان أي منكم أن يفتش عن السبب، ولن يحتاج إلى الكثير، لكون «مهاتير» من قيادات الإخوان في آسيا، وتاريخه في ذلك معروف».
وزاد قائلاً «لن تجدوا إخوانيًا يتحدث عن قيادة وإصلاح وريادة وحنكة وحكمة أي من حكام أو قادة دول الخليج (طبعًا الاستثناء معروف)، لأن أمثلتهم وقدوتهم العليا ليست هنا في الخليج، بل في تركيا أو ماليزيا (ماليزيا تحت حكم مهاتير محمد)».
يشار إلى أن مملكة ماليزيا لديها تمثيل دبلوماسي في البحرين، عبر السفير أغوس سالم بن حاجي يوسف، الذي يمثل ماليزيا منذ العام 2017، وهو نفس العام الذي شهد زيارة ملك البحرين إلى ماليزيا.
وأعلن الملك عن افتتاح البحرين قنصلية في ماليزيا، وذلك بعد 43 عاما من بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لكن الملاحظ أن البحرين لم تعين سفيراً لها في ماليزيا حتى الآن، رغم وجود سفراء لها في البلدان المجاورة لماليزيا، مثل إندونيسيا، وتايلند.
لا أحد يريد لصحيفة أخرى أن تُغلق بالتأكيد، ولكنّ لفت الانتباه لمقال وكيل الوزارة للإشارة فقط إلى ازدواجية المعايير في البحرين. وللتأكيد أن ما جرى على الوسط ليس سوى عملية تشتهر بها سلطات البحرين، وهي تحويل القانون إلى أداة للقمع، يتم تفعيلها فقط ضد الأصوات المعارضة.