ويكيليكس: «نوكيا» و«سيمينز» زودا البحرين بتقنيات تجسس تعقبت بها ناشطين

2012-07-31 - 9:17 ص


مرآة البحرين: كشفت "ويكيليكس" عن قيام شركة شركة "تروفيكور" والتي كانت سابقا شركة فرعية من شبكات نوكيا وسيمنز، بتزويد الحكومة البحرينية بتقنيات تجسس تعقّبت بها ناشط حقوق الإنسان عبد الغني الخنجر. وقالت إن خنجر عرضت عليه تفاصيل لمحادثات هاتفية شخصية قبل التحقيق معه وضربه في شتاء 2010-2011.

وفي هذا السياق، أشارت ويكيليكس إلى أن المواطنين في مصر وليبيا عندما أطاحوا بالديكتاتورية هذا العام، كشفوا النقاب عن غرف تنصت تحتوي أجهزة من شركة جاما البريطانية، المصنعة لبرنامج التجسس "فين فيشر" الذي استهدف به ناشطون بحرينيون مؤخرا.

بالإضافة إلى ذلك فإن شركات أميسيس الفرنسية، فاس تيك الجنوب أفريقية، وشركة زي تي إي الصينية، ساهمت أيضا في هذه المعدات، التي تراقب كل حركات المواطنين المستهدفين على شبكة الإنترنت وعلى الهاتف.

وأوضحت ويكيليكس أن "التنصت الجماعي على شعوب بأكلمها ليس حقيقةً فقط، بل هي صناعة سرية جديدة تمتد لخمس وعشرين دولة" وأضافت "ربما يبدو كشيءٍ من هوليوود، لكن اعتبارًا من اليوم، فإن أنظمة التنصت الجماعي، التي تم بناؤها عن طريق مقاولي الاستخبارات الغربية، بما فيها التنصت على "المعارضين السياسيين" هي حقيقة واقعة".

ونشرت ويكيليكس قاعدة بيانات، مكونة من مئات المستندات مما يقارب 160 مقاولا للاستخبارات، عن صناعة التنصت الجماعي. وسلطت يكيليكس الضوء على هذه الصناعة السرية، التي ازدهرت منذ 11 سبتمبر 2001، والتي تبلغ قيمتها بلايين الدولارات في السنة.

وقالت "إن شركات التنصت العالمية تقوم في بلدان أكثر تطورًا من الناحية التكنولوجية، لكنها تبيع التكنولوجيا لكل دولة في العالم" وأضافت "هذه الصناعة هي، في الواقع، غير خاضعة للرقابة. بإمكان وكالات الاستخبارات، قوات الجيش، وسلطات الشرطة أن تتنصت بصمت، على جماعات، وعلى مكالمات، وأن تستولي على أجهزة الكمبيوتر بدون الحاجة لمساعدة أو معرفة موفري الاتصالات السلكية واللاسلكية. ومن الممكن تتبع موقع المستخدمين إذا كانوا يحملون هاتفًا محمولا حتى لو كان في وضع مغلق".



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus