إزالة العرشة الأخيرة في ساحة البسيتين

2012-07-31 - 9:34 ص


مرآة البحرين (خاص): بهدوء، تمت مؤخراً إزالة العرشة الأخيرة في ساحة البسيتين في سوق الساحة التي أطلق عليها مرتادوها اسم "ساحة الشرفاء".

وكان شهود عيان قد قالوا لـ"مرآة البحرين" إن عدد الخيم والعرشات التي تم نصبها في وسط هذه الساحة إبان فترة "السلامة الوطنية"، بقيت تستقطب عددا من الفعاليات والمرتادين ، قبل أن يتقلص عددها تدريجياً في الأشهر التالية.
 
ويذكر أن ساحة البسيتين شهدت استنفاراً طائفياً غير مسبوق تم خلاله رفع الأسلحة البيضاء والسواطير والأخشاب لاستهداف أي مواطن شيعي يمر في المنطقة. كما نصبت لافتات تدعوا إلى الكراهية طوال أشهر تضمنت المطالبة بـ"القصاص من المحتجين"، ووضعت المشانق والسيوف رمزاً لنوع القصاص الذي ترتضيه. كذلك نصبت لافتات الولاء لرئيس الورزاء خليفة بن سلمان آل خليفة وللعقيد السابق عادل فليفل. وشهد الساحة أيضا عدداً من الفعاليات الخطابية التي عملت على التحشيد نحو العداء الطائفي وتحريض الشارع السني ضد المكون الشيعي الشريك.
 
وشهدت الساحة انحساراً تدريجاً في أعداد مرتاديها، فبعد أن جمعت في الفزعة الأولى حوالي 1000 متجمهراً، أخذ العدد في التناقص تدريجياً في الفعاليات التي استمرت على مدى أكثر من عام. وذكر شهود لـ"مرآة البحرين" أن عدد العرشات والخيم المنصوبة انحسر تدريجاً مع انحسار عدد المرتادين ووصل الحال إلى هجرانها بالكامل مؤخراً".
 
وكانت "مرآة البحرين" قد تنبأت لساحة البسيتين بالضمور إلى حد التلاشي وذلك في الحلقة الأخيرة من ملف "ساحة الشرفاء" الذي نشر في ديسمبر الماضي 2011، وخلص إلى أنه "برغم كل أدوات الكراهية التي تم ضخها في الشارع السني تحديداً، فإن البحرين  "تبقى أرضية غير خصبة للفكر المتطرف وغير سالكة بالعنف، ويبقى الشارع السني قابلاً للشحن والتغرير والتعبئة، لكنه غير مهيأ للعنف وغير مهيأ للإفراط في الكراهية، لهذا سوف لن يفاجئنا تناقص أعداد المتجمهرين في هذه الساحة في كل مرة تحشد فيها لفعاليتها ولن يفاجئنا العدد" الضئيل لتجمع الفاتح الأخير بتاريخ 25 نوفمبر، ولن نفاجأ أنه عند زيارة خليفة الأخيرة لهذه الساحة في 18 نوفمبر، لم يكن في استقباله غير عدد لم يتجاوز 15 (شريفاً) فقط".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus