مرآة البحرين (خاص): وفي اليوم العاشر من شهر رمضان، الاثنين، الموافق 30 يوليو/ تموز 2012، تصدرت العاصمة المنامة أمس خط المناطق المنتفضة، عبر مسيرة خرجت بشكل مفاجيء. فيما شهدت أنحاء مختلفة من البلاد خروج نحو 20 مسيرة قمعتها قوات الأمن مستخدمة سلاح "الشوزن" كما أطلقت الغازات الخانقة فوق منازل المواطنين، ما أدى إلى جرح 12 مواطناً واعتقال آخر.

وكان لافتا في المسيرة التي جابت المنامة ورفعت شعار "مطلبها الكرامة..لن تنحني المنامة" مشاركة مختلف الفئات، وهي تعتبر الثانية خلال أيام بعد مسيرة الخميس، ما يؤشر على الإصرار على اتخاذ العاصمة مركزاً للاحتجاجات بعدما أعلنت وزارة الداخلية نيتها حظر التظاهرات في المنامة بشكل تام.

وفي منطقة سار، نظم "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" وقفة نسائية للتضامن مع السيد عقيل الموسوي والمغيبين والمطاردين والكشف عن مصير المغيبين والإفراج عن جميع المعتقلين. وألقت عائلة الموسوي كلمة في الوقفة وعرض فيلم وثائقي بعنوان "أوهل غاب الموسوي فخر العمائم؟" تضمن شهادات عن تعرض الموسوي للتعذيب في السجن، قبل أن يطلق سراحه مع اشتعال ثورة 14 فبراير/شباط 2011.

وتحت عنوان "خيارنا المقاومة" خرجت تظاهرة كبيرة في الدراز بمشاركة الحقوقيين يوسف المحافظة ومحمد المسقطي، وطالب المتظاهرون بحقهم في تقرير المصير ورفعوا لوحات تندد بالدعم الأميركي للنظام البحريني، وصورا للرئيس الأميركي أوباما متهمين إياه بدعم الدكتاتورية في البحرين، وشعارات تحمل أميركا مسئولية استشهاد 80 بحرينيا من خلال استمرارها في تزويد النظام البحريني بالأسلحة.

وليس بعيداً عن شارع 9 مارس/ آذار، خرجت في بني جمرة تظاهرة تحشيدية لفعالية "تقرير المصير 12" التي أعلن عنها "الإئتلاف" ليلة الجمعة المقبلة في مناطق "الدير، بلاد القديم وبني جمرة".

وفي الدير، خرجت أمس مسيرة حاشدة جابت شوارع القرية وانتهت في ساحة الشهيد زكريا العشيري، وكان لافتاً أن قوات المرتزقة لم تتدخل لتفريق التظاهرة، لكنها اقتحمت البلدة فيوقت لاحق، وقام المتظاهرون باستهداف سيارات المرتزقة بالأصباغ احتجاجاً على اقتحام البلدة.

كما شهدت سترة الخارجية ـ مهزة تظاهرة تحت شعار "يا عصبة المرتزقة لن تنفع الملاحقة"، أعرب خلالها المتظاهرون عن إصرارهم على المضي في المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب البحريني. وتردد صدى تظاهرة سترة ـ مهزة في "الخارجية" مناديا بشعارات تقرير المصير، قبل أن تعتدي القوات على المتظاهرين وتطلق الغازات السامة على منازل المواطنين.

واستهدفت القوات أحد المنازل بعبوات غازات سامة بشكل مباشر، الأمر الذي أدى إلى انتشار الغاز في انحاء المنزل، وأدى لاختناق ساكنيه قبل أن يتم إسعافهم.

وشهدت منطقة سلماباد وقفة تضامنية مع المعتقلة فخرية أحمد في منزل الشهيد أحمد إسماعيل، تلاها انتشار للمرتزقة في أنحاء القرية. وقامأحد البلطجية باستخدام الرصاص الحي في إسكان سلماباد، في حين تعرض أحد المواطنين من أعضاء جمعية "الوفاق" للضرب في نقطة تفتيش في المنطقة بعد العثور على مطبوعة للجمعية في سيارته.

كما شهدت مناطق الهملة وشهركان ودار كليب وعالي تظاهرات لمناصرة المطاردين والمغيبين والمعتقلين، وتدخلت المرتزقة بقوة لتفريق التظاهرات وحاولت دهس المواطنين.

وفي عذاري، تمكن محتجون من قطع الطريق العام بالقرب من مركز شرطة الخميس، ودهم أفراد الداخلية القرية وقاموا بالبحث في المزارع عن المتظاهرين وملاحقة أهالي القرية.

وقد سجلت أكثر من عشر إصابات طفيفة ومتوسطة برصاص "الشوزن" في كل من المعامير وسلماباد وعالي وسترة الخارجية، وأصيب متظاهر في بلدة سلماباد في عينه، فيما أصيب آخر في المعامير في قدمه.

وقام المرتزقة بمداهمة منزل في السنابس و3 منازل في مركوبان، وتم احتجاز عائلة "زوج وزوجة مع إبنهم" لفترة ثم الإفراج عنهم في السنابس. وشوهدت قوات المرتزقة تنتشر بمروزان بالسنابس، فيما تحدث نشطاء عن احتمال القيام بمسرحية وأنباء عن وجود معتقلين معهم.

واقتحمت قوات الأمن منزل أحد المعتقلين "داوود مشيمع" تساندها الأدلة الجنائية وكان عدد المرتزقة والميليشيات المدنية وقوات الكامندوز كبيرا جداً، في حين ذكرت شبكات إعلامية أن المرتزقة نقلت 3 صناديق إلى المنزل، لتصوير ما وصفوه بـ"المسرحية الكاذبة" كما قامت بتحطيم محتوياته.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الأمن منزل منصور الخباز (أبوصيبع) من دون تصريح قانوني متذرعين بوجود متظاهرين مختبئين، علماً أنه لم يكن هناك أي مظاهر حراك في المنطقة باستثناء مصادفة مرورهم في المنطقة ودخول الأخوان إلى البيت.


وتعرضت القوات للزوجة الأرملة بالضرب على وجهها وللأخت الكبيرة وشقيقها حسن(26 عاماً) بالضرب المبرح، ووجهت القوات الإهانات والشتمائم إلى العائلة كما سرقت مبلغ يقدر بـ130دينار بالإضافة الى خاتمين ذهب ومحفظة تحتوي على بطاقة الصراف الآلي، وبطاقات أخرى وهاتف.