المسقطي: برامج بسيطة بإمكانها التجسس على الهواتف الذكية، وشركات الاتصالات تتعقب كل شيء، وهذا هو الحل!

2012-08-01 - 10:45 ص


مرآة البحرين: قال الناشط "محمد المسقطي" رئيس جمعية "شباب البحرين لحقوق الإنسان" إنه قام بتجريب أحد برامج التجسس على هاتفه بعد أن اشتراه لمعرفة كيف يمكن مراقبة أجهزة الهواتف الذكية واختراقها.  وفي تغريدات من على حسابه في تويتر، شرح كيفية تجسس شركات الاتصالات على الهواتف النقالة.   

وأوضح المسقطي أن "هذا البرنامج يراقب كل المعلومات في الهاتف النقال ويحدد موقع حامله باستخدام تقنية GPS وهو برنامج صغير ومخفي" وأضاف "يقوم هذا البرنامج بتسجيل كل شيء يجري على جهاز الهاتف ومن ثم يقوم بإرساله الى "سيرفر الشركة " من دون أن يكشف نفسه"

وتحدث المسقطي عن برنامج آخر للتجسس على الهاتف النقال هو FlexiSPY وهو يباع على الإنترنت وقد استخدمه زميل له وهو عضو في منظمة دولية، وقال إنه يعمل بتقنية اسمها "الذبابة".

وأوضح أن هذا يعني أن البرنامج بعد تثبيته على جهاز الهاتف النقال (بشكل لا يكشف) فإن الشخص الذي يراقب الهاتف النقال يستطيع أن يفتح "السماعة" و يسمع الحديث الدائر في الغرفة من غير علم أحد، أي من غير أن يجرى أي اتصال على الهاتف.

وخلص المسقطي إلى أن هذا يؤكد نظرية أن "الهواتف النقالة قد تنقل الكلام وهي مغلقة وباستخدام برامج بسيطة"

وحذّر المسقطي كل من يصادر هاتفه أثناء الاعتقال من استخدامه مجددا، ودعا إلى التخلص منه بعد استرجاعه وخصوصا إذا كان الهاتف من نوع "آيفون"، "بلاك بيري" أو أي هاتف يشغل نظام "أندرويد"، "ويندوز موبايل" أو "سيمبيان" لافتا إلى أنه قد يوضع البرنامج في هذه الأجهزة من غير أن يحس أصحابها بأي اختلاف.

وأشار إلى أنه تأكد من الشركة المنتجة بأن القيام بعملية "فورمات" للجهاز سيؤدي إلى حذف برنامج التجسس إلا أنه يعود تلقائيا مع أول اتصال يجرى بالإنترنت، والحل الوحيد لوقف البرنامج أن يقوم الشخص الذي يراقب الهاتف النقال بمنع تثبيت "عودة البرنامج" تلقائيا إلى الهاتف النقال من خلال خيارات البرنامج، الأمر الذي يعني استحالة استخدامه مجددا في حالة اختراقه من الجهات الأمنية.

شركات الاتصالات: تجسس وتعقب

وفي تغريدات أخرى من على حسابه في تويتر، شرح الناشط المسقطي كيفية تجسس شركات الاتصالات على الهواتف النقالة، بحيث يتم تحديد موقع الشخص المطلوب دون استخدام أية برامج.

وأوضح المسقطي أن "شريحة الهاتف" (SIM ) تخزن معلومات عن المستخدم وأن لكل شريحة رقم تسلسلي يمكن التعرف عليه من على الشريحة نفسها، ولفت أن لكل هاتف نقال رقم تسلسلي أيضا ويعرف الرقم بـ "IMEI " و تحصل شركة الاتصالات على هذا الرقم عن طريق ربط الرقم التسلسلي للهاتف بالرقم التسلسلي للشريحة المستخدمة عليه مع أول اتصال بالشبكة ومنها تستطيع شبكة الاتصالات تحديد موقع حامل الهاتف، وعليه لا يفيد تغيير شريحة الهاتف في حال مراقبتها، حيث يكون الجهاز نفسه مراقبا أيضا.

من جهة أخرى وبحسب المسقطي فإن برج الاتصالات "tower " التابع لمزودي الخدمات يسجل الرقمين التسلسليين لشريحة الهاتف والهاتف ومنها يمكن الكشف عن موقع صاحبه، حيث يقوم برج الاتصالات "tower " بتحديد موقعه بشكل دقيق عندما يتصل الهاتف "تلقائيا" بالبرج.

ودعا المسقطي إلى توخي الحذر وأخذ كل الاحتياطات اللازمة والاستفادة من هذه المعلومات ووعد بنشر معلومات إضافية حول استخدام تقنيات منع التجسس والمراقبة.

تنبيهات وقائية

وشرح المسقطي بعض التنبيهات التي تنفع لمنع التجسس على الهواتف النقالة، وأشار إلى إمكانية استخدام برامج مضادة للتجسس لمستخدمي الهواتف التي تعمل على نظام "أندرويد".

كما قال إن إمكانية منع التجسس على هواتف "آيفون" مرتبطة بعدم القيام بعملية Jailbreak التي تستخدم لتحميل برامج وتطبيقات مخترقة وبشكل غير مرخص، وقال إن ذلك يفيد في الاطلاع على جميع البرامج المثبتة في الجهاز بما فيها المخفية عن طريق برنامج iTunes .

كما دعا المسقطي إلى إغلاق خيار تحديد الموقع في الهواتف النقالة نهائيا.

وفيما يخص المراقبة والتعقب من قبل شركات الاتصالات نفسها، فقال المسقطي إن هناك حلولا آمنة للتخلص من ذلك، ونصح كل من يساوره الشك بكونه مراقبا أن لا يستبدل شريحة الهاتف فقط بل أن يتخلص من هاتفه النقال أيضا.

كما نصح أيضا بفصل البطارية عن جهاز الهاتف النقال أثناء اللقاءات الجماعية وأثناء الذهاب إليها والعودة منها لتفادي تعقب الهاتف وتعقب موقع الشخص المستهدف، وللبقاء على اتصال دائم نصح بحمل شريحة هاتف إضافية تابعة لشركة اتصالات أخرى وهاتف نقال إضافي منخفض السعر.











التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus