سلمان: أبواب اللقاء مع المسؤولين لم تغلق ولكن لا نذهب لتشويه مطالب الشعب

2012-08-01 - 1:43 م


مرآة البحرين (خاص): قال الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان إن الأبواب لم تغلق للقاء مع المسؤولين "ولكن لا نذهب إلى لقاءات شكلية تسعى لتشويه مطالب الشعب الحقيقية"، مؤكدا أن "فمن يقول بأنه لا يرضى يبما جرى من انتهاكات فليوقفها وإلا فليخرج على الملأ ليعترض ويقول أنني لا أملك إيقافها".

وقال سلمان خلال لقاء مفتوح في المنطقة الغربية في مأتم كرزكان إن انتهاك حرمة "شهر رمضان" هو بدم الانسان والنظام انتهكه، مؤكدا أن "لا أحد من النظام يجوز له أن يتباكى على أن التظاهر يهتك حرمة الشهر"، قائلاً: "للمسؤولية في كل الخسائر التي تجري في هذا البلد هي على من يمنع حقوق الناس ويحرمهم منهم".

وأكد أن "التواصل مع المجتمع الدولي لا بد أن يستمر لكي لا يستمر التضليل الاعلامي الذي تمارسه السلطة تجاه حقيقة مطالب الشعب البحريني"، معتبرا أن "التواصل الحقوقي والسياسي والدبلوماسي مهم للضغط على المجتمع الدولي للأخذ بالقيم التي تنادي بها"، مشددا على عدم "إغلاق الأبواب في اتجاه للقاءات مع مختلف المسؤولين في البحرين ولكن لا نذهب إلى لقاءات شكلية أو اللقاءات التي تسعى لتشويه مطالب الشعب الحقيقية".

وأشار إلى أن "الوفاق" لا تتبنى العمل العنفي ولكنها مستمرة في حراكها السلمي من تجمعات واعتصامات ومسيرات وغيرها"، مضيفاً "لمصلحة الوطن والشعب ومستقبله نسعى لإنجاز التغيير الضروري للبحرين بأقل الكلفة من دماء جميع الأطراف، لأننا لا نريد أن نبني مستقبل مليء بالدماء". وقال: "ما يحدد كون الاساليب سلمية أو غير سلمية هو المعايير الدولية، أما قوانين السلطة فلا اعتبار لها لأن البحرين وقعت على اتفاقيات دولية ملزمة لها".

وتابع سلمان: "كاذب من يقول إنه يحب البحرين ويرفض تطبيق الديمقراطية الحقيقية في البحرين"، موضحا "من يسعى إلى استقرار البلد لا بد له أن يسعى إلى تحقيق الديمقراطية"، لافتا إلى أن "اصلاح النظام يعني أن النظام الملكي باقي ولكنه يتحول من نظام ملكي مطلق إلى نظام ملكي دستوري، كما هو موجود في بريطانيا وأسبانيا وغيرها".

وفيما اعتبر أن التحول "إلى الديمقراطية هو في مصلحة جميع الأطراف عدى الفاسدة منها، وهي محدودة منتفعة من وضع شاذ في هذا البلد"، أكد سلمان أن "المواطن له قيمة ولم يعد الضحك على الناس من خلال عناوين دينية كاذبة أو اسكاتهم من من خلال شكليات أو خداع الناس بدعوى الخصوصية، والرهان على قمعهم بالحل الأمني".

وتطرق إلى ما يشاع عن وجود إصلاحيين ومتشددين في النظام فذكر أن "ما يهمني هو ما أجده على الواقع من أفعال والنظام مسؤول عنه باكمله"، فـ"نحن دولة عنصرية أكثر سوءاً من جنوب إفريقيا، نحن دولة انتهكت كل الحرمات، هدمت مساجد وما سجله بسيوني من تعديات لا زالت مستمرة". وأردف "فمن يقول بأنه لا يرضى بالتمييز وبما جرى من انتهاكات فليوقفها وإلا فليخرج على الملأ ليعترض ويقول أنني لا أملك إيقافها".

ولفت سلمان إلى أن "الأجندة المشتركة بين مختلف القوى السياسية في البحرين على تبايناتها هي إحداث تغيير حقيقي نحو تطبيق الديمقراطية"، وأضاف: "الفكرة هو أنك يمكن أن تختلف سياسياً ولكن لا يجوز لك ارتكاب أي جريمة تجاه الطرف المقابل، ولابد من المحاسبة لكي لا تتكرر هذه الجرائم مرة أخرى".

واعتبر الشيخ سلمان أن "المعارضة سابقة في تقييم برامجها وهي لا تتردد في الاعلان عن أي خطأ قد ترتكبه"، مذكرا أن "المعارضة في موضوع العنف أعلنت موقفها الواضح والصريح بنبذه ورفضه والدعوة إلى التمسك بالأساليب السلمية". وختم "المسؤول عن العنف هو من يقمع ويعتقل كل من يطالب بحقه في مسيرات سلمية".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus