المرتزقة تعتدي مجدداً على عالم دين وتنزع عنه عمامته

2012-08-01 - 2:19 م


مرآة البحرين (خاص): تعرّض مدير حوزة الإمام الباقر (ع) للدراسات الإسلامية في البحرين الشيخ محمد جواد الشهابي مساء الأحد الماضي إلى اعتداء من مرتزقة النظام، أثناء توجهه إلى المشاركة في مجلس خطابة في قرية كرانة.

وأوضح الشهابي أن "سيارتين مدنيتين لونهما أسود من نوع "يوكن" كانت تلاحقاني وتطلبان مني التوقف، ثم تقدّم إلى جانبي جيب شرطة وأخذ السائق يلوّح لي ويصرخ ويسب طالبًا مني التوقف على جنب الشارع، ثم اعترض طريقي من الأمام ما اضطرني للخروج والتوقف على طرف الشارع"، مشيرا إلى أن "جيب الشرطة بعد أن اطمأن بأن السيارتين المدنيتين تحاصراني جيدًا من دون أن يبدو للمارة ما يحدث لي".

وأردف أن مرتزقة ملثمون بلباس مدني قاموا بإيقافه ومحاصرته على الطريق العام قرب الدراز وطلبوا منه نزع عمامته، وعندما رفض "قام أحدهم بجرّها ومحاولة إدخالها في رقبتي، فانفتلت العمامة وقام بسحبها ومحاولة رميها على الأرض فتلقفتها بيدي، ولم يكتفِ الملثمون بذلك بل شدوني من صدري"، مردفا "سمعت أحدهم يقول للآخر: (خلّص عليه)، لكنه رفع يده ليضربني ثم توقف وقال: (إذا أشوف عليك مرّه ثانيه هالتاير أراويك)، بعد ذلك قاموا بتفتيش سيارتي وطلبوا هاتفي ثم رموه وانصرفوا".

وأكد الشهابي أنه "لم يعرف تحديدًا ما هو الهدف من توقيفه "والملثمون لم يسألوني كثيرًا ولم يتركوا لي المجال لقول كلمة واحدة، فقط قال لي أحدهم أنني ذاهب للتحريض، وكل الوقت أمضوه في السب والإهانة وتوجيه الشتائم التي أتنزه عن ذكرها"، مضيفًا "ما أثار استغرابي هو سيارة الأمن (الجيب) التي مضت مباشرة بعد إجباري على التوقف، وكأنها جاءت للتغطية على الحادثة وتسهيل الأمور للدورية المدنية فقط، من أجل إتمام جريمتها".

وتابع: "لم يحز في نفسي الإساءة إليّ بقدر ما آلمني الإساءة إلى المذهب والطائفة من قبل مرتزقة السلطة التي تدّعي احترامها للأديان وأنها راعية الوحدة الوطنية"، قائلاً: "تخيلت نفسي وكأني لست في بحرين العلم والعلماء التي تحتضن العمامة وتخرّج العلماء الذين كانوا ومازالوا ركنًا أساسيّاً في كيان هذا البلد المسلم". وقال: "لتعلم السلطة أنها بهذا الاستهداف المتزايد إنما تعزّز الالتفاف الشعبي أكثر حول العلماء والرموز".





التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus