الصحف العربية: قوات النظام تقمع مسيرات سلمية وولي العهد يدعو الشرطة إلى ’ضبط النفس’!

2012-08-01 - 2:27 م



مرآة البحرين (خاص):حظيت الاحداث الجارية في البحرين بمزيد من الاهتمام في تغطية الصحف العربية والخليجية التي اشار بعضها الى استمرار القمع ضد المتظاهرين السلميين ونقل مواقف لبعض المعارضين وناشطي حقوق الانسان ازاء ما يجري في البحرين. كما اشارت الصحف الخليجية المؤيدة للنظام البحريني إلى تصريحات ولي العهد سلمان حمد الداعية رجال الامن الى ضبط النفس في التعامل مع "مثيري الشغب".

وقد تحدثت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية عن اصابة عدد من المتظاهرين في جزيرة ستره جراء قمع تظاهرة سلمية قرب مركز الشرطة. ونقلت الصحيفة عن هادي الموسوي، القيادي في جمعية "الوفاق" أنه كشف عن حقائق مدعومة بالأرقام والاحصاءات حول تزايد حدة انتهاكات وتجاوزات رجال الامن ما شكل نمطا سلوكيا ممنهجا من قبل هؤلاء في ضوء التدريبات التي تلقوها وبسبب اطلاق السلطات العنان لهم وعدم محاسبتهم رغم الاعتراضات والشكاوى التي ترفع ضدهم من داخل البحرين وخارجه.

من جانبه، قال يوسف ربيع، رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان: "ان النظام في البحرين يطبق حالة الطوارئ بشكل غير معلن. ومن يراقب الداخل البحريني سوف يشهد كم الاعتقالات التي تقوم بتنفيذها وزارة الداخلية بحق المطالبين بالتغيير السياسي وبحق المتظاهرين والمدنيين حتى في بيوتهم"، مؤكدا ان هناك ايضا "اختفاء قسريا والاعتداء على الكثير من المحلات التجارية وبالتالي هناك حالة طوارئ مطبقة وان كانت غير معلنة".

من جهتها، دعت منظمة "أطباء لأجل حقوق الانسان" محكمة الاستئناف العليا في البحرين الي إلغاء قرار إدانة صدر بحق ستة أطباء اتهموا بمعالجة جرحى الاحتجاجات.

كما قالت الصحيفة الايرانية أن رئيس رابطة "بحرينيون من أجل الحرية" علي الفايز أكد أن النظام الحاكم في البحرين يرتكز على تلفيق الملفات ومراكمتها على الثوار والمعارضين وذلك من أجل خنق الثورة الشعبية، مشيراً في هذا السياق إلى ملف الأطباء الذي وصفه بأنه بات شوكة في حلق النظام الخليفي". حسب تعبيره .

ووصف الفايز ملف الأطباء على أنه من الملفات التي أراد الله أن يفضح بها نظام آل خليفة وكذلك النظام الأميركي، لأن هذا الملف شكل منذ البداية صدمة للعالم جميعاً سواء من يقف مع هذا النظام أو من يقف مع العدالة لهذا الشعب.

ضبط النفس والتعامل مع مثيري الشغب

إلى ذلك قالت كل من صحيفتي "الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين أن الامير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين أمر الشرطة "بممارسة ضبط النفس في التعامل مع مثيري الشغب وتجنب التمييز بين المواطنين" .

وقال ولي العهد في تصريحات نقلتها وكالة انباء البحرين إن "توجيهات الملك تأتي واضحة وحاسمة وأنه هو يوجهها من جديد كأوامر نافذة وهي احترام الدستور والقانون وألا يتم تجاوزهما بأي حال من الأحوال"، وأضاف في التصريحات التي أدلى بها في مأدبة إفطار لكبار الضباط والمسؤولين بوزارة الداخلية في نادي ضباط الأمن العام انه يجب ألا "تستخدم القوة إلا إذا استنفدت الطرق البديلة للتعامل الأمني إضافة إلى عدم التمييز في التعامل مع جميع أبناء الوطن بجميع انتماءاتهم وطوائفهم وحمايتهم والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة" .

ونقلت" رويترز" عن مطر مطر المسؤول بجمعية الوفاق البحرينية قوله عن هذا الأمر "إنها خطوة في الاتجاه الصحيح" .

إلى ذلك قالت صحيفة "الرياض" السعودية أن ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز آل سعود التقى بجدة مساء أمس، نظيره البحريني الامر سلمان والوفد المرافق له. وقد رحب ولي العهد السعودي بضيفه في بلده الثاني المملكة العربية السعودية متمنياً له طيب الإقامة.

من جهته نقل ولي عهد البحرين تحيات وتقدير ملك البحرين لولي العهد السعودي. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية واستعراض آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية وموقف البلدين منها .

من جانبها اشارت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية إلى أن الأمير سلمان التقى الشيخ الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وذلك بقصر البطين، وتبادلا التهاني بحلول شهر رمضان الكريم، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية الثنائية المتينة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسبل دعمها وتعزيزها في كل المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.

رئيس هيئة شؤون الاعلام :البحرين نموذج حضاري للوحدة

من جانب آخر قالت "الاتحاد" أن الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، رئيس هيئة شؤون الإعلام، أكد أن مملكة البحرين تجسد نموذجًا حضاريًا في الوحدة الوطنية والتسامح والتعايش السلمي بين أتباع مختلف الأديان والمذاهب والثقافات بفضل أجواء الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون في إطار المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأوضح خلال استقباله بمقر الهيئة أعضاء الجمعية البحرينية لتسامح وتعايش الأديان وعدد من ممثلي الأديان والمذاهب، إن البحرين ذات خصوصية مميزة في كفالة الحقوق والحريات الدينية وترسيخ روح الود والتعاون وقيم المودة والسلام بين جميع المواطنين والمقيمين في إطار تجربة رائدة لاحترام حقوق الإنسان بغض النظر عن جنسه أو أصله أو عرقه أو دينه أو مذهبه.

وأكد التزام المملكة في سياستها الخارجية بتوطيد أواصر التعاون والصداقة والتفاهم بين الشعوب والأمم والحضارات في إطار الاحترام المتبادل، ونبذ العداوة والصراعات.

وأشاد بالتزام الحكومة بتوجيهات رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بتكريس المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع في الحقوق والواجبات في إطار دولة مدنية حديثة ومجتمع حر ديمقراطي.

وأشار الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إلى حرص هيئة شؤون الإعلام على تدعيم حرية الرأي والتعبير والارتقاء بالرسالة الإعلامية على أسس من المسؤولية والاحترام وعدم المساس بحقوق وحريات الآخرين ومعتقداتهم، وحظر أي دعوة إلى الطائفية أو التحريض على الكراهية والعنف وفقًا للدستور والمواثيق والعهود الدولية المنضمة إليها المملكة.

الثورة في البحرين.. من كوكب آخر!

وفي مقالات "السفير" كتب الباحث الاجتماعي البحريني يوسف مكي عن تجاهل ثورة البحرين في العالم العربي معتبراً أنها "ثورة يتيمة منسية، وفي كثير من الأحيان تم التواطؤ عليها بسحقها بقوات درع الجزيرة تارة، وبوصمها بالطائفية والشيعية تارة أخرى، وبالعمالة لإيران مرة ثالثة، إلى ما هنالك من تهم".

وأكد ان ثورة البحرين "منسية، ليس سهواً، بل مع سبق الإصرار والترصد" ، وتحدث عن اشكال التواطؤ والتناسي المتعمد ومظاهره الكثيرة ،مشيراً إلى محطة «الجزيرة»، و"العربية"،

وأضاف :" قناة «الجزيرة» وصوتها المجلجل في كل بقاع الأرض، وتغطيتها لكل ثورات الربيع العربي، فقد اصيب بالخرس تجاه ثورة البحرين، ولا أدري ما السبب، لكن المعنى في بطن «الجزيرة» والقائمين عليها بالتأكيد. ولكن إذا عُرف السبب أو لم يُعرف، فإن خرس «الجزيرة» يعتبر في كل الاحوال فضيحة سياسية وإعلامية وأخلاقية لهذه القناة، كما ان ثورة البحرين مثلت محكا أو اختبارا لصدقية هذه القناة، وقد فشلت فشلا ذريعا في إثبات هذه الصدقية، حيث البحرين بالنسبة للجزيرة في كوكب آخر غير الأرض، وبالتالي لا تستحق التغطية لأنها وفقا للجزيرة ثورة كائنات فضائية وليست ثورة شعب البحرين بلحمه ودمه وعرقه وهتافاته المجلجلة وعذاباته وضحاياه. غريب أمر الجزيرة وغريب أمر مفكريها الذين يظهرون ويحللون ويركبون ويفلسفون ثورات الربيع العربي ومستقبلها بين فينة وأخرى، إلا في ما يتعلق بالبحرين، فهي عصية على فلسفة هؤلاء المفكرين.

وتابع أما قناة «العربية» فقد أصيبت بالكلام المعيب، وقامت بالتدليس والتزوير والفبركة والتشويه، وبما يخدم مصالح النظام الحاكم. ولكن إذا عرف السبب بطل العجب. فهي لم تدع أنها صوت الشعوب، لا بل تعترف بأنها صوت الحكام عموما والخليج خصوصا، وعليه لا غرابة في ان تشوه ثورة البحرين بما ينسجم ومواقف الأنظمة الخليجية، ولا غرابة في ان تفبرك الحقائق وتزورها.

وخلص الى القول :" لكن المفارقة ان تتفق قناة «الجزيرة» التي تدعي انها صوت المستضعفين، مع قناة «العربية» التي تعترف بأنها تعبر عن صوت الأنظمة في موضوع البحرين، بحيث تصبح «الجزيرة» و«العربية» وجهين لأمر واحد هو التعاون والتواطؤ على ثورة هذا الشعب المقهور، إحداهما تصمت والأخرى تشوّه وتدلس. إن ما تقوم به الجزيرة والعربية انما يعكس موقفا عربيا غير أخلاقي تجاه ثورة البحرين، لذلك ليس غريبا ان تكون ثورة البحرين منسية، ومتهمة بما ليس فيها".



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus