مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على استمرار القمع الممنهج في البحرين فيما اشارت صحف اخرى الى إصابة 700 رجل أمن خلال العام الجاري جراء الصدامات، كما تحدثت صحف اخرى عن اعتقال ثلاثة مشتبه بهم بتهمة ارتكاب عمل إرهابي. كما أشرت صحف اخرى الى مواقف ولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز خلال استقباله ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد ال خليفة وتأكيده ان السعودية ستدافع عن البحرين كما تدافع عن نفسها .

وقد نشرت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية تقريراً عن المركز الإعلامي بجمعية "الوفاق" الوطني، أكد فيه "ان الإنتهاكات اليومية التي تمارسها قوات النظام في البحرين ضد المواطنين تسببت عشرات الآلاف من الإصابات والاضرار للمواطنين في منازلهم وفي مناطقهم بسبب قمع وبطش وإرهاب قوات النظام ضدهم .

واضاف المركز الإعلامي، ان هذه الانتهاكات تسببت في إزهاق أرواح عشرات المواطنين، وإصابة عشرات آخرين بعاهات مستديمة، إلى جانب آلاف المصابين والجرحى نتيجة البطش والقمع والتنكيل واستخدام القوة المفرطة، وسياسة العقاب الجماعي ضد المناطق والقرى لمعاقبة المواطنين على مواقفهم وآرائهم السياسية .

وأشار المركز إلى أن العديد من المواطنين تقدموا ببلاغات بخصوص اقتحام منازلهم بصورة غير قانونية واحتجاز أبنائهم وسرقة ممتلكاتهم، والأجدر بوزارة الداخلية أن تتحدث عن إجراءاتها تجاه من قام بهذه المخالفات. وأكد على أن تكرار عمليات المداهمة غير القانونية لا يترك مجالاً للشك في وجود توجيهات عليا بانتهاج هذا السلوك غير القانوني، والتأكيد على أن هذا يكشف تورط كافة القيادات حسب التسلسل الهرمي بلا إستثناء .

استثناء المنامة من مواقع الاحتجاج.. والمعارضة

إلى ذلك قالت "الشرق الاوسط" السعودية أن مصدراً أمنيا في وزارة الداخلية البحرينية أكد لها "أن الوزارة ماضية في تحديد مواقع للتعبير عن الرأي في مختلف مناطق المملكة باستثناء العاصمة البحرينية المنامة" وقال المصدر الأمني: "إن الهدف من العملية تنظيم حق التعبير عن الرأي بعيدا عن الإضرار بالمصالح العامة والخاصة".مشيراً إلى أن الوزارة تدرس مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية تخصيص هذه المواقع، كما شدد على أن وزارة الداخلية ستجري اجتماعا تنسيقيا مع الجمعيات السياسية لأخذ مرئياتها حول هذه المواقع كون الجمعيات السياسية معنية بهذا الأمر .

وقالت "الشرق الاوسط": "وفي مؤتمر صحافي نظمته وزارة الداخلية البحرينية مساء أول من أمس، كشف اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام ،حجم الإصابات في صفوف رجال الأمن التي بلغت بحسب اللواء الحسن منذ بداية العام الجاري 700 إصابة.

وقال اللواء الحسن "أن الجهات الأمنية وبتوجهات من وزير الداخلية شكلت لجانا للتحقيق في تلك الادعاءات التي تطال الأجهزة الأمنية من المعارضة السياسية التي تتهمها بالتجاوز على المواطنين وعدم التقيد بالقانون وتمارس أثناء عملها انتهاكا لحقوق الإنسان ".

وبين اللواء الحسن أن اللجان تلقت 14 شكوى منذ بداية العام ضد رجال الأمن وتمت إحالتها للمفتشية العامة للتحقيق فيها ومن ثم تم إحالة 10 منها إلى الجهات المختصة بما فيها المحاكم للنظر في هذه القضايا وما زال 4 منها تحت التحقيق.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن تصريحات مدير الأمن العام البحريني تأتي على خلفية حملة دشنها ناشطون بحرينيون على موقع التواصل اجتماعي «تويتر» بعنوان «خفافيش الظلام» تتهم رجال الأمن بارتكاب مخالفات جسيمة لحقوق الإنسان ومخلفات للقانون البحريني .

ونقلت الصحيفة إياها عن خليل مرزوق نائب الأمين العام في جمعية الوفاق، أن الجمعية وثقت 311 مداهمة نفذتها الأجهزة الأمنية دون الإذن من النيابة وقال: إن حملة «خفافيش الظلام» التي تتواصل على «تويتر» تستند إلى معلومات تم توثيقها والتأكد منها من المواطنين الذين تعرضوا لانتهاكات، وقال: «الوفاق» وثقت فقد 80 مواطنا لأعينهم نتيجة استخدام سلاح «الشوزن»، من قبل الأجهزة الأمنية، وعلى حد قول مرزوق فإن لدى المواطنين الكثير من الشكاوى ضد ممارسات رجال الأمن ولكن لا يجدون الجهة التي يأمنونها ويثقون فيها ليتقدموا لها بالشكوى .

اعتقال ثلاثة اشخاص

من جانبها قالت صحيفة "الاتحاد "الاماراتية أن الشرطة البحرينية اوقفت أمس ثلاثة أشخاص وشرعت في البحث عن ثلاثة آخرين بتهمة ارتكاب عمل إرهابي بعد مصادرة كمية من المواد التي يمكن استخدامها لصنع عبوات ناسفة يدوية. وقال رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن "إن التحقيق مستمر وتمت الاستعانة بالشرطة البريطانية (اسكتلنديارد) للمساعدة في كشف ملابسات هذه الواقعة التي كشفت في يونيو ".مؤكداً تفتيش أكثر من 14 موقعاً خلال شهري يونيو ويوليو، كما تم تنفيذ أكثر من 100 عملية استدعاء وبحث عن مطلوبين ومشتبه بهم" في مختلف أنحاء المملكة .

إلى ذلك قالت "الاتحاد" ان الشيخ عبدالعزيز بن مبارك آل خليفة المستشار بهيئة شؤون الإعلام رفض اتهامات ريتشارد سولوم نائب مدير أطباء من أجل حقوق الإنسان بشأن اطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع مما تسبب بإصابات دائمة وحالات اجهاض وتشوهات قائلا "إن البحرين تلتزم بالمعايير الدولية عند استخدام الغاز المسيل للدموع". واضاف "ان التقرير منحاز ولا يوجد دليل أو سند علمي لمزاعمهم السخيفة ".

الأمير سلمان: ندافع عن البحرين كما ندافع عن السعودية

وقالت كل من "السياسة" الكويتية و"الرياض" و"الشرق الاوسط" السعوديتين أن ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال استقباله أول من أمس ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في جدة ان "الروابط المتينة بين البلدين الشقيقين واقع راسخ ومكانة مملكة البحرين لدينا رفيعة وعزيزة، ونحن في المملكة العربية السعودية ندافع عن شقيقتنا وإخواننا في مملكة البحرين كما ندافع عن المملكة العربية السعودية ".

وأشار إلى أن المملكة تسعى الى توطيد التضافر والتكامل مع كل دول الخليج الشقيقة "لنبني على ما نمتلكه جميعا من قواسم مشتركة قوية وأواصر وطيدة بين القيادات والشعوب وما يربطنا من قيم ودين وثقافة وأعراف ومصير، ولذا نحن نواصل خطواتنا المدروسة لتحقيق مصالحنا المشتركة في الاتحاد، فعندما أطلق الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الدعوة الى هذه الخطوة جاء ذلك بنية صادقة ومن باب التعامل مع الواقع بموضوعية عملية ".

من جهته، أعرب ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن سعادته باللقاء الأخوي مع الأمير سلمان والأخوان في المملكة "التي تمثل عمقنا الستراتيجي، ونكن لها عميق الشكر والتقدير على مواقفها النبيلة المشرفة معنا والتي تشكل عامل استقرار وقوة لنا ".

«البحرين وطن يجمعنا»: مبادرة شعبيّة لنبذ الطائفيّة

من جانبها تحدثت صحيفة "الاخبار" عن مبادرة «البحرين وطن يجمعنا» خلال الأيام الماضية وقيامها بتنظيم زيارات متبادلة بين البحرينيين من أبناء السنة والشيعة في إطار مجالس التواصل الرمضانية، بهدف ترميم العلاقات التي ألحقت الأزمة الأخيرة الأذى بها، لما صاحبها من توتر وانفعال طائفي .

وقالت "الاخبار" أنه في محاولة لكسر الجليد المذهبي، ترأس أحد الفاعلين في مدينة حمد، وهو النائب أحمد الساعاتي، وفداً شعبياً لزيارة منطقة عالي. وعمل الوفد من خلال هذه الزيارة على تنحية الأزمة السُّنية الشيعية، من خلال لقاء جمع بين أهالي المنطقتين. واستُقبل سكان أهالي حمد بالترحاب. وكانت اللقاءات ودية للغاية، وأكد الجميع على الوحدة الوطنية وروح الأسرة الواحدة والمصير المشترك، ونبذ العنف، وتأكيد التواصل بين المواطنين .

وأشارت الصحيفة إلى أن 11 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني قد دشنت مبادرة «البحرين وطن يجمعنا» في السادس من شباط الماضي. وهذه الجمعيات