6 منظمات حقوقية عالمية تطلب من الرئيس الفرنسي ’رفع السرية’ عن ما دار في اجتماعه مع الملك البحريني

2012-08-02 - 11:36 ص


مرآة البحرين (خاص): بعثت 6 من أهم المنظمات الحقوقية الدولية رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عبرت فيها عن ما أسمته "الصبغة السرية" التي لفت اجتماعاته مع الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة الإسبوع الماضي. وجاء في الرسالة "كان من الممكن لهذه الزيارة أن تكون فرصة للتعبير علنا و مباشرة للملك آل خليفة عن انشغال فرنسا بوضع حقوق الإنسان في البحرين". كما وجهت لوماً للرئيس الفرنسي قائلة "إن حكومة البحرين أكدت أنها لم تسمع منكم غير المديح في خصوص الإصلاحات التي تدعي أنها قد قامت بها". وطلبت المنظمات الموقعة على الرسالة من "الإليزيه"" أن ينشر "إعلاناً يوضح الموقف الذي عبرت عنه فرنسا خلال الاجتماع مع الملك آل خليفة".


وفيما يلي نص الرسالة:

بيان صحفي مشترك

خطاب مفتوح للرئيس الفرنسي


تنشر اليوم ستة منظمات حقوقية خطاب يوضح مخاوفهم نحو الوضع في البحرين وقد تم إرسال هذا الخطاب إلى الرئيس الفرنسي عند لقائه غير معلن مع ملك البحرين يوم 23 يوليو، ولم يتم نشر أي تصريح رسمي بعد الاجتماع.

وينشر هذا الخطاب في حين ستنظر محكمة الاستئناف العليا في طعن عقوبة السجن بثلاثة أشهر للناشط الحقوقي نبيل رجب يوم 5 أغسطس . وتعتبر المنظمات الحقوقية إن تم الحكم على رجب لمجرد ممارسته لحقه في حرية التعبير .

سيدي الرئيس،

نراسلكم على إثر إجتماعكم يوم الإثنين 23 جويلية مع حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين.إن هذا الإجتماع لم يقع الإعلام عنه على موقع الإليزيه، زد على ذلك أنه لم يصدر أي بيان رسمي عن ديوانكم في خصوصه. و يبدو أيضا أنه لم يتم إبلاغ وسائل الإعلام به.

إننا نشعر بالقلق إزاء الصبغة السرية لهذا الإجتماع و نتساءل إن كان ذلك لا يعكس نية عدم التعليق على خطورة و تدهور الوضع الحالي لحقوق الإنسان في البحرين. لقد علمنا بإحتمال زيارة الملك آل خليفة لفرنسا بالتشاور داخل ديوانكم في شأن إعطاء إجابة عن طلب المقابلة.

كان من الممكن لهذه الزيارة أن تكون فرصة للتعبير علنا و مباشرة للملك آل خليفة عن إنشغال فرنسا بوضع حقوق الإنسان في البحرين. لقد أكدت حكومة البحرين، كما تعلمون، أنها لم تسمع منكم غير المديح في خصوص الإصلاحات التي تدعي أنها قد قامت بها.

غير أننا نتساءل إن كان هذا الصمت لا يقوم شاهدا على الشعوربإحراج سياسي من طرفكم يمكن أن يكون له ما يبرره نظرا لمواصلة القمع الذي تمارسه العائلة المالكة في البحرين معتمدة فيه على قوات الأمن التي ساهمت فرنسا في الماضي في تكوينها و مساعدتها. و في هذا الصدد، فإننا نعبر عن عميق إنشغالنا إزاء إعلان تعزيز التعاون العسكري الثنائي الذي نقلته وكالة أنباء البحرين.

إن المنظمات الموقعة على هذه الرسالة تلتمس منكم نشرإعلان يوضح الموقف الذي عبرت عنه فرنسا خلال الإجتماع مع الملك آل خليفة. كما تدعوكم منظماتنا كذلك إلى التعبير بكامل الوضوح عن عدم رضا فرنسا عن فشل البحرين في تنفيذ أهم توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق و المتمثلة في إطلاق سراح الذين سجنوا من أجل ممارسة حقوققهم في حرية التعبير و التجمع السلمي و كذلك محاكمة المسؤولين الكبار المورطين في حالات تعذيب و إنتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان.

نأمل أن تؤخذ هذه الرسالة بعين الإعتبار.

تقبلوا سيدي الرئيس فائق عبارات التقدير و الإحترام.



• جان ماري فاردو، مدير هيومن رايتس وانش
• جنبفياف قروس، مديرة منظمة العفو الدولية فرنسا
• ،أوليفير باسيل مراسلون بلا حدود
• سهير بلحسن، رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان
• بيار ترتاكوسكي، رئيس رابطة حقوق الإنسان
• فرانسوا والتر، رئيس " أكات" عمل المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus