مرآة البحرين (خاص): وفي اليوم الثاني عشر من شهر رمضان الأربعاء 1 أغسطس/ آب 2012، واصلت قوات الأمن في البحرين، أمس، اقتحاماتها للمناطق والقرى وقمعها للمسيرات السلمية التي خرجت في مختلف أنحاء البلاد مستخدمة الرصاص الحي ضد المتظاهرين والغازات السامة، وبلغت حصيلة القمع معتقلَيْن وجريح فيما دهمت القوات 4 أماكن.

	اضغط للتكبير

وخرجت مسيرات دعا لها ائتلاف شباب 14 فبراير/ شباط تحت شعار "عَلى خُطى الشّهِيدْ نُقرّر المَصِير" في مناطق عدة أبرزها: سترة الخارجية، سترة القرية، مهزة، واديان، المالكية، كرانة، المعامير، العكر، جدحفص، الهملة، جبلة حبشي، اسكان سلماباد، السنابس، المنامة، عالي ، شهركان والجفير.

وفي جزيرة سترة، قمعت قوات الأمن مسيرات خرجت في القرية مستخدمة الغازات السامة وسط تحليق للطائرة المروحية في سماء سترة بعلو منخفض. كما قامت القوات الراجلة باقتحامات متكررة في سترة الخارجية ما أدى إلى احتدام المواجهات بين المتظاهرين والقوات.

وأغرت قوات المرتزقة منطقة واديان ومركوبان وابو العيش بالغازات السامة والخانقة، فيما قطع الثوار مساء أمس الطريق المؤدي إلى دوار عبدالكريم في جد حفص.

وفي كرانة، أغلق الثوار الشارع العام في عملية سموها "الشهيد عباس الشيخ"، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الامن على الشارع العام وأغرقت القرية بالغازات السامة والخانقة.

وفي المعامير والعكر، نفذ الثوار عملية "بركان الحرائر" بإغلاق الشارع العام المرتزقة في حين شهدت المنطقتين اقتحامات متكررة بالأجياب وتحليق لمروحية تابعة لقوات الامن لرصد الشبان. وقد حاولت سيارات قوات الأمن رباعية الدفع دهس الثوار وأطلق عناصر الأمن النار عشوائياً وتتسبوا بثقب خزان المياه لأحد المنازل.

وألقت قوات المرتزقة قنبلة غاز سام على أحد المنازل في المالكية ما أدى إلى اختناق امرأة مسنة كانت في داخله، كما أغرقت المرتزقة فريق الحمام بالغازات السامة بالقرب من مأتم أنصار الهدى في المنامة.

وأغلق المواطنون جميع شوارع قرية شهركان وخرجوا في مسيرة سلمية، في وقت كانت مروحية تحلق في سماء عالي لكشف تحركات الثوار، وكذلك اقتحمت مرتزقة النظام أحد المنازل في حي السادة بحثاً عن الثوار.

من جهة أخرى، منعت ادارة سجن "الحوض الجاف" الزيارات اليوم الخميس لسجناء عنبر رقم 9 عقابا لهم على اضرابهم في الاسبوع الماضي.

من ناحية أخرى، نقل المعتقل المصاب في عينه أحمد علي عون اليوم إلى موعده في مستشفى السلمانية، وأخبره الطبيب بأن الأمل في شفاء عينه ضعيف جدا بسبب أجواء السجن غير المهيأة لحاله. وكانت عملية ليزر قد أجريت قبل أسبوعين لإزالة الالياف المتجمعة في عين عون إلا أنها نبتت مجددا بسبب عدم الرعاية الكافية. كذلك أخبره الطبيب ان "السيليكون" قد ارتفع إلى أعلى عينه وان العين أصبحت مشدودة إلى الإسفل، وقد حدد الطبيب موعد آخر له في 15 أغسطس/آب المقبل.

وهاتف المختطف المتهم في قضية "مسرحية متفجرات الخمسة طن" جعفر حسين عيد من المعامير أهله امس وأخبرهم بأنه سيمسح له بتقلي الزيارات قريباً، من دون أن يذكر شيئا عن وضعه الصحي او مكان اعتقاله.