مقال مليء بالكذب لهدى نونو قبل جلسة الاستماع في الكونغرس

2012-08-03 - 9:37 ص

سفيرة البحرين في واشنطن "هدى نونو"


مرآة البحرين:
عديد من الكذبات، ألقت بها مرة واحدة، سفيرة البحرين في واشنطن "هدى نونو" في مقال نشرته قبل عقد جلسة الاستماع لتقييم التقدم في تنفيذ توصيات بسيوني في مبنى الكونغرس الأمريكي. وبدأت نونو بالكذبة الرئيسية المعتادة وهي أنه "ورغم ادعاءات بعض الناقدين، حققت حكومة البحرين تقدما ملموساً، وقابلاً للقياس والإثبات، في تنفيذ الإصلاحات كاستجابة لأحداث فبراير/شباط 2011"

وأضافت بنبرة من التعالي "تلك الإصلاحات لم تنفذ لتهدئة الناقدين، وإنما هي امتداد طبيعي لمجتمع متعدد ومتسامح دينياً والذي انخرط في إصلاح مستمر على مدى 11 عاماً الماضية" وأعادت نونو تكرار المدائح الفارغة لتأسيس لجنة تقصي الحقائق ووصفتها بالفرصة غير المسبوقة "لدراسة حقيقة وقت عصيب من تاريخ شعبنا" مدعية بأن ما سمته التفكير الاستباقي "وفر خارطة طريق لضمان ألا تعود تلك الأحداث"

وادعت نونو أن البحرين نفذت حتى الآن "18 من 26 من توصيات التقرير" وأن "العمل على سبع منهم قد بدأ، وهي في مراحل مختلفة من التنفيذ" مضيفة بتجرأ أن "واحدة منها غير قابلة للتنفيذ حتى الآن" واصفة ذلك بخطوات ذات مغزى نحو الإصلاح وأنها أثرت بشكل إيجابي في الوضع على الأرض.

وسردت نونو هذه الإجراءات مشيرة إلى موضوع إعادة بناء بعض المساجد التي تم هدمها، ووصفت حكومتها بالتقدمية من الناحية السياسية، وبتشجيعها للتسامح الديني، مشيرة إلى أن أول كنيسة في الخليج هي في البحرين، وأن هناك معبد يهودي، لكنها لم تقدّم أي تفسير للسبب الذي دعا حكومتها إلى هدم مساجد الشيعة، بعد قمع الاحتجاجات السياسية.

وتحدثت نونو استقدام الضابط الأمريكي "جون تيموني" لما قالت إنه إصلاح للشرطة، وكذلك ما دعته "التوسيع في تنويع قوة الشرطة"، في حين لا زالت القوى السياسية مستمرة في حملتها ضد سلوك "خفافيش الظلام" من مداهمات وسرقة وعبث وتخريب واعتقالات وتعذيب مستمر حتى الساعة.

واعترفت نونو بعدم إرجاع جميع موظفي الحكومة والقطاع الخاص المفصولين عن العمل جراء الأحداث السياسية، لكنها ادعت كاذبة أن المستثنين هم "أولئك الذين أدينوا بجرائم خطيرة" كما أنها ادعت بأن من عادوا إلى إلى أعمالهم عادوا "بمستوى متناسب مع مستوى المنصب الذي كانوا فيه قبل الاضطرابات" وهو كذب صريح بإقرار وزارة العمل نفسها.

أشارت نونو أيضا إلى التحقيق في 122 قضية من السلوك السيء، وأن تلك التحقيقات قادت إلى توجيه اتهامات إلى 21 من ضباط الشرطة، بما فيهم عميد، حيث "تمت إدانة هؤلاء الضباط بجرائم مختلفة إلى درجة متضمنة القتل" بينما لم تنته المحاكمات بعد، وهناك الكثير من المراوغات فيها.

وأعادت نونو حديثها الكاذب عما يشكله ذلك من "فرصة حقيقية للاشتراك مع المعارضة في حوار شامل، وجامع، ومتعدد الأطراف، بدون شروط مسبقة، موجه نحو حل اختلافاتنا السياسية" وادعت مجددا أن " حكومة البحرين أظهرت بشكل متكرر التزامها بالحل السلمي وعلى طاولة المفاوضات" متهمة المعارضة بالفشل في الاستفادة من تلك الفرص.

وواصلت نونو تزييف الحقائق "رغم ذلك التصلب، لم تفقد الحكومة رؤيتها في الحاجة إلى إصلاح سياسي" مشيرة إلى التعديلات الدستورية. وقالت إن التقدم في تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق ممكن قياسه، وإثباته، وملحوظ!



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus