مرآة البحرين: قال نائب الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" رضي الموسوي إن التصريحات الأخيرة لولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة الإثنين الماضي جاءت كمن يلقي حجرا في مياه راكدة لتحرك شيئا من الجمود الذي مضى عليه أكثر من سبعة عشر شهراً".

وأضاف الموسوي في مقال نشرته صحيفة "الشرق" السعودية إن تصريحات ولي العهد تختلف هذه المرة من حيث معطياتها فجاءت على لسان صاحب المبادرة الشهيرة ذات البنود السبعة، والتي كانت تشكل مخرجا للأزمة السياسية والدستورية"، مشيرا إلى أن "المعطيات المحلية والإقليمية تؤكد أن استمرار الجمود السياسي في البحرين ليس من مصلحة أحد"، فـ"المخرج بناء طاولة حوار متينة تتموضع عليها مبادرة ولي العهد و"وثيقة المنامة" وتوصيات لجنة "تقصي الحقائق" تترافق بانفراجات أمنية وسياسية تصاحبها عدالة انتقالية تؤسس لرتق الفتق الوطني والطائفي".

واعتبر أن "البحرين تحتاج إلى ما يشبه مشروع مارشال ينتشل الاقتصاد الوطني من كبوته التي طالت حتى بلغت مستويات البطالة نسبا غير مسبوقة، وزادت أعداد الواقفين في طوابير الخدمات الإسكانية لتقترب من نصف عدد الأسر البحرينية"، محذرا من أن "الضغط زاد على التطبيب والتعليم والبنى التحتية كالطرق والكهرباء والمياه ما يفرض استراتيجيات عاجلة قادرة على امتصاص وحل الأزمات المستفحلة".

وأشار الموسوي إلى أن "متطلبات كهذه لا ينبغي أن تنتظر استتباب واستقرار الوضع الإقليمي الذي تشهده المنطقة، إذ لا يعرف أحد متى تنتهي الأزمة في سوريا، ولا تطورات الملف النووي الإيراني، وإلى أين تسير أزمة أقطاب الحكم في العراق"، مشددا على أن "كل تأخير في حل الأزمة الداخلية يسهم في تعقيدها وسيدفع الجميع ثمنا باهظا، باعتبارهم في سفينة واحدة، كما يقول ولي العهد".

وختم الموسوي مقاله بالقول: "لعل ما أطلقه ولي عهد البحرين بحاجة إلى ترجمة أمينة وصادقة على الأرض ولا يحتاج إلى نفي أو إنكار لما وجه إليه، وذلك لكي لا تغرق السفينة بمن على ظهرها".