مرآة البحرين (خاص): أكدت جمعية "الوفاق" أن النظام يستخدم قنابل الغاز المسيلة للدموع السامة والخانقة للقتل والإيذاء وإلحاق الضرر بالمواطنين وليس التفريق".

وأوضحت "الوفاق"، في بيان، أن "قوات النظام تستخدم عبوات الغازات كذخيرة حية وتوجهها مباشرة على أجساد المواطنين والمتظاهرين، الأمر الذي تسبب وفاة عدد من المواطنين وإصابة وجرح العشرات"، مضيفة أن "استخدام قوات النظام في البحرين لقنابل الغازات المسيلة للدموع الخانقة والسامة هو استخدام عبثي جداً ويخلو من أي حس إنساني أو ضمير". واردفت "إذا كان النظام في البحرين لايستخدم بشكل ظاهري الرصاص الحي ضد الاحتجاجات فإن استخدامها لقنابل الغازات المسيلة للدموع بهذه الطريقة يوازي الرصاص الحي ولا يقل خطورة عنه".

وتساءلت عن "مكونات الغازات التي تدخل في تركيبة قنابل الغازات المسيلة للدموع"، معتبرة أن "التسمية قد لا تتطابق مع الواقع، فالغازات التي يستخدمها النظام في البحرين خانقة وسامة ولايمكن أبداً تحملها ووصلت في أحيان كثيرة إلى الإختناق حتى الموت خصوصاً بالنسبة للعجزة وكبار السن والأطفال في البيوت".

ولفتت "الوفاق" إلى أن "سلوك قوات النظام في البحرين وطريقة استخدامها للأسلحة بما فيها قنابل الغازات المسيلة للدموع، يكشف منهجية وسلوك رسمي يأتي من خلال أوامر من قبل كبار المسؤولين"، مؤكدة أن "ذلك ما يفسر تكرار هذه الحوادث والأضرار بشكل شبه يومي في العديد من المناطق والقرى على طول البحرين وعرضها"، مذكّرة بأن "العديد من كبار السن والأطفال قتلوا نتيجة لإستنشاق لهذه الغازات السامة والخانقة التي تتعمد قوات النظام إلقاءها فوق المنازل وداخلها وفي السيارات وفي الأحياء الضيقة بشكل كثيف ومبالغ".

وأشارت إلى أن "الشاب المغدور به علي الموالي لايزال يرقد في المستشفى نتيجة إصابته بطلقة مباشرة بمقذوف للغازات المسيلة للدموع من مسافة قريبة جداً"، لافتة إلى "الإستهداف المباشر للأمين العام لـ"الوفاق" الشيخ علي سلمان الذي أصيب في رأسه مما تسبب في كسر جمجمته وآثار وأضرار صحية، كادت أن تودي بحياته".