سفارة البحرين في لندن ترد على تقرير "ديلي ميل": مريم البردولي "امرأة محترفة" تحظى بتقدير كبير

محتجون يعرضون صورة للضابطة مريم البردولي على مبنى قناة بي بي سي في لندن مطالبين باعتقالها
محتجون يعرضون صورة للضابطة مريم البردولي على مبنى قناة بي بي سي في لندن مطالبين باعتقالها

2019-03-23 - 3:53 م

مرآة البحرين (خاص): 
وصفت سفارة البحرين في لندن ما جاء في صحيفة ديلي ميل البريطانية حول مديرة سجن النساء في البحرين المقدّم مريم البردولي، بأنّها مزاعم مغلوطة، وقالت إنها طلبت إزالة التقرير من الصحيفة وأن تقدّم اعتذارا عن نشره.

واعتبرت السفارة في بيان نشرته بالإنجليزية على حسابها في تويتر أن ما صرح به النائب عن الحزب الليبرالي الديمقراطي اللورد سكريفن عن البردولي مزاعم خاطئة كليا.

كما قالت بأن الصحيفة البريطانية لم تحاول الاتصال بالسفارة للتعليق.
وكان اللورد سكريفن قد دعا عبر صحيفة ديلي ميل إلى عزل مديرة سجن النساء في البحرين المقدّم مريم البردولي مؤكّدا أنها المسئولة عن المعاملة المهينة والقاسية والمذلّة للسجينات في سجن مدينة عيسى في البحرين، بمن فيهم هاجر منصور، والدة زوجة الوداعي.
وفي التقرير قالت صحيفة «ديلي ميل» إن البردولي توصف بـ«وحش البحرين».
السفارة كشفت أن السيد أحمد الوداعي، زوج ابنة المعتقلة هاجر منصور، كان قد أثار مسألة معاملتها في السجن في 17 سبتمبر/أيلول 2018، مع أمانة التظلمات في البحرين.

وقالت إن الأمانة أجرت تحقيقا كاملا وشاملا، على حد قولها، وأن النتائج أرسلت إلى الوداعي وإلى اللورد سكريفن في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مشيرة إلى تبادل عدد من المخاطبات بين الجهتين لاحقا.

واتّهمت السفارة الوداعي واللورد سكريفن بأنّهما لم يعترفا بهذه النتائج أبدًا وتجاهلاها تمامًا في تصريحاتهما، ونشرت السفارة البحرينية في لندن صورة من المراسلات ما استدعى معهد البحرين للديمقراطية الذي يرأسه الوداعي بأن يصدر بيانا يتّهم فيه أمانة التظلمات باختراق الخصوصية والسرّية في المعلومات المتعلّقة بأحد ضحايا إساءة المعاملة في السجون البحرينية.

واعتبرت السفارة أن اللورد سكريفن اختار تجاهل المعلومات التي تلقاها والتي تعالج مخاوفه مباشرة، على حد قولها.

وقالت السفارة إن التحقيق في شكوى الوداعي بأن السيدة هاجر تعرضت للاعتداء والضرب، أفضى بعد فحص السجلات ولقطات كاميرا المراقبة بعدم وجود أي دليل على الإطلاق لهذه الادعاءات، حسب زعمها.

وذهبت السفارة بعيدا إلى القول بأن لقطات الكاميرا المسجّلة للحادثة المشار إليها تظهر بوضوح أن البردولي وثلاث شرطيات أخريات كن يتصرفن بطريقة مناسبة ومتناسبة في جميع الأوقات، حسب وصفها، مؤكدة زعمها بأن لا أحد كان يتعرض للضرب.

السفارة قالت إن الوداعي واللورد تجاهلا تقرير أمانة التظلمات واتهما هذه "المرأة المحترفة التي تحظى بتقدير كبير بالمسؤولية عن أعمال وسلوكيات شنيعة." على حد قولها.

من جانبه، قال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) إن بيان السفارة أظهر عناوين البريد الإلكتروني لجميع من شملتهم المراسلات مع الأمانة العامة للتظلمات، معتبرا ذلك انتهاكا صارخا للسرية، وأوضح أن سياسة أمانة التظلمات الخاصة تقول إنها تضمن "السرية التامة ... أثناء التحقيقات، ووفقًا للقانون، لا يمكن لأحد الوصول أو الكشف عن تفاصيل عنها بأي شكل من الأشكال".

وقال المعهد إن مكتب أمانة التظلمات يدّعي أنه "أمانة مستقلة" مالياً وإدارياً عن الحكومة البحرينية "ومع ذلك، فإن تبادل الاتصالات الخاصة مع السفارة البحرينية في لندن، والتي تمثل في المقام الأول مصالح الدولة البحرينية في الخارج، يمثل تعارضا مع محاسبة السلطات البحرينية" مضيفا أن هذا الحادث "يثير التساؤل حول استقلال أمين المظالم المزعوم عن الحكومة البحرينية".

مدير المعهد السيد أحمد الوداعي قال "لقد كان من المثير للصدمة رؤية اتصالاتي الخاصة مع مكتب أمانة التظلمات... هذا خرق فاضح للسرية ودلالة على التحيز".

وكان ستة خبراء من الأمم المتحدة قد حدّدوا بالاسم المقدّم مريم البردولي كمسؤول عن الانتهاكات في سجن مدينة عيسى للنساء "بدلاً من التحقيق المستقل في دور البردولي، ألقت الحكومة بثقلها الكامل وراءها، هذا يدل بوضوح على أن الأعمال الانتقامية ضد والدة زوجتي تدعمها الدولة" يقول الوداعي.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus