علي سلمان: ليس هناك أي مبادرة للحوار وما يوجد مجرد تصريحات

2012-08-05 - 10:19 ص


مرآة البحرين: نفى أمين عام جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان "وجود أي مبادرة فعلية على الأرض للحوار"، مشيراً إلى أن "التصريحات كثرت في هذا الشأن لكن بلا شيء على أرض الواقع". وأضاف في سياق جولاته الرمضانية على القرى والمناطق أمس "ما في أيدينا هو الإجراءات على الأرض من قبل النظام وليس التصريحات"، موضحاً "الإجراءات والخطوات الملموسة هي المطلوبة وليس التصريحات، وما عاد المواطنون يقبلون بالتصريحات فقط" على حد تعبيره.

من جهة أخرى، أشار سلمان إلى زيارات سفراء الدول إلى "الوفاق" ضمن فعاليات شهر رمضان، موضحاً "هي ليست المرة الأولى في شهر رمضان، الوفاق تلتقي مع السفراء والدول من أجل الدفع بإصلاح مواطن الخلل في وطننا". وقال إن "خلاصة وجهة النظر الغربية هي أن هنالك تقرير أعدته الدولة وهو تقرير بسيوني وعليها تطبيق توصياته، وفي المجال الحقوقي الرؤية واضحة حيث هناك دعوة إلى وقف الانتهاكات، وسياسياً فهنالك تصريحات داعمة ومواقف تتدخل في قوتها المصالح والعلاقات وكم هو مستوى الضغط المطلوب حسب المرحلة".

وشدد على أن "السلمية هي الطريق الأسلم والأنجح لتحقيق المطالب"، مضيفاً "نؤكد على السلمية بكل مصاديقها ولا نقبل بالعنف بأي شكل وأي صورة".

وتابع "لا نريد أن تكون هناك مآخذة على ثورتنا باستخدام أي شكل من أشكال العنف، لا مولوتوف ولا غيره، والنظام يستغل ويوظف كل صورة ويحملها في شنطته الدبلوماسية".

إلى ذلك، أكد سلمان أنه لايوجد أي ديمقراطية في البحرين، معتبراً أن البحرين "منذ الإستقلال وحتى اليوم لم تشهد قيام الدولة الحديثة بعد".

وقال "نحتاج في البحرين إلى قيام الدولة التي لم تؤسس بعد الاستقلال وغلبتها القبيلة والاستئثار والمحسوبية، في البحرين لم تقم الدولة الحديثة بعد. ونحتاج في بلدنا أن نكون مواطنين بحرينيين ونلغي المميزات الأسرية والقبلية والعرقية والطائفية، فهذه المعايير والتقسيمات واقع مكبل للوطن".
 
وتساءل "كيف يقول النظام للعالم أن هنالك ديمقراطية ولدينا حكومة عمرها 42 سنة؟! نستحي أن نقول للعالم بأن هناك ديمقراطية".

ورأى أن "البحرين بحاجة إلى توافق وطني على صيغة تحقق العدالة والتنمية لجميع أبنائه"، معتبراً أن "وثيقة المنامة يمكن أن تحقق ذلك".

ولفت إلى أن "النظام بدأ الحملة القمعية في 15 مارس/ آذار من العام الماضي 2011 بعد ساعات من عرضه المبادئ السبعة كأفكار للحوار في 13 مارس/ آذار 2011، والمعارضة رحبت بها في الساعة 1 صباحاً بمقر جميعة الوفاق، فأي نظام هذا الذي يعرض الحوار ويقمع في نفس الوقت".

وجدد سلمان اعتقاده أن "الشعب لم يستخدم نصف قوته"، مضيفاً إن هذا "عنوان لا يعنى به قوة الجمعيات وإنما قوة الشعب".

وقال "هذا العنوان ذكرته في الأسبوع الأول للسلامة الوطنية وأستمدهُ من كلمة: الشعوب أقوى من الطغاة"، مضيفاً "لا يمكن لنظام أن يهزم شعباً أبداً".

ورأي سلمان أن "شعب البحرين لديه الكثير من الأساليب، وهو مبدع ولديه قوة ولم يستخدم 50% منها".

وأشار إلى أنه "في الملكية الدستورية دائماً ما تكون الصلاحيات التنفيذية في اتجاه الحكومة المنتخبة وهناك فصل للسلطات، ولذا نحتاج قضاء عادل ومستقل ولا يستثنى من ذلك أحد، وما نسعى إليه أن تكون هنالك محاسبة عادلة في ظل قضاء مستقل، فهناك فرق بين أختلف مع شخص سياسياً وبين أن يكون الشخص قد ارتكب جريمة".
 
وشدد سلمان على أن "المسيرات ستستمر وكانت خياراً إن كانت مسموحة وحين منعت، وإن منعت أيضاً ستكون خياراً، ولن نعود للبيوت وسنناضل حتى تتحقق المطالب، وسنخرج بالمسيرات في كل المناطق وفي مقدمتها العاصمة، والجلوس في البيوت ليس خيارنا".
 
وأردف "كل من يريد أن يتواصل ويتعاون مع أجل أن تتطور البحرين فنحن معه، وهدفنا أن يكون الشعب مصدر السلطات، ولنتواصل فيما بيننا، والنظام لا يريد السنة ولا يريد الشيعة والنظام لا يريد الإسلاميين ولا يريد العلمانيين، يريد أن يتفرد بالسلطات، خيارنا مع كل المواطنين بأن ننهي التخلف ونكون مع البشر المتقدمين".
 
وقال "حين تم منع المسيرات المخطر عنها استمرت الجمعيات وخرجت ولن تتراجع، وإسكات الشعب عن طريق القمع لم يعد ممكناً، واحتكار التعيين في رئاسة الوزراء، واحتكار الإعلام واحتكار كل شئ لا ينفع، كل هذا من حق الشعب، فهو مصدر السلطات".
 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus