عبدربه منصور هادي يعود لليمن لحضور اجتماع للبرلمان المنقسم

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي - أرشيف رويترز
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي - أرشيف رويترز

2019-04-14 - 11:07 ص

مرآة البحرين (رويترز): قام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المقيم في السعودية نظرا لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيون) المناوئة له على العاصمة صنعاء، بزيارة نادرة للبلاد يوم السبت لحضور اجتماع للبرلمان المنقسم في محافظة موالية له بالجنوب.

وفي صنعاء، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحوثيين بدأوا في تنظيم انتخابات لشغل 24 مقعدا شاغرا بنفس البرلمان.

ويواجه الطرفان ضغوطا من جهات دولية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلا إليه العام الماضي في السويد برعاية الأمم المتحدة، وللإعداد لحوار سياسي أوسع ينهي الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام. وسيجتمع نواب من الجانبين في نهاية المطاف للاتفاق على إطار عمل سياسي.

وتتخذ حكومة هادي، المدعومة من الرياض والمعترف بها دوليا حتى الآن، مدينة عدن الساحلية بالجنوب مقرا لها منذ عام 2015، ولم يذهب هادي إلى هناك منذ آخر زيارة له في أغسطس آب.

وانتخب النواب المتحالفون مع هادي الذين اجتمعوا بمدينة سيئون في محافظة حضرموت يوم السبت سلطان البركاني المنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام رئيسا جديدا للبرلمان.

وكان الرئيس الراحل علي عبد الله صالح رئيسا لحزب المؤتمر.

ويسعى التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين في حرب مدمرة لتجنيد مقاتلين وأعضاء من الحزب منذ مقتل صالح في ديسمبر كانون الأول 2017 بعد تحولهم عن الحوثيين.

وقال هادي أمام 145 نائبا بمدينة سيئون "تنعقد دورتكم الاستثنائية هذه في لحظة تاريخية بالغة الأهمية حيث نقف على مفترق طرق بين خيارات السلام والحرب".

وأضاف "ندعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل إنجاز سلام شامل".

وفي صنعاء، طرح رئيس الوزراء التابع لجماعة الحوثي عبد العزيز بن حبتور خططا لإجراء انتخابات لنفس البرلمان برعاية الحوثيين.

ونقلت (سبأ) عنه قوله "الناخبون في الدوائر الشاغرة يقولون اليوم كلمتهم الفصل في من يمثلهم ومن يحق له أن يمثلهم دستوريا وقانونيا".

وفي ديسمبر كانون الأول الماضي، اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار، وسحب القوات من ميناء الحديدة، وتبادل الأسرى، وإعادة فتح الممرات الإنسانية لمساعدة ملايين اليمنيين الذين يعانون من الجوع، والسماح لمراقبين دوليين بالإشراف على هذه الإجراءات.

ويهدف الاتفاق لتمهيد الطريق لمفاوضات سياسية أوسع وتشكيل حكومة انتقالية مدعومة من الطرفين لإنهاء الحرب.

ويتهم التحالف بقيادة السعودية الحوثيين المتحالفين مع إيران بخرق الاتفاق. ويريد الحوثيون المزيد من الضمانات من الأمم المتحدة بألا يستغل الطرف الآخر انسحابهم.

وتماسك وقف إطلاق النار في الحديدة إلى حد بعيد رغم زيادة العنف في مناطق أخرى من البلاد لا يشملها الاتفاق.

وتدخل التحالف بقيادة السعودية في الحرب اليمنية عام 2015 لإعادة حكومة هادي للسلطة لكن الحرب وصلت إلى طريق مسدود.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف معظمهم مدنيون وأدت إلى انهيار اقتصادي أسفر عن مواجهة نحو 16 مليون شخص الجوع.