مرآة الميادين: مواجهات قرب «القلعة» واختناق مروري بعد قطع شارعي التحرير و14 فبراير والنيران على طريق «الصافرية»

2012-08-07 - 12:31 م


مرآة البحرين (خاص): وفي اليوم السابع عشر من شهر رمضان الاثنين 6 أغسطس/ آب، فقد جرت أمس مواجهات بالقرب من وزارة الداخلية، بعد أن اتجهت تظاهرة انطلقت من العاصمة المنامة نحو مبنى الوزارة.

وأطلقت قوات المرتزقة التابعة للأمن البحريني القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين السلميين، وقامت بملاحقتهم داخل شوارع المنامة القديمة، كما أطلقت قنابل الغاز على المنازل والاعتداء على المارة.

 
مسيرة أحرار المنامة
 
إحدى الإصابات
 
السلسلة البشرية - سترة
 
مسيرة حرية وطن..
وكانت التظاهرة التي شارك فيها رجال ونساء من المنامة العاصمة قد جابت شوارع المنامة قبل أن تتجه لمبنى وزارة الداخلية "القلعة" الذي يضم مكتب الوزير بالإضافة إلى مكاتب القياديين في الوزارة، وسجون تحت الأرض تم فيها تعذيب عديد من الرموز والمعتقلين البحرينيين من بينهم الشيخ محمد حبيب المقداد الذي تعرض لتعذيب من نجل الملك. وسجلت إصابات طفيفة بسلاح الشوزن بعد قمع المسيرة.

إلى ذلك، فقد بلغت حصيلة القرى والمناطق التي تعرضت للعقاب الجماعي أمس، حوالي 24 منطقة، فيما سجل وقوع 7 مصابين واعتقال 1 ومداهمة نحو منزلين. فيما كان لافتاً تعداد الشوارع الرئيسة التي تم إغلاقها من واسطة متظاهرين، ما أصابها بالشلل التام وازدحام شديد في الحركة المرورية. وأبرز هذه الشوارع شارع 14 فبراير/ شباط، شارع التحرير، شارع البديع بالقرب من الدراز، شارع البديع بالقرب من مجمع الهاشمي في جدحفص، شارع الشهيد محمود أبو تاكي في سترة.

وقام متظاهرون غاضبون بقطع شارع التحرير (الواصل لجسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية)، وشارع 14 فبراير/ شباط (الواصل بين المنطقة الغربية والعاصمة المنامة)، الأمر الذي أدى إلى اختناق مروري شل الحركة على الطريقين السريعين لمدة ساعات.

وقال ائتلاف شباب 14 فبراير/ شباط على صفحته في "تويتر" إن "الثوار تمكنوا من كسر القبضة الأمنية والحواجز التي وضعها النظام، ونجحوا في السيطرة على الشارعين الرئيسيين في البحرين وتمكنوا من إغلاقهما بإحكام، ضمن عملية أطلق عليها "رموزنا أمانة في أعناقنا".

وضمن نفس العملية قام متظاهرون في مناطق مختلفة بقطع الطرق الرئيسية، فيما ردت قوات المرتزقة بإغراق المناطق القريبة بالغازات السامة.

ففي سلماباد انطلقت تظاهرة "كيف لا تبكي العيون والحرائر في السجون" بمشاركة عدد من النشطاء وعوائل الشهداء والمعتقلين. وقام نشطاء بالاعتصام عند منزل الشهيد أحمد إسماعيل بحضور مجموعة من النشطاء والحقوقيين. وعلى الرغم من أن المسيرة انتهت دون مواجهات، إلا أن قوات الأمن الأجنبية اقتحمت المنطقة وداهمت منزل، وأغرقته بالغازات الخانقة قبل أن تغادر، فيما هرع الأهالي لإنقاذ ساكنيه. وقامت قوات المرتزقة بإغلاق دوار مسجد الإمام الصادق في سلماباد على الذاهبين باتجاه مدينة عيسى، فيما تواجدت بكثافة بصحبة مخابرات بالقرب من منطقة الكراجة. واتضح بعد ذلك أنها تقوم بإعداد "مسرحية متفجرات".

وفي منطقة النعيم أشعل محتجون إطارات على الطريق المؤدي إلى السوق المركزي ودوار اللؤلؤة. فيما قام شباب من السهلة بتنفيذ عملية أسموها "الرموز أمانة في أعناقنا" على الشارع العام، ما أدى إلى وقوع ازدحاماك وإرباك مروري كبير وصل لغاية السفارة الأميركية.

وفي النويدرات انطلقت تظاهرة "حرية وطن" التي جابت شوارع المنطقة، وعبّر المتظاهرون عن غضبهم للانحياز الأميركي والبريطاني، مطالبين واشنطن ولندن بالكف عن دعم النظام الذي يقمع الشعب المطالب بتقرير مصيره، ضمن الحقوق العالمية المكفولة.

وبعد انتهاء التظاهرة، قام شباب بتقديم ذروع تذكارية لمعتقلين اثنين أفرج عنهم مؤخرا، هما حسين مرهون وسعيد عبدالعزيز اللذان اتهما في قضية "قبضة الثائربن"، تكريما لتضحياتهم وصبرهم على التعذيب الذي تعرضا له وبقية المتهمين الآخرين في ذات القضية.

وتحت ذات العنوان "حرية وطن" خرج متظاهرون في بلدة شهركان، إلا أن قوات المرتزقة استخدمت القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين، الأمر الذي أدى إلى إصابات بالرصاص الإنشطاري "الشوزن" الذي تم استخدامه بشكل ملحوظ.

وقام المحتجون في المنطقة بقطع الطريق المؤدي إلى قصر الملك حمد بن عيسى "الصافرية"، قبل أن تقتحم القوات البلدة، مستهدفة المنازل بالطلق الكثيف. وسجل الأهالي استهداف القوات 3 منازل استهدافاً مباشر، وذلك عبر إطلاق القنابل الغازية داخلها بشكل متعمد.

وبدعوة من تيار "الوفاء" الإسلامي شهدت سترة، جنوسان، عالي، السنابس، القدم، الديه والهملة مسيرات واحتجاجات تحت شعار "السلمية القرآنية.. العزة والنصر" التي أكد فيها المشاركون على أهمية المقاومة والدفاع عن النفس ضد اعتداءات المرتزقة.

وفي جنوسان اعتدى الأمن على المنطقة بعد المسيرة بالغازات، فيما أكد الأهالي أن المرتزقة تعرضوا بالتخريب والتكسير إلى بيوت وسيارات المواطنين، وكذلك بالنسبة للسلسة البشرية التي أقيمت في سترة الخارجية، حيث قام المرتزقة بالاعتداء على المشاركين وملاحقتهم.

كما اعتدت قوات الأمن بالضرب المبرح على مجموعة من الشباب بعد أن أنزلتهم من سيارتهم في سترة، في وقت اعتقلت فيه طفلين واعتدت عليهم في النبيه صالح، قبل أن تفرج عنهما. وشهدت المنطقة مواجهات مع قوات اعتدت على منازل الآمنين، فيما أكد الأهالي اعتقال أحد شباب النبيه صالح.

وشهدت بني جمرة مواجهات مع المرتزقة أدت إلى إصابة أحدهم بحروق في يده - حسب بيان لوزارة الداخلية-، وهو الأمر الذي لم يؤكده الأهالي. ونفذ شبان من بني جمرة والدراز عملية مشتركة أسموها "الغيرة الموقودة 2".

فيما تصدى الأهالي في البلاد القديم فجر الاثنين لقوات الأمن الأجنبية التي حاولت الاعتداء على الآمنين.

ورغم أن منطقة الدير لم تشهد أية فعاليات تذكر أمس، إلا أن قوات الأمن أعادت مشهداً مكروراً بمحاصرة القرية وقيام عناصر بالانتشار في أزقتها، في سياسة جديدة على ما يبدو تتبعها وزارة الداخلية. وشهدت منطقة القدم خروج مسيرة جابت القرية، وطالبت بالإفراج عن المساجين.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus