رايتس ووتش: يتعيّن على ماكرون انتقاد سجل البحرين الحقوقي البائس أمام الملك حمد

ملك البحرين مستقبلا برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية بالجمهورية الفرنسية  (بنا)
ملك البحرين مستقبلا برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية بالجمهورية الفرنسية (بنا)

2019-04-30 - 1:02 م

مرآة البحرين: قالت هيومن رايتس ووتش إنه «يتعيّن على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ألا يتراجع عن انتقاد سجل البحرين الحقوقي البائس خلال زيارة الملك حمد آل خليفة لباريس في 30 أبريل/نيسان».

وأضافت في بيان إن البحرين تقترب من  إطباق شبه تام على حرية التعبير، حيث حلّت السلطات فعليا جميع أحزاب المعارضة وحظرتها، وأغلقت وسائل الإعلام المستقلة. يتعرض المنتقدون السلميون، بمن فيهم المعارضون السياسيون والمدافعون الحقوقيون، للمضايقة والاعتقال والمحاكمة بتهم تعسفية. زعم العديد من المحتجزين تعرضهم لسوء معاملة وتعذيب شديدين في الاحتجاز».

وتابعت «في خطوة نادرة تسببت في أزمة دبلوماسية بين فرنسا والبحرين، انتقدت السفيرة الفرنسية في المنامة، سيسيل لونج، البحرين بجرأة على انتهاكاتها في تغريدة في يونيو/حزيران الماضي. وأعربت عن قلقها بشأن "معاملة المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين في البلاد"، وانتقدت تحديدا دعم محكمة الاستئناف في المنامة حكم السجن لمدة 5 سنوات الصادر بحق نبيل رجب. أيدت محكمة النقض - ​​محكمة الملاذ الأخير في البحرين - إدانته في ديسمبر/كانون الأول».

وأضافت «نبيل رجب واحد من عشرات المدافعين الحقوقيين الذين سُجنوا ظلما لرفضهم التزام الصمت إزاء الانتهاكات الحقوقية التي ترتكبها الحكومة. يرجع السبب في حكم الحبس 5 سنوات بحقه إلى تغريدات زعم فيها وجود تعذيب في سجن بحريني - وهو ما وثقته هيومن رايتس ووتش - وانتقد الحملة العسكرية بقيادة السعودية في اليمن التي تشارك فيها البحرين».

وتقديرا لنشاط رجب الشجاع في مجال حقوق الإنسان، منحه مجلس بلدية باريس الجنسية الفخرية خلال حفل في يونيو/حزيران الماضي.

وأكدت أنه «يمكن للملك حمد آل خليفة، بجرّة قلم، إلغاء التهم الموجهة إلى رجب والسجناء السياسيين الآخرين وإصدار أمر بالإفراج الفوري عنهم. في وقت سابق من هذا الشهر، أصدر الملك أمرا بتثبيت جنسية 551 فردا تم تجريدهم من جنسيتهم ظلما من خلال أوامر قضائية».

وختمت بالقول «على ماكرون أن يتمسّك بموقفه من انتهاكات البحرين وأن يطلب من الملك استخدام صلاحياته مجددا لتصحيح الظلم الذي ارتكبه القضاء والإفراج عن نبيل رجب».