مستشار بسفارة البحرين في لندن يقول إن الحكومة ستقدم على المزيد من الخطوات
2019-05-02 - 2:06 م
مرآة البحرين (خاص): نقل الكاتب «بيل لو» عن مستشار سفارة البحرين في لندن حسن الشافعي قوله إن المزيد من الأخبار الجيّدة قادمة، في إشارة إلى خطوات جديدة قد تقدم عليها الحكومة البحرينية في السياق الحقوقي، بعد قرار إعادة الجنسية لـ 551 مواطنا كانت قد أسقطت عنهم بأحكام قضائية.
وفي مقال له اليوم الأربعاء 1 مايو/أيار 2019 تحت عنوان "البحرين: الملك حمد يتحرّك في محاولة للمصالحة" قال بيل لو إن الشافعي، وهو عضو مؤسس سابق في مركز البحرين لحقوق الإنسان، أبلغه في 26 أبريل/نيسان الماضي إن عدة لقاءات جمعت مؤخّرا رئيس الوزراء البحريني بعالم الدين الشيعي الرفيع السيد عبد الله الغريفي، وإنها حظيت بالدعم الكامل من آية الله الشيخ عيسى قاسم، الزعيم الروحي الأعلى للشيعة في البحرين.
لكن بيل لو أشار إلى أن الشيخ قاسم لم يكن ضمن هؤلاء الذين صدر مرسوم ملكي بإعادة الجنسية إليهم الأسبوع الماضي.
وفي سياق ما اعتبره الكاتب نوعا من عملية مصالحة داخل البلاد، توقّع بيل لو أن تشمل الخطوات الجديدة الإفراج عن معتقلين سياسيين، من بينهم الحقوقي البحريني نبيل رجب، لتسريع هذه العملية.
ولفت الشافعي أيضا إلى قانون العقوبات البديلة، الذي تنوي السلطات التوسّع في تطبيقه على المعتقلين السياسيين على ما يبدو. ورأى بيل لو أن نقطة القوة في هذا القانون هو أنه سيساعد في التعامل مع موضوع اكتظاظ السجون وتبعاتها المتعلقة بالظروف السيئة للسجناء في سجن جو.
وقال الكاتب إن قرار إرجاع الجنسيات الأخير ينبغي أن ينظر له بأنه إشارة من الملك الحمد بأن الوقت قد حان للتقدّم نحو الحوار. ورأى بأنه من الواضح أن الملك كان يقول إن إسقاط الجنسيات لا ينبغي أن يستخدم في المحاكم كعقاب، على حد قوله "إنها خطوة لن تعجب البعض داخل العائلة الحاكمة، لكنها أيضا إشارة قوية على أن دوامة القمع يمكن أن تنتهي وأجندة المصالحة يمكن أن تبدأ" حسب رأيه.
وقال بيل لو إن القرار ربّما يكون الخطوة الأولى في الطريق الصعب والطويل تجاه الحوار والمصالحة، بعد التحطّم الذي شهدته البحرين إثر 8 سنوات من الاضطرابات التي أضرّت بشدّة باقتصاد البلاد، وشهدت سجن آلاف المحتجين وإسقاط الجنسية عن ما يقارب الألف مواطن.
من جانبه، قلّل القيادي بجمعية الوفاق علي الأسود، من دلالات اللقاءات السياسية الأخيرة مع رئيس الوزراء وكذلك قرار إرجاع الجنسيات الأخير، ونقل بيل لو في مقاله عن الأسود قوله "يريدنا الملك حمد أن نقول له شكرا بينما كانت جنسيات هؤلاء قد سُحبت بلا سبب" وأضاف "هناك 4500 سجين سياسي في البحرين، لن نكون سعيدين حتى يعودوا إلى بيوتهم".
لكن الأسود أشار في ذات الوقت إلى وجود مساحة للتفاؤل "أفرجوا عن بعض السجناء السياسيين ونحن مستعدون لإعادة النظر. الإفراج عن السجناء فرصة جيدة للحوار".
ورأى بيل لو أنه لو قام الملك خلال شهر رمضان بالإفراج عن بعض السجناء السياسيين، فإن المهمة الشاقة ببناء الثقة وإيجاد قاعدة مشتركة يمكن أن تبدأ إذ "سيكون ذلك إشارة لجميع البحرينيين بأنه يمكنهم أن يأملوا بنهاية لهذه المرحلة القاسية من تاريخهم" واعتبر أنه سيكون أيضا من النافع إرجاع جنسية الشيخ عيسى قاسم "وفي الأخير، إذا شمل الإفراج عن السجناء نبيل رجب، الصوت الحقوقي المعروف دوليا، سيعطي الملك حمد إشارة إلى العالم بأنه جاد في إنهاء دوامة القمع".
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو