عذابات سجن جوّ: سجناء اضطروا لقضاء حاجتهم في ملابسهم بسبب التسمم

تسمم السجناء
تسمم السجناء

2019-05-10 - 12:13 م

مرآة البحرين (خاص): عن التسمم الذي تعرّض له السجناء، تقول والدة أحد السجناء لمرآة البحرين «يقول ولدي إنهم أصيبوا به بعد تناول وجبة السحور، أصبح الوضع كارثيًا حينما لم يفتح الشرطة الأبواب، هناك أكثر من 15 سجيناً في الزنزانة، وحينما اشتد الضغط على الحمّام بسبب كثرة حالات الاسهال، اضطر بعض السجناء لقضاء حاجتهم في ملابسهم، لهذه الدرجة الوضع أصبح مزريًا أمس».
تحت خط الإنسانية هي الحياة في سجن جو المركزي لكل السجناء سياسيين وجنائيين، أن يصاب مئات السجناء بتسمم حاد، ولا يتم فتح الأبواب لهم ليتوزعوا على الحمامات المتاحة في المرافق، بل تم تركهم يعانون، وتمنع إدارة السجن من نقلهم للمستشفيات. بعدها تخرج وزارة الداخلية لتنفي حدوث تسمم، وتشهد لها المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان زوراً، ليموت بعدها سجين آخر في ظروف غامضة، فهذا معناه أن الإنسان في البحرين تحت خط الإنسانية.
نشرت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ تفاصيل مروّعة عن الحياة في سجن جو، تقول الصائغ «لا حياة في السجن، الإنكار لا ينفع و التحقق من حقيقة المشكلة و معالجتها لإنقاذ الأنفس هو عين العقل».
وتشرح بدقة ما يجري «تضج الزنازين بأعداد تفوق الاستيعاب بالنسبة للمساحة و الإمكانيات. فالزنزانة التي يفترض أن يكون بها ستة سجناء يوجد بها ثلاثة عشر سجينًا، والزنزانة التى تحتمل ثمانية سجناء يوجد فيها سبعة عشر سجينًا، ويبقى السجناء 23 ساعة في الزنزانة، وخلال فترة شهر رمضان يبقى البعض 24 ساعة في الزنزانة، خصوصا عندما تكون فترة الخروج للساحة المفتوحة في ساعات الصباح أو الظهر مع حرارة الشمس».
تضيف الصباغ «السجين يأكل ويصلّي ويقرأ،ويغسل ملابسه وتنشر لتجف في داخل الزنزانة. ويوجد دورة مياه واحدة فقط مشتركة في الزنزانة»
تتابع «أدوات الأكل بسيطة جدًا، لا توجد ملاعق، ولا أواني، بل الأكياس هي أثمن ما يملكون، وسمح لهم بشراء طقم من 4 كؤوس بلاستيك، وجيك (جرّة) لحفظ الماء بمقدار لتر واحد من محل في السجن على حساب السجناء بعد سنوات كانوا يستخدمون فيها قوارير سائل الشامبو والمنظفات لشرب الماء والشاي». كلها عوامل تتنافى مع إنسانية السجين.
شركات تمويل السجن بالأغذية لم يحاسبها أحد، والشرطة الموكلين بوجبات السجناء لم يحاسبهم أحد، وإدارة السجن التي تعاملت بقسوة مع الحدث لم يحاسبها أحد، بل خرجت وزارة الداخلية لتنفي كذبًا ما حدث، ولتلعب المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان المعيّنة من قبل الملك، دور شاهد الزور على حالة الإنسان في هذه البلاد، خصوصاً السجناء منهم.