نشطاء حقوق الإنسان ينتقدون جامعة هادرسفيلد لعملها مع البحرين

النائب البريطاني اللورد بول سكريفن (أرشيف)
النائب البريطاني اللورد بول سكريفن (أرشيف)

2019-05-18 - 7:01 م

مرآة البحرين (خاص): انتقد نشطاء حقوق الإنسان جامعة هادرسفيلد للعمل مع نظام شرق أوسطي أعدم ثلاثة رجال رميًا بالرصاص.

وكانت الجامعة قد أكّدت مشاركتها في تدريس دورة أمنية للشرطة في البحرين.

وتمت إدانة هذه الخطوة بشدة من قبل معهد البحرين للحقوق والديمقراطية والسياسي بول سكريفن  الذي وجد أنه من "المقلق للغاية" أن تسعى الجامعة لجني الأموال من العمل مع النظام البحريني واستفسر عن الخدمة التي تم تقديمها.   

وفي حديثه لموقع ExaminerLive، قال اللورد سكريفن إنّه "منذ ربيع عام 2011 ، ازدادت انتهاكات حقوق الإنسان سوءًا في البحرين وقد تدهورت بالفعل في السنوات الثلاث الأخيرة" لافتًا إلى أنّه "كان هناك عدد من عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاعترافات القسرية والاغتصاب في الحجز وحتى القتل". وأضاف سكريفن أنه يولي الانتباه لما يحصل في جامعة هادرسفيلد، لأنه من هناك، وقد أثار الموضوع قلقه عند ما عرف بالخبر.

وقال اللورد سكريفن أنه وجّه رسالة إلى البروفيسور بوب كريان ، لطرح بعض الأسئلة ومعرفة إجراءاتهم في في حال لم تتحسن الأمور لأن كل شخص يعمل في البحرين حتى الآن لم يُحسن حقوق الإنسان.

ولفت إلى وجود "تاريخ على مدى السنوات القليلة الماضية لذهاب المنظمات البريطانية إلى البحرين وتعليم الممارسات الجيدة  التي يتم بعد ذلك استخدامها لإساءة معاملة الناس، بما في ذلك التعذيب والقتل في النهاية" مضيفًا أنه ليس الوحيد الذي يقول ذلك، بل منظمة العفو الدولية أيضًا.

وادعى اللورد سكريفن أن الجامعة قد رفضت أن تخبره ما الذي بذلوه من العناية الواجبة أو ما الذي يدفعهم للانسحاب من البحرين

وأضاف أنه "من المثير للدّهشة أن يكون هناك، في البلدة التي نشأت فيها، من يساعد ويُحَرّض على انتهاكات حقوق الإنسان من دون بذل العناية الواجبة" مؤكدًا أن "خبرتهم تُستَخدَم في اغتصاب وتعذيب وقتل أشخاص لمجرد أن العائلة الحاكمة [في البحرين] لا تحب شيئًا قرأته على تويتر".

من جانبه، قال سيد أحمد الوداعي،  المدير التّنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية إنّه "من المفزع حقًا أن نرى أكاديميين من جامعة هادرسفيلد يُجهزون قوة الشرطة البحرينية -التي تفتخر بسجلها في قتل الأفراد من خلال التعذيب دون مساءلة - بتقنيات من شأنها أن تمكن فقط قمع الدولة".

وأضاف الوداعي أنّه "في الأسبوع الماضي،  حُكِم على 138 شخصًا، بمن في ذلك الأطفال، تم إلغاء جنسيتهم في جلسة محاكمة واحدة" متسائلًا "هل هذا هو ما تتوقعه جامعة هادرسفيلد من شريكها؟".

ولفت الوداعي إلى أنّه "بدلًا من تدريب المعذبين على كيفية إخضاع الضحايا بشكل أكثر كفاءة، ربما ينبغي على الأكاديميين تركيز جهودهم على تقييم العمليات الجائرة لنظام العدالة الجنائية البحريني".

لكن متحدثًا باسم الجامعة قال إن الحكومة البريطانية لا تدعم آراء اللورد سكريفن، لافتًا إلى أن الجامعة "تتبع إرشادات حكومة المملكة المتحدة ووزارة التجارة اللتين تدعمان التجارة مع البحرين"، وتحدث "ماجستير في علوم الأمن الذي توفره الجامعة لوزارة الداخلية البحرينية ، التي تُدَرَّس في أكاديمية الشرطة الملكية".

وقال إنه تم "تقديم البرنامج كجزء من جهود الأكاديمية الملكية لتعريف ضباطها بتجارب الشرطة الدولية وتحسين مهاراتهم القيادية وحل المشكلات الأمنية بشكل فعال وعلى مستوى متقدم، وهو يغطي عددًا من الموضوعات بما في ذلك علم النفس الاستقصائي وعلم النفس الشرعي وعلوم الكمبيوتر (الأمن السيبراني) وعلوم الطب الشرعي وعلم الجريمة ".

وتُقَدّم الدورة في الأكاديمية من قبل أعضاء هيئة التدريس من ثلاث من كليات الجامعة للدراسات الذين يقضون عادة ما يقرب من أسبوعين في البلاد لتدريس الطلاب.

وقد تخرجت المجموعة الأولى المُكَوّنة من 26 ضابط شرطة في مارس / آذار من العام الحالي.

ويعتبر النّشطاء في هيومن رايتس ووتش  البحرين واحدة من أسوأ الدول في العالم.

 

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus