مرآة البحرين (خاص): صرّح مسؤول أميركي كبير أنّ البيت الأبيض لن يدعو مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية إلى مؤتمر البحرين الهادف إلى كسب الدعم لمخطط اقتصادي من أجل فلسطين، لإبقاء الحدث  بعيدًا عن الإطار السياسي.

وقال المسؤول، الذي اشترط عدم الإفصاح اسمه، إنّه من المتوقع أن يشارك ممثلو عالم الأعمال الفلسطيني في المنامة يومي 25 و26 يونيو / حزيران، لكن لن يشارك فيه مسؤولون من الحكومة الفلسطينية، التي كانت قد قاطعت مبادرة سلام قادها المستشار الكبير في البيت الأبيض جاريد كوشنير.

وكنتيجة لذلك، قرّت الإدارة عدم توجيه دعوة إلى المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية إلى المؤتمر الذي يُتَوقع أن يشارك فيه ممثلون عن الحكومات العربية، وكذلك عن دول أوروبية.

وصرّح مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القرار بعدم الذهاب إلى البحرين اتُّخِذ بالتنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال المسؤول إننا "ندعو رجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين. نريد أن يكون هذا الحدث بعيدًا عن السياسة قدر المستطاع".

وكان مسؤولون أميركيون اقترحوا بشكل خاص، عند الإعلان عن المؤتمر الشهر الماضي، لمشاركة الحكومة الإسرائيلية فيه باعتبار أن ذلك سيشكل فرصة لإسرائيل وبعض جيرانها العرب للإعلان عن العلاقات التي كانت تجري في الكواليس في السنوات الأخيرة، خاصة بشأن القضايا الامنية ضد عدوهم المشترك إيران.

وبعد إعلان البيت الأبيض الأسبوع الماضي عن موافقة مصر والأردن المشاركة في المؤتمر، قال بعض الدبلوماسيين الإسرائيليين إنه من المرجح أن تشارك فيه الحكومة الإسرائيلية. لكن لم يتم توجيه دعوة رسمية.

وفي المنامة، كشف مبعوث كوشنير والرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط جايسون غرينبلات عن الجانب الاقتصادي من مخطط ترامب للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ويهدف المخطط، الذي طال انتظاره، والذي أطلق عليه ترامب اسم "صفقة القرن"، إلى التشجيع على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة، من قبل الدول العربية المانحة، قبل التوجه لمعالجة القضايا السياسية الشائكة في قلب الصراع.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد عبّر عن ازدرائه للمؤتمر وحث الدول العربية على عدم المشاركة فيه.