الصحف العربية: رئيس الوزراء يؤكد اهمية قمة الرياض الاستثنائية لأمن الخليج المهدد وسفير البحرين يعود الى طهران

2012-08-13 - 10:53 ص


مرآة البحرين (خاص): اولت معظم الصحف العربية والخليجية خلال اليومين الماضيين اهتماماً بمواقف رئيس الوزراء البحريني الامير خليفة بن سلمان حول قمة الاسلامية الاستثنائية في الرياض واعتبرها محك لأمن منطقة الخليج المهدد على حد تعبيره. كما ركزت معظم هذه الصحف على عودة سفير البحرين الى إيران، فيما تحدثت صحف أخرى عن اقتراح روسي في مجلس الامن الدولي لبحث مسالة البحرين ، فيما استمرت المداهمات والاعتقالات وقمع التظاهرات السلمية.

وقد تحدثت صحيفة "السياسة" الكويتية و"اخبار الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين و"الرياض" السعودية عن تصريحات رئيس الوزراء البحريني لجريدة "جريدة أخبار" الذي نشر بالتزامن مع السياسة الكويتية والاتحاد الاماراتية وأكد فيه اهمية القمة الاسلامية الاستثنائية في الرياض معتبراً أن "المخاطر المحدقة بالأمة الإسلامية والحاجة الملحة إلى خروجها من حالة الوهن وضرورة استعادة التضامن الإسلامي لمجابهة التحديات تؤكد أن الدعوة لهذه القمة قد جاءت في الوقت المناسب لإظهار وقفة جادة وموقف موحد في مواجهة من ارتضى أن يعبث بمقدرات الدول العربية والإسلامية وشعوبها أو التلاعب بدماء العرب والمسلمين".

واضاف أن هذه "القمة الاستثنائية تشكل فرصة تاريخية للملمة الجهد العربي والإسلامي والدفع به، ومناسبة لتوحيد كلمة المسلمين إزاء جميع التحديات والمعطيات التي تواجهها دولهم داخليا وخارجيا، وفي ظل تعاظم مشكلاته بصورة خطيرة في ضوء ما تشهده بعض الدول العربية والإسلامية من ابادة جماعية أو مخاطر إنزلاق نحو حرب أهلية أو افرازات لتحولات سياسية لم تتضح صورتها بعد، فالقضايا المطرحة أمام هذه القمة كبيرة وشائكة لكن الثقة في قدرة قادة الدول العربية والاسلامية على حلها أكبر، فهذه القمة ليست مجرد تجمع عربي وإسلامي بل محك لأمن المنطقة المهدد، وفرصة للتفكير الجماعي في حل القضايا من داخل البيت العربي والإسلامي".

وأكد أن " مملكة البحرين تدعم دوما وتقف سندا لكل جهد عربي واسلامي يفضي الى المزيد من التقارب والتلاحم الذي يمهد الدرب أمام الوحدة العربية والانطلاقة الاسلامية". كما اعرب عن تمنياته " لهذا الجمع الإسلامي التوفيق في هدفه السامي منبها إلى أن الدول العربية والإسلامية، وخاصة الخليجية، عانت من تدخلات في شؤونها الداخلية جعلتها اليوم ليست في مأمن حتى من نفسها.

سفيـر البحـريـن يعـود الـى طهـران

هذا وتحدثت كل من "السفير" اللبنانية و"اليوم السابع" المصرية و"القبس" الكويتية إضافة إلى "الخليج" الاماراتية و"الشرق الاوسط" السعودية عن اعلان وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة، أمس، أن سفير البحرين لدى إيران عاد لمزاولة مهامه بعد غياب دام سنة ونصف السنة.

وكتب الشيخ خالد، على موقع «تويتر»، إن «سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عاد إلى مقر عمله في طهران، أسوة بسفراء الدول الشقيقة» من دون أن يوضح متى عاد.

واشارت الصحف المذكورة إلى أن "البحرين استدعت سفيرها من طهران في 15 آذار/مارس العام 2011 احتجاجا على انتقادات إيرانية بعد انتشار القوات السعودية في البحرين لاحتواء حركة احتجاج ضد النظام. وردت طهران في اليوم التالي على الإجراء بمثله، واستدعت سفيرها في المنامة.

ازمة البحرين على جدول مجلس الأمن الدول

إلى ذلك اوردت "الاخبار " اللبنانية نقلاً عن مجلة «الجزيرة» العربية ان مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة قالت إن ممثل روسيا في مجلس الأمن اقترح إدراج أزمة البحرين على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي. وقالت المصادر إن الاقتراح الروسي فاجأ ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. توقعت هذه المصادر أن تعارض كل من أميركا وفرنسا وبريطاينا الاقتراح الروسي. واعتبرت أن هذا الاقتراح يبين التوجه الجديد لروسيا في التعامل مع أزمات منطقة الشرق الاوسط".
 
ولفتت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي في البحرين دعا الى تحرك دولي عاجل لمناقشة الملف البحريني في مجلس الأمن الدولي للضغط على النظام البحريني وارغامه على الاستجابة لمطالب الشعب المشروعة، متهما النظام بأنه غير جاد في الحوار ويريد كسب الوقت والمماطلة.

وقال الامين العام للتجمع فاضل عباس إنه لا يوجد حوار او اي مبادرات لذلك في الوقت الراهن، وإنما هناك محاولات من قبل النظام للالتفاف على المطالب الشعبية وكسب الوقت اعتقادا منه بأنه يستطيع ان يفرض الحل الامني وينهي الوضع السياسي في البلاد عن طريق ذلك.

من جهة ثانية، قالت "الاخبار" أن السفير الأميركي في المنامة توماس كراجيسكي، اعلن خلال زيارته لمجلس جمعية «وعد» المعارضة الرمضاني أن «الولايات المتحدة الأميركية لا يمكنها فرض حوار سياسي بين الحكومة البحرينية والمعارضة»، موضحا أن «بلاده تدعم الحوار».

وقال كراجيسكي، بحسب ما نقلت صحيفة «الوسط»، إن «السؤال المطروح هو كيف يتطور الحوار في البحرين لإخراجها من المحنة التي بدأت قبل 18 شهراً». وأكد أن «الحوار هو شأن داخلي بحت، لا الولايات المتحدة ولا تونس ولا الأمم المتحدة تستطيع فرضه على الحكومة». وأوضح بأن «الحوار يجب أن يكون بين عدد قليل من الفرقاء»، وفي «غرف مغلقة بعيداً عن الإعلام والدبلوماسيين مع كثير من الشفافية ووضع آلية تنفيذ الاتفاق».

وأشارت صحيفة "الاخبار" إلى تأكيد جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية أنّها التقت وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة بناءً على دعوته، لكنها لم تبحث معه مسألة إطلاق حوار سياسي أو حل الأزمة السياسية. وقالت في بيان إن «اللقاء لا علاقة له بالحوار وحل الأزمة السياسية التي تعصف بالوطن بقدر ما هو لقاء للتواصل والتداول في ما يخص شؤون الجمعيات».

منظمة العفو تطالب بالإفراج عن معارضين

إلى ذلك قالت "السفير" و"اليوم السابع" أن منظمة العفو الدولية، دعت سلطات البحرين الى الإفراج عن 13 معارضا أدينوا بتهمة «التآمر» على نظام الحكم، وينتظر أن يصدر حكم الاستئناف بحقهم الثلاثاء المقبل. وقالت المنظمة في بيان «يتعين على سلطات البحرين أن تنهي هذه المهزلة القضائية وان تلغي الأحكام بحق 13 مناضلا معارضا والإفراج الفوري عنهم وبلا شروط»، معتبرة أن هؤلاء «سجناء رأي معتقلون فقط لممارستهم سلميا حقوقهم في حرية التعبـير والتجــمع والاجتماع». ويحاكم الناشطون المعتقلون، ومن بينهم عبد الهادي الخواجة الذي كان نفذ إضرابا عن الطعام استمر 110 أيام احتجاجا على سجنه، منذ 22 أيار/مايو الماضي أمام محكمة استئناف ستصدر حكمها الثلاثاء المقبل. ودعت المنظمة في بيانها السلطات الى «الإذن بتحقيق فوري ومستقل بشأن مزاعم تعذيب بعض المتهمين» و«إحالة المسؤولين عن هذه التجاوزات الى القضاء». وأكد عدد من المعتقلين الـ13 أنهم تعرضوا لسوء المعاملة بعد توقيفهم في آذار العام 2011 في سياق قمع حركة الاحتجاج ضد النظام.

توقيف ستة اشخاص وحبس مصاب

وعلى الصعيد الميداني اشارت صحيفة "الاخبار" إلى أن جمعية «الوفاق»، قالت في بيان، أن النيابة العامة قررت حبس متظاهر بالرغم من إصابته برصاص القوات الأمنية وتدهور حالته. وقالت إن علي سامي أصيب بالرصاص الانشطاري في رجله وساقه بسلاح أثناء قمع القوات الأمنية للاحتجاجات في منطقة الدراز قبل نحو أسبوع. وأضافت أن حالته الصحية متدهورة «ويعاني من الإهمال الطبي». ورغم ذلك، أمرت النيابة العامة بحبسه 45 يوما بتهمة التجمهر والشغب!.

وفي سياق متصل تحدثت صحيفة "الوفاق" عن توقيف قوات النظام في البحرين 6 اشخاص اثناء مداهمة 5 منازل وتحطيم محتوياته في منطقة العالي بدون مذكرة اعتقال. ونفلت الصحيفة الايرانية عن موقع "الوسط" أمس الاحد، ان أحد الأهالي قال: المداهمات تمت دون إبراز مذكرة اعتقال، وقد تم ذلك بعد الانتهاء من مسيرة سلمية في القرية من دون أن تسجل أية مناوشات، مشيرا الى انه تمت مداهمة أكثر من منزل، وتم تكسير محتويات بعض المنازل. واشار الى اثناء مداهمة احد المنازل اطلقت قوات الامن قنابل صوتية باتجاه أحد أفراد العائلة ما أدى لإصابته في رأسه وفخذه اصابات عميقة، كما تم إطلاق قنبلة صوتية على والدته، ما أدى لإصابتها في رأسها.

في السياق ذاته،  اكد أحد أهالي منطقة إسكان عالي، عبدالجليل خميس أن مجهولين استهدفوا سيارتين كانتا متوقفتين أمام منزله، بإلقاء الزجاجات الحارقة والمواد القابلة للاشتعال عليهما. من جهة اخرى، قررت النيابة العامة استمرار حبس الناشطة زينب الخواجة لحين عرضها على المحكمة الثلاثاء المقبل، واشار المحامي محمد الوسطي الى أن الخواجة أنهت مدة الأسبوع أمس وقد قررت النيابة استمرار حبسها.

الى ذلك نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية تقرراً مصوراً عن  مواجهات ليل الامس بين قوات الأمن البحرينية ومتظاهرين إثر محاولات الشرطة فض مسيرات تطالب بإسقاط النظام البحريني. 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus