قضية الجامعة: رفض شهادة «المزعل» تجنباً لإحراج أسماء كبيرة كانت معه!

2012-08-14 - 7:57 ص


مرآة البحرين (خاص): رفض القاضي مانع البوفلاسة، رئيس محكمة الاستئناف في قضية طلبة جامعة البحرين، الاستماع لـ 14 شاهداً أحضرهم الدفاع، لنفي الوقائع التي تمت محاكمة 100 من الطلبة بناء عليها. وكان من بين الشهود دكتورة جامعية، والنائب الوفاقي المستقيل محمد المزعل الذي كان متواجداً في الجامعة وشاهداً على الوقائع كاملة.

محامو الدفاع يرون أن رفض القاضي للاستماع للشهود جاء دون الاستناد إلى نص قانوني، إذ لا يحق للقاضي رفض مثول الشاهد في حال اعتقد المحامي أن شهادته في صالح المتهم. لكن القاضي تذرع بأنه يريد شهود ينفون وجود المتهمين في مكان الواقعة، لا يشهدون على أحداث الواقعة نفسها، وهو بهذا افترض حدوث الواقعة وبنى عليها.

محامي الدفاع محسن العلوي، صرح لـ"مرآة البحرين " أنه أصر "على تناول القضية بمجملها، وأن مرافعته قائمة على إثبات أن وقائع الجريمة كلها غير صحيحة وليس فقط تواجد المتهمين من عدمه". وقال "أريد أن أنفي الواقعة برمتها، وهذا أولى من نفي التهمة عن موكلي من نفي تواجده في مكان الجريمة التي أقول بأنها لم تحدث أصلاً".
وأضاف العلوي "قلت للقاضي المحكمة تطلب مني نفي ارتكاب موكلي لجريمة لم تحدث".
وتابع في حديثه إنه "بعد محاولات طويلة مع القاضي أمره أن يكتب مبرراته في مذكرة على أن ينظر القاضي في جدواها".

وكان النائب الوفاق المستقيل محمد المزعل قد شهد أحداث جامعة البحرين في 13 مارس/ آذار 2011، إذ توجه إلى هناك مباشرة بعد انتشار خبر اصطدامات داخل الجامعة، وكان برفقته كل من وزير التربية ورئيس شرطة المنطقة الجنوبية خليفة بن أحمد بالإضافة إلى رئيس الجامعة. ويعتقد أن رفض القاضي الاستماع لشهادة المزعل هي لكونها ستُحرج هذه الأسماء الكبيرة، التي ستكون ملزمة بالإدلاء بشهادتها وهذا ما لن يُسمح به.

وأوضح المحامي العلوي بأن "المحكمة اعتمدت في إثبات التهم على الاستماع لشاهد إثبات واحد وهو ضابط تحريات فقط، فيما تم رفض الاستماع لـ14 شاهداً كلهم شهود على الواقعة بأكملها"، معتبراً بأن ذلك "يمثل مخالفة قانونية، اذ لا يوجد نص يجيز رد أي شاهد".
من جهة أخرى، كتب أحمد الديري مدير منتدى الدير وعضو اللجنة الأهلية للدير وسماهيج، الذي يحاكم ولداه ضمن القضية ذاتها، على صفحته في "تويتر" عشية جلسة المحاكمة، قائلاً "غداً المحاكمة الظالمة لولديّ، تم تلبيسهما قضية الجامعة دون أمر قبض ودون شهود أو صور أو دليل غير اعترافهما تحت التعذيب". وأوضح "قضية ولديّ أبلغ دليل على الظلم الحاصل، أتوا ليعتقلوني وعندما رأوهما ألبسوهما قضية الجامعة. قضيتي انتهت وقضيتهما لا زالت".
وقال "سأحضر المحكمة غداً وسأحاول أن أشرح للقاضي الطريقة التي تم بها اعتقال ولديّ وتلبيسهما القضية ظلما دون دليل أو أمر قبض" على حد تعبيره.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus