’الوفاق’ في ذكرى «41» للاستقلال: ماضون في إرجاع السلطات إلى الشعب والتراجع «ممنوع»

2012-08-15 - 7:10 ص


مرآة البحرين: هنأت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية شعب البحرين بذكرى الإستقلال، مشددة على أن "هذه المناسبة هي ذكرى وطنية عظيمة تعيد التأكيد على استقلال البلاد والمسؤولية للنهوض به، وتمكين الشعب من حقه الأصيل في كونه مصدر للسلطات جميعاً". وقالت في بيان اليوم الثلثاء بمناسبة الذكرى 41 لاستقلال البحرين "ماضون بكل عزم وإصرار لتحرير السلطات وإرجاعها للشعب".

وقالت الوفاق إن "شعب البحرين الذي كتب بدماء أبناءه وبتضحياتهم استقلال بلاده، يستحق اليوم أن يعيش بكرامة وفي ظل نظام يحفظ له حقوقه ولا يصادر حريته ويكون هو المرجع في كل القرارات والسلطات، بحيث تتصدر السلطات من يختارهم الشعب عبر إرادته الحرة المباشرة".

وأضافت بأنه "ما بين 14 أغسطس/ آب 1971 وتاريخ 14 فبراير/ شباط 2012، استقلت البحرين من الاستعمار واستقل شعبها من العبودية وقدم تضحياته من أجل استقلالها من التمييز والعصبية القبلية والفئوية، ولا يزال يناضل من أجل استقلال البحرين ليشكل دولة مدنية حديثة قادرة على تلبية طموحات وتطلعات شعب البحرين".

وشددت على أن "شعب البحرين على قدر من الوعي بحيث لا يحتاج لوصاية من أحد"، مؤكدة على أن "مطلب التحول نحو الديمقراطية هو مطلب وطني جامع ضحى وناضل من أجله شعب البحرين طوال عقود من الزمن وجاء الوقت الذي يتحقق له نظام ديمقراطي يكون فيه هو سيد القرار كما ينص الميثاق والدستور والمعاهدات والمواثيق الدولية وقبل ذلك كله حقه الطبيعي والأصيل".

ورأت "الوفاق" أنه "انتهى زمن الهيمنة الفردية والقبلية والأسرية والاستحواذ على سلطات الشعب وثرواته ومقدراته وقراراته، ولابد لهذه السلطات من استقلالها وإرجاعها للشعب صاحب السيادة مصدر السلطات جميعا".

وقالت "إن هذه المناسبة تبعث على استذكار محاولات بيع البحرين والتفريط في سيادتها عبر مسميات مختلفة، الأمر الذي رفضه شعب البحرين رفضاً قاطعاً وكان ذلك بمثابة استفتاء جديد أثبت فيه هذا الشعب الواعي أنه الأحرص والأحفظ على تراب هذا الوطن وسيادته واستقلاله".

ولفتت إلى أن "تزوير التاريخ وتوجيه الإتهامات الباطلة لشعب البحرين والمعارضة كلها سقطت، فالثابت أن ولاء شعب البحرين للبحرين ولأرضها، ومن يحتاج للتدقيق في ولائه هو من يعمل على مشاريع التخريب والتمييع للهوية الوطنية والتفريط في استقلال وسيادة البحرين، ومنها مشروع التجنيس السياسي الذي يعمل على تفتيت اللحمة الوطنية وتضييع أصالة شعب البحرين وانتماءه الراسخ لتراب وطنه".

وأضافت بأن "البحرين منذ استقلالها في 1971 وشعبها يحلم بوطن قائم على المواطنة ونظام ديمقراطي وعادل، تحترم فيه حقوق الإنسان ويتساوى فيه الجميع دون النظر إلى العرق أو المذهب أو الأسرة".

وتابعت بأن "مطالب شعب البحرين التي يرفعها منذ الاستقلال قبل 41 عاماً وإلى اليوم لم تتغير، الأمر الذي يكشف عن غياب الإرادة الجادة لدى الحكم في الإستجابة لتطلعات الشعب وطموحه في إنشاء دولة مدنية حديثة قائمة على المساواة والعدالة والمواطنة".

وأشارت إلى أن "شعب البحرين مصمم على المضي في مطالبه العادلة والمشروعة، في الحصول على نظام ديمقراطي عادل، تكون فيه حكومة منتخبة تمثل الإرادة الشعبية، وبرلمان كامل الصلاحيات التشريعية والرقابية، ودوائر انتخابية عادلة وفق مبدأ "صوت لكل مواطن"، وقضاء نزيه ومستقل، وأمن للجميع".

وأكد "الوفاق" على أن "التراجع عن المطالب الوطنية بعد كل النضالات والتضحيات التي قدمها الشعب غير وارد أبداً، فلاعودة عن المطالب إلا بنظام ديمقراطي عادل".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus