الولايات المتحدة تطلق النسخة العربية من خطة كوشنر الاقتصادية

 كوشنر وغرينبلات يشاركان في افتتاح مؤتمر السلام في وارسو (أرشيف)
كوشنر وغرينبلات يشاركان في افتتاح مؤتمر السلام في وارسو (أرشيف)

2019-07-03 - 7:00 م

مرآة البحرين (خاص): نشر المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات يوم أمس الثلاثاء النسخة العربية من المقترح الاقتصادي الذي قدمته إدارة ترامب للفلسطينيين، وهو مفتاح أساسي في رؤيته للسّلم مع إسرائيل.

وكان البيت الأبيض قد نشر وثيقة "السلام إلى الازدهار"الشهر الماضي، قبل ورشة العمل الاقتصادية التي عُقِدت يومي 25 و 26 يونيو/حزيران في البحرين الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من تأكيد المسؤولين الأميركيين مرارًا وتكرارًا أن الخطة ستفيد الشعب الفلسطيني،   لم تصدر الخطة حتى ذلك الوقت إلا باللغة الإنجليزية.

وقد قاطعت السلطة الفلسطينية مؤتمر البحرين، الذي بدأه المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر. وقال غرينبلات تعليقًا على ذلك  يوم أمس إنه "في الوقت الذي قاطعت فيه القيادة الفلسطينية وحاولت (دون جدوى) تقويض ورشة العمل لدينا، فإن الفلسطينيين والمنطقة يستحقون فرصة للحكم على خطتنا الاقتصادية لأنفسهم"  مضيفًا أنه "يسرني أن أشارك رؤيتنا في السلام والازدهار باللغة العربية!"

وتضمن المنشور رابطًا للوثيقة  باللغة العربية على موقع البيت الأبيض. وتدعو الخطة، التي قال كوشنر خلال ندوة في البحرين إنه تم تنزيلها باللغة الإنجليزية خمسمائة ألف مرة،  إلى استثمار 50 مليار دولار على مدى 10 سنوات في الأراضي الفلسطينية وجيران إسرائيل العرب.

وألمحت إدارة ترامب إلى أن خطتها السياسية من أجل السلام -المقرر في وقت لاحق من العام الحالي- لن تذكر دولة فلسطينية،  متخلية عن السياسة الأمريكية القديمة.

واستنكرت السلطة الفلسطينية وحماس المبادرة الاقتصادية، وقالتا إنها ترقى إلى حد محاولة الإدارة الأمريكية شراء تطلعاتهما لإقامة دولة مستقلة.

وقالت السلطة الفلسطينية إنّ خطة كوشنر هي ذريعة من قبل إدارة ترامب المؤيدة لإسرائيل لفرض حل سياسي تقول [إدارة ترامب] إنّه سيتبنى مواقف إسرائيل بشأن حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

ودعمت إسرائيل المؤتمر. وفي مشاهد غير مسبوقة، سافر الأكاديميون والصحفيون الإسرائيليون علنًا إلى البحرين على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية.

السلطة الفلسطينية كانت قد قاطعت إدارة ترامب منذ ديسمبر/كانون الأول 2017، عند  اعتراف الرئيس الأمريكي رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما أوقفت واشنطن المساعدات للفلسطينيين وضغطت عليهم لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل.

وفي العام 2018، ناشد كوشنر الشعب الفلسطيني مباشرة، وحثّه على عدم السماح لقيادته "الخائفة" برفض خطة السلام التي لم تنشر بعد. واعتُبِرت المقابلة التي أجراها مع صحيفة القدس ومقرها القدس الشرقية محاولة من جانب إدارة ترامب للوصول إلى الشعب الفلسطيني، على الرغم من المقاطعة الرسمية.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus