جبل طارق تستجوب أفراد طاقم الناقلة الإيرانية كشهود

الناقلة العملاقة (جريس 1) وتراقبها سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية عند جبل طارق يوم الخميس - رويترز
الناقلة العملاقة (جريس 1) وتراقبها سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية عند جبل طارق يوم الخميس - رويترز

2019-07-06 - 10:56 ص

مرآة البحرين (رويترز): قال متحدث باسم حكومة جبل طارق يوم الجمعة إن طاقم ناقلة النفط الإيرانية العملاقة التي احتجزت في جبل طارق يخضعون للاستجواب كشهود وليس كمجرمين في مسعى لتحديد طبيعة الشحنة ووجهتها النهائية.

زورق تابع للبحرية البريطانية يحرس الناقلة (جريس 1) يوم الخميس. تصوير: جون نازكا - رويترز

واحتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة (جريس 1) يوم الخميس لمحاولتها نقل نفط خام إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وقد تؤدي هذه الخطوة إلى تصاعد مواجهة بين إيران والغرب شهدت تراجع الولايات المتحدة عن تنفيذ ضربات جوية ضد طهران في اللحظة الأخيرة في الشهر الماضي. واستدعت طهران السفير البريطاني للتعبير عن "احتجاجها القوي على الاحتجاز غير المقبول والمخالف للقانون".

وذكر المتحدث أن أغلب الطاقم، الذي يضم 28 فردا ظلوا على متن الناقلة العملاقة، من الهنود وبعضهم من باكستان وأوكرانيا. وظلت الشرطة ومسؤولو الجمارك على متن الناقلة لإجراء التحقيقات لكن مشاة البحرية الملكية البريطانية غير متواجدين.

وقال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة في تغريدة على تويتر إن طهران ينبغي أن تحتجز ناقلة نفط بريطانية إذا لم يُفرج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق فورا.

وقال محسن رضائي، الذي يشغل أيضا منصب أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام، على تويتر "إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية سيكون على السلطات (الإيرانية) واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية".

وأضاف "لم تبادر الجمهورية الإسلامية على مدى تاريخها الممتد منذ 40 عاما بالأفعال العدوانية في أي نزاعات لكنها لن تتردد كذلك في الرد على التنمر".

ونسبت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إلى المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي قوله يوم الخميس إن الناقلة الإيرانية كانت تنقل نفط خام من إيران.

وقالت حكومة جبل طارق يوم الخميس إن لديها أسبابا وجيهة تدعوها للاعتقاد بأن الناقلة (جريس 1) تحمل شحنة من النفط الخام إلى مصفاة بانياس في سوريا.

ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات منذ أعوام تحظر مبيعات النفط إلى سوريا. ولا تفرض أوروبا عقوبات واسعة النطاق على إيران لكن الولايات المتحدة تفرض عقوبات مما أخرج طهران من أسواق النفط العالمية في الشهور القليلة الماضية. ودفع ذلك الجمهورية الإسلامية للبحث عن منافذ غير تقليدية لبيع نفطها.

وأشارت بيانات شحن اطلعت عليها رويترز أن الناقلة كانت تحمل نفطا إيرانيا تم تحميله قبالة سواحل إيران على الرغم من أن أوراقها تقول إن النفط من العراق.

وتنهي شكوى إيران من احتجاز الناقلة، المسجلة على أن شركة مقرها سنغافورة تديرها، أي شكوك بشأن ملكيتها.

واحتجزت الناقلة في جبل طارق عند الطرف الجنوبي لإسبانيا بعدما أبحرت حول أفريقيا وهو الطريق الطويل من الشرق الأوسط إلى البحر المتوسط.

وإذا لم يتبين المسؤولون في جبل طارق تماما طبيعة شحنة الناقلة ومقصدها النهائي فقد يطلبون إذنا من المحكمة في الأيام المقبلة لاحتجازها لفترة أطول.