الصحف العربية: المعارضة تشترط الافراج عن المعتقلين لبدء الحوار واعتقالات جديدة وقمع متواصل

2012-08-15 - 10:44 ص


مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على مواقف ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة التي اشار فيها إلى اطماع خارجية تتهدد بلاده والى مواقف الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ على سلمان الذي دعا لإطلاق المعتقلين من سجون النظام قبل البدء بأي حوار . كما اشار معارضون آخرون إلى ان دعوات الحوار غير جدية .وجاءت هذه المواقف على وقع مواصلة النظام قمع التظاهرات السلمية!

وقد نشرت كل من "الشرق الاوسط" و"الرياض" السعوديتين مواقف لملك البحرين ذكر فيها بأن بلاده عاشت في" هذه السنة ظروفا عصيبة بسبب تلك الأطماع والمؤامرات الخارجية التي لم تنقطع، ووقفنا جميعا وقفة رجل واحد، في وجه دعاة الفتنة، وواجهناهم بكل حزم وعزم كما يفرضه الواجب الملقى على عاتقنا، والمسؤولية العظيمة التي نتحملها في الدفاع عن هذا الوطن وصيانة وحدته وحماية شعبه».

وأضاف: «في أوج الشدة تمسكنا بالحكمة والصبر والأناة، وفتحنا أبواب الحوار، ودعونا إلى العفو والسماحة متوكلين على الله عز وجل واثقين من نصره، غير أننا إذا كنا يقظين منتبهين إلى مكر الطامعين من خارج الوطن، فإننا غير غافلين عن مشاكلنا الداخلية التي لا نألو جهدا في حلها والتغلب عليها مثلنا مثل جميع الدول التي تحترم شعوبها وتسعى إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم».

ونقلت "الشرق الاوسط" عن الشيخ علي سلمان، رئيس جمعية الوفاق المعارضة: انه «لا إمكانية لبقاء الرموز في السجن، وخروجهم مهم وضروري ومن دونه لا تحل الأزمة» التي تعيشها البحرين. وأضاف: «أي حكم يصدر بالسجن على الرموز سيكون عمر الأزمة، فإذا حكم أحدهم بسنة فإن الأزمة مستمرة لسنة، وإذا حكم 25 عاما فإنها تستمر معها، فلا إمكانية لبقاء الرموز في السجن، وخروجهم مهم وضروري ومن دونه لا تحل الأزمة».

وأضاف ردا على سؤال خلال لقاء مفتوح في البلاد القديم أول من أمس أن الجمعيات السياسية ستشترط الإفراج عن المعتقلين قبل بدء أي حوار مع السلطة، وقال: «نحن نؤكد أن الإفراج عنهم شرط لنجاح أي حوار»، مشددا على أن الجمعيات السياسية المعارضة مع حوار جاد ومتكافئ، و«نكون كلنا على درجة واحدة، ولا يحق لجهة محددة أن تدعي أنها تمثل كل شعب البحرين».

في المقابل نقلت الصحيفة السعودية عن الدكتورة سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام " أن القيادة البحرينية دعت للحوار في أشد الظروف والحالات، وما زالت الدعوة مطروحة أمام الجميع، وتابعت: «لا يوجد شيء لا يمكن الحوار حوله، لكن لن يقبل أحد بدخول طرف من الأطراف إلى طاولة الحوار بشروط مسبقة»، وقالت: «تنكشف النوايا من الحوار عند وضع الشروط المسبقة».

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، قال هادي الموسوي القيادي في جمعية الوفاق الإسلامية إن «الوفاق» لم تتبن أي خطاب يشترط إطلاق رموز المعارضة السياسية قبل الدخول في أي حوار، إلا أنه اعتبر أن الدعوات لحوار وطني بحريني للخروج من الأزمة التي تعيشها مملكة البحرين منذ عام ونصف تقريبا غير جادة،  وقال الموسوي إن «الوفاق» بشكل خاص تضع محددات لشكل الحوار الوطني الذي يجري الحديث عنه، منها أن يكون ذا مغزى وذا جدية، وأن يكون له جدول زمني، وأن يكون تحديد أطراف الحوار ليس من قبل السلطة، مشيراً إلى أن هذه المحددات - على تعبيره - تعتبرها السلطات في مملكة البحرين شروطا مسبقة للحوار.

وقال الموسوي: إن المعارضة كانت تنتظر يوم أمس براءة المتهمين في 5 قضايا نظرها القضاء البحريني حيث أدانت محكمة الاستئناف 12 متهما في قضايا خطف أفراد الشرطة وقطع لسان المؤذن، فيما صدرت أحكام بالبراءة لـ27 متهما في تلك القضايا، واعتبر الموسوي أن المعارضة كانت تتطلع لبراءة الجميع، لأن الأحكام التي صدرت فيها والتي يتم استئنافها كانت من محاكم استثنائية ولم تتوفر فيها شروط التقاضي، كما أن الأحكام صدرت في فترة استثنائية من تاريخ البحرين.

معارضون: ادعاءات السلطة بالرغبة بالحوار زائفة

ونقلت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية عن الناشط السياسي البحريني علي الفايز زيف ادعاءات السلطات برغبتها في الحوار مع المعارضة في ظل استمرار المداهمات الليلية واحتجاز معتقلي الرأي في السجون، حيث وصل عددهم الى 1400 شخص ليكون العدد الاجمالي للمعتقلين 4500 معتقل.

وحول اتهامات السلطة للمعارضة بإطلاق التصريحات التصعيدية، قال: حتى لو كانت هناك تصريحات تصعيدية من قبل المعارضة فهذا لا يساوي الفعل التصعيدي للدولة اذا كانت هناك بالفعل دولة موجودة وانا اتحفظ على هذا المصطلح، هناك فعل تصعيدي من هذه الدولة فالمداهمات مستمرة ورصاص الشوزن لازال يستخدم.

كما أرودت الصحيفة الايرانية أن نائب الامين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي حسن المرزوق اعتبر ان لا وجود للحوار الذي يطرحه النظام البحريني مع المعارضة وان حوار النظام هو اغراق المناطق السكنية بالغازات السامة والقمع والاعتقال والتعذيب، مؤكدا ان النظام لن يتمكن من خداع قادة المعارضة.

وحول اتهامات النظام البحريني للشعب المنتفض وللمعارضة بالإرهاب والتخريب والتحريض الطائفي، قال: منذ الرابع عشر من فبراير من عام 2011 والى اليوم لم يجر تنكيل ضد شعب كما جرى ضد شعب البحرين من قبل النظام الذي يتبع سياسة القبضة الحديدية ولذلك قام بزج رموزنا في السجون وقتل ما يزيد عن مئة شهيد الى اليوم وهو يتهمنا الان بالإرهاب، ان يدنا ممدودة للحوار لكن حوارنا هو بشروط وفوق ارضية تصلح للحوار.

اعتقال 11 بحرينيا خلال تظاهرات

إلى ذلك تحدثت كل من "السفير" اللبنانية و"الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين و"الراية" القطرية عن اعتقال 11 بحرينيا خلال تظاهرات فجر أمس، تخللتها أعمال عنف في عدة قرى في البحرين.

وقال رئيس الأمن العام في البحرين اللواء طارق الحسن إن «مخربين قاموا بإيقاف سيارة تقودها مواطنة بحرينية بالقرب من مدخل قرية أبوصيبع الشيعية، واعتدوا عليها بالزجاجات الحارقة (المولوتوف)، وأسفر ذلك عن تعرض سيارتها لتلفيات». وأضاف الحسن «خرجت مجموعة أخرى على شكل مسيرة غير قانونية في منطقة بني جمرة وقاموا (المتظاهرون) بأعمال شغب وتخريب تمثلت بإلقاء المولوتوف والأسياخ الحديدية»، مشيراً إلى أن «الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على 11 من المخربين، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية تمهيدا لإحالتهم على النيابة العامة».

وأوضح شهود عيان أن العشرات من الرجال والنساء خرجوا في تظاهرات دعا لها «ائتلاف شباب 14 فبراير» المعارض للحكومة، وذلك في ذكرى استقلال البحرين حملت عنوان «عيد الحرية». وأشار الشهود إلى أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع ورصاص «الشوزن»، الذي يستخدم لصيد الطيور، ما تسبب في وقوع عدة إصابات.

من جهة ثانية، قررت محكمة الاستئناف البحرينية إرجاء إصدار الحكم في قضية 13 معارضا يحاكمون بتهمة التآمر لقلب النظام، الى الرابع من ايلول المقبل. وقال محامو الدفاع ان هذا التأجيل اعلن خلال جلسة لم يحضرها المتهمون، بينهم عبد الهادي الخواجة الذي بقي لفترة طويلة مضربا عن الطعام.

الملك ينوه بدعوة السعودية لعقد قمة الرياض

ونقلت صحيفة الرياض عن الملك حمد سعادته الغامرة بالمشاركة في قمة التضامن الإسلامي. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية مساء امس عقب وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة للمشاركة في قمة التضامن الإسلامي المنعقدة في مكة المكرمة "إن اجتماعنا هذا الذي نلتقي فيه مع إخوتنا قادة الدول الإسلامية لنتبادل الرأي والمشورة حول الأوضاع في العالم الإسلامي وما سوف نتوصل إليه من قرارات ونتائج يدل بوضوح على أننا أكثر إصراراً على المضي قدما في توثيق عرى التلاحم بين دولنا الإسلامية على أساس وحدة المسلمين وتضامنهم"، مبيناً أن هذه القمة ونتائجها هي الأمل الذي تتطلع إليه قلوب الشعوب الإسلامية.

وأكد ملك البحرين على المبادئ الإسلامية الرافضة للفتنة واعتبارها أشد الأخطار والذنوب ودعا إلى تلاحم الدول الإسلامية شعوبا وطوائف وأعراقا من أجل عالم أفضل.

كما قالت "الرياض" ان الملك حمد استقبل في قصر الضيافة في مكة المكرمة الليلة الماضية الرئيس المصري محمد مرسي وجرى خلال اللقاء بحث القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الإسلامية، واعرب حمد ومرسي عن تطلعهما في أن تحقق هذه القمة الأهداف المنشودة في لم الشمل وتعزيز التضامن بين الدول الإسلامية .



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus