آية الله قاسم: الشهداء شاهدون على ما يلاقيه الشعب من ظلم... وحقهم المضي لاسترداد الحرية

آية الله الشيخ عيسى قاسم مشاركا في مجلس عزاء الشهداء علي العرب وأحمد الملالي في مدينة قم المقدسة
آية الله الشيخ عيسى قاسم مشاركا في مجلس عزاء الشهداء علي العرب وأحمد الملالي في مدينة قم المقدسة

2019-07-31 - 12:34 ص

مرآة البحرين: قال المرجع الديني آية الله الشيخ عيسى قاسم إن الشهداء البحرينيين الثلاثة مضوا «شهودا على ما يلاقيه شعبهم من ظلم أسود»، داعيا إلى مواصلة السير «لاسترداد حق الدين والحرية والكرامة».

 آية الله قاسم قال في بيان «مضى شهداؤنا الأخيرون في البحرين كما مضى من قبلهم إلى ربهم سعداء إن شاء الله، يحملون شهادة صدقٍ على ما يلاقيه شعبهم من ظلمٍ أسود، وتجاوزٍ وانتهاكٍ للحرمات، وسحقٍ لإنسانية الإنسان».

 وأضاف «مضوا شهداء دينٍ أحقِّ دين، وفي شهادة عزّ للوطن، والأمَّة، والإنسانيَّة، وحقُّهم ثابتٌ على الجميع، وأعظم حقٍّ لهم مواصلة السير لاسترداد حقّ الدين، والحريّة، والكرامة، والحياة الآمنة، وإقامة القسط في الأرض».

وتابع آية الله قاسم «لا يسع أحدًا في دين الله أن يقفَ موقفَ الحياد من مواجهةٍ بين العدل والظُّلم، والحقِّ والباطل، والإصلاح والإفساد، وقيم الدِّين وقيم الجاهلية».

 وقال «غريبٌ أمرَ الحُكمِ في البحرين فهو من جهةٍ يُعلن مفتخرًا أنَّه قضى على الحراك الشعبيّ (...) وهو من جهة أخرى لا يتوقَّف يومًا واحدًا عن المسلسل الدائم من الاستدعاءات، والمداهمات للبيوت الآمنة، والتحقيقات، والمحاكمات، والتوقيفات، والإدانات الظالمة القائمة على التعذيب، وسحب الإعترافات تحت تأثير الآلام المفتقدة للإرادة، والأحكام المشدَّدة بالسجن لما يصل إلى مئة سنة، أو يتجاوزها، والتهجير، والقتل، وسحب الجنسية، والمطاردات المفزعة، والإخفاء القسري، والإعتداءات غير الأخلاقية مما يستهدف الكرامة، والشرف، والدين، وسلامة البدن، والغازات السَّامة التي أفقدت حياة الكثيرين، والشوزن الذي أعاق من أعاق وقتل من قتل، وكَيْلُ التُّهم الكبرى للسياسيين والحقوقيين». 

 وتساءل «كيف يجمع النّظام بين هدوءِ الأوضاعِ، وتوقُّف الحراك، وتسليمِ الشَّعب، ورضاه، والتفافه به، وتوحُّد موقفه معه، وبين هذا الاستمرار في البطش بهذا الشَّعب، وسجنه، وقتل أبنائه، وارتكاب كلِّ الفظائع، والبشاعات في حقه؟».

وقال «هدوءُ الشَّعب -حسب دعوى الحكم- وتنازله عن مطالبه، ورضاه بالظُّلم الذي يتعذب به شهادةٌ لهذا الشعب بالبراءة، وأنَّه كما يشتهي النظام له من المسكنة، والذّلة، وسقوط الإرادة، وأنَّ تعذيب هذا الشَّعب فاقدٌ لأيِّ مبررٍ دينيٍّ، أو قانونيٍّ، أو عرفيٍّ، ولا يفسِّره إلا التعطُّش للقتلِ، والولع بالظُّلم، وضياع القِيَم».