هل تسير باتجاه تكرار أحداث 10 مارس؟ اليوم السادس من إضراب السجناء وإدارة السجن: لن تصلوا إلى شيء

2019-08-21 - 3:50 ص

مرآة البحرين (خاص): دخلت معركة الأمعاء الخاوية يومها السادس، وإدارة سجن جو عن الالتفات لأي من مطالب السجناء، بل المزيد من الضغط والتهديد بالأسوأ.
ووفق منتدى البحرين لحقوق الإنسان فإن سجيني الرأي محمد فخراوي وعباس مال الله بدأت تظهر عليهما آثار الإضراب منذ اليوم الرابع من دقات قلب غير منتظمة، ونزيف دم أثناء البراز عند المعتقل عباس مال الله، لكن إدارة السجن لم تكترث لحالة السجينين ولم تتعنّ لنقلهما للفحص والعلاج، بل اكتفت بأن استدعى النقيب "حمد عبدالحميد" المعتقل فخراوي ابن أخ الشهيد كريم فخراوي محذراً إياه: "ما تقوم به أنت تتحمل مسؤوليته"، فأجابه فخراوي: "أنتم من تتحملون المسؤولية فأنا معتقل عندكم، وأي شيء يحدث لي هو تحت مسؤوليتكم"، فقال له النقيب: "المطلب الذي تريدونه من خلال إضرابكم غير مشروع"، فأجابه فخراوي بأن: "المطلب مشروع ومن الممكن القيام به"، فحذره النقيب: "أنصحكم بفك الإضراب لأنكم سوف لن تصلوا إلى نتيجة"، فيما أكّد فخراوي: "سوف نواصل حتى نصل إلى مطلبنا".
وإمعاناً في معاقبة المضربين بدلاً من الاستماع لمطالبهم تم منع كل من الأخوين علي ومحمد فخراوي من زيارة ذويهم المقررة دون إبداء أي سبب أو مبرر قانوني.
وفيما يصف الوضع الصحي للسجناء كتب عبد الشهيد والد أحد المعتقلين السياسيين عن الوضع الصحي لابنه قائلاً: "بالأمس كانت لنا زياره لابني في سجن الحوض الجاف حيث هو و23 معتقلا حاليا بالعزل الصحي نتيجة الإهمال العلاجي والبيئة غير الصحية وعدم خروجهم للتشمس أكثر من مرة. كما أخبرنا بأن معتقلي مبنى 16و17 بدأوا إضرابا عن الطعام منذ 3 أيام تضامنا مع سجناء جو".
ونقلت مغردة أنه قد تم أخذ بعض معتقلي العزل المضربين عن الطعام إلى إدارة سجن جو وكان ينتظرهم عدد من الضباط لمعرفة سبب الإضراب فأخبرهم المعتقلون بمطالبهم بإدماجهم مع باقي السجناء والسماح لهم بإقامة الشعائر الدينية بحرية وإقامة صلاة الجماعة وإلغاء الحاجز الزجاجي أثناء الزيارة وزيادة وقت الخروج للشمس، وقالت بأن المعتقلين شكوا لإدارة السجن أوضاعهم المتردية التي طالت لسنوات وما زالت تزداد سوءا، فطلب الضباط منهم فكّ الإضراب للنظر فيما رفعوه من شكوى، لكن المعتقلين رفضوا ذلك قبل أن يرووا شيئاً ملموساً على أرض الواقع.
فيما حُرم بعض المعتقلين المضربين "من الزيارات والاتصالات والتواصل مع عوائلهم كما تم منعهم من الذهاب إلى الكانتين ومنعوا من شراء مستلزمات النظافة وهو الشيء الوحيد المسموح بشرائه من الكانتين وتم التضييق عليهم أكثر بدلاً من تحقيق مطالبهم"
ومن سجن الحوض الجاف ورد اتصال هاتفي للناشطة الحقوقية زينب خميس من سجناء في مبنى ١٦ أخبروها "بمداهمة قوات الشغب للعنبر مع استخدام أساليب التهديد والترهيب للسجناء في محاولة منهم لقطع الماء والتكييف في الغرف لإجبار السجناء على فك الإضراب".
هذا ما حدث مع السجناء المضربين حتى اليوم السادس من معركة الأمعاء الخاوية، والسؤال هو: هل ستستجيب إدارة السجن لمطالب السجناء وهي حقوق إنسانية طبيعية وبسيطة، أم أنها ستقوم بتصعيد الوضع بدلاً من تهدئته كما حدث إبّان أحداث 10 مارس 2015؟

تضامنا مع البطون الخاوية