شهادات أمام المحكمة تثبت الانتهاكات بحق الشيخ محمد حبيب المقداد وبطلان الأحكام بحقه

2012-08-22 - 3:54 م


مرآة البحرين: نشرت "المنظمة الأوروبية ـ البحرينية لحقوق الإنسان" مجموعة شهادات لمصلحة الشيخ المعتقل "محمد حبيب المقداد" تكشف عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في السجون البحرينية، وبطلان الأحكام الصادرة بحقه، حيث أكد كل من الناشط الحقوقي المعتقل عبد الهادي الخواجة، الشيخ المعتقل عبد الجليل المقداد ومعتقل الرأي عبد الوهاب حسين تعرض المقداد للتعذيب الشديد وتعمد إلصاق التهم المزيفة فيه.
 
وفي شهادته أمام المحكمة بتاريخ 28/6/2012، قال الناشط الحقوقي المعتقل عبدالهادي الخواجة إنه لم يجد في خطب المقداد أو كلماته أية دعوة إلى العنف أو تحريض عليه ولم يجد أية دعوة منه للاختطاف أو التعرض لرجال الأمن أو غيرهم، وأضاف" في حين كان الشيخ المقداد جريئا وشجاعا في طرح آراءه، إلا أنه كان حريصاً على أن لا تؤدي الأعمال الاحتجاجية إلى الخروج عن السلمية"
 
واستدل الخواجة على سلمية المقداد بحادثة قيام مجموعات من المحتجين في دوار اللؤلؤة بتوسيع نطاق الاحتجاج إلى المرفأ المالي والشارع السريع القريبين من الدوار، حيث تدخل المقداد في الحالتين لإقناع المجموعات بالرجوع من المرفأ وفتح الشارع لكي لا يكون ذلك ذريعة لتدخل قوات الأمن، بالرغم أن ذلك تسبب في استياء أولئك المحتجين.
 
وفيما يتعلق بما تعرض له المقداد في السجن، أكد الخواجة أنه عرف أن المقداد كان معه عندما نقل إلى مكاتب النيابة العسكرية في نهاية شهر أبريل/نيسان 2011، حينما سمع أحد الحراس يخاطب المعتقل الآخر بالقول: "ها صفّاف .. حصلوك وراء التانكي، فعرف من الاسم ومن الصوت بأن المعتقل الآخر معه هو الشيخ محمد حبيب المقداد، وأكد أنهما فجر ذلك اليوم تعرضا للضرب والتعذيب في الزنازن.
 
وأكد أن النيابة العسكرية قامت بتزوير أقواله في أمر الإحالة للمحكمة بعد تقديمهم إلى المحاكمة أمام المحكمة العسكرية، موضحا أن النيابة "ادّعت بأنني قلت بأن الشيخ المقداد كان يشارك في اجتماعات سرية" وهذا يثبت وبالدليل السلوك غير القانوني وغير الأخلاقي للنيابة العسكرية، ويثبت أيضا استهداف الشيخ المقداد والكيدية في كيل الاتهامات له، كما علّقت المنظمة.

بدوره، قال الشيخ عبدالجليل المقداد أمام المحكمة نفسها بتاريخ 28/6/2012 إن زنزانته كانت إلى جنب زنزانة (الشيخ محمد حبيب المقداد) ولا يفصل بينهما إلا الجدار، مؤكدا أنه تعرض للضرب الشديد "وفي ليلة من الليالي ضرب حتى قلت أنه سيموت ولم يرحموا صراخه من شدة الضرب الذي وقع عليه"
 
 وأضاف "كانوا يستخرجون النخامة ويلقونها في فمه ويكرهونهُ على ابتلاعها" لافتا إلى أن أحد المعذِّبين الملقب بأبي يوسف كان يقوم بسب الشيخ ويقول له أمك الفاعلة وأبوك كلب، مردفا"  ضربوه ضربا مبرحا حينما وصل إلى اسماعهم بأنه تكلم عن التعذيب الذي تعرض له، وكان يحلف لهم بأنه لم يخبر أحدا، فـكنت أراه عندما كان يذهب إلى الحمام ليغسل جسمه بدواء من أجل أن تطيب جروحه"
 
وقال "في إفادتي التي وقعتها بعد التحقيق في سجن القرين رأيتُ أشياء كثيرة لم أقلها فرفضت التوقيع عليها الا بعد تصحيحها وقمت بتصحيحها" مؤكدا أن "من ضمن الأمور (المذكورة في الأوراق) أنني قلت أن الشيخ محمد حبيب قام بخطف بعض رجال الشرطة واختطاف سيارة إسعاف" مضيفا "قلت للمحقق لا علم لي بأن أحدا قام باختطاف الشرطة وسيارات الإسعاف"
 
من جهته، قال مؤسس تيار الوفاء الإسلامي المعتقل عبدالوهاب حسين أمام المحكمة ذاتها بتاريخ 28/6/2012 إن الشيخ محمد حبيب المقداد كان معه في العنبر رقم 1 في سجن القرين العسكري لمدة شهرين قبل أن يتوقف عنهم التعذيب، موضحا أن المقداد كان أكثر تعرضا للتعذيب وأنهُ تعرض للتعذيب بشكل ٍ أقسى من غيره، وأنه كان يسمع أصوات ضرب المعذبين وصراخ الشيخ وما يتعرض له من الشتم والإهانة.
 
وقال "المقداد معروف بسيرته الحسنة ودماثة أخلاقه وأنه يساعد الفقراء ويقوم بالأعمال الخيرية مثل مشروع الزواج الجماعي" لافتا إلى أنه "في بداية شهادته أجاب على سؤال القاضي بأنه يعرف الشيخ محمد حبيب المقداد بأنه خطيب منبر وإمام مسجد ورئيس جمعية الزهراء لرعاية الأيتام"
 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus