الزياني والبوفلاسة وآباء الشهداء أبرز الحاضرين: ختام عزاء الشهيد حسام الحداد بمشاركة من الطائفتين

2012-08-23 - 5:37 م



مرآة البحرين (خاص):
اختتم يوم أمس عزاء الطفل الشهيد "حسام الحداد" الذي قضى قبل 4 أيام على يد قوات الأمن التابعة للنظام البحريني في مدينة المحرق، وقد أقرت النيابة العامة في تصريح رسمي مقتله برشات من رصاص الشوزن الانشطاري أطلقتها الشرطة عليه.

وشهدت مجالس العزاء حضورا متنوعا من الطائفتين الكريمتين، ومن أبرز الحاضرين الناشط السياسي "محمد الزياني" الذي أفرج عنه مؤخرا بعد اعتقال دام 3 أسابيع،
 
آباء الشهداء الخمسة في مجلس عزاء الشهيد الحداد
وكذلك الناشط السياسي المعروف "محمد البوفلاسة" الذي يعتبر أول معتقل في ثورة 14 فبراير.

وقدّم أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان والعديد من القيادات في الجمعيات السياسية المعارضة عزاءهم بالشهيد، كما حضر رجل الدين المعروف السيد جواد الوداعي وعدد آخر من الشخصيات، وكان هناك حضور لافت من آباء الشهداء "محمود أبو تاكي، علي المؤمن، علي بداح، سيد هاشم" الذين واسوا والد الشهيد الحداد وعائلته.

وحظي إعلان الحداد من جانب القوى السياسية المعارضة أيام العيد بتجاوب كبير، وأغلقت الكثير من العوائل مجالسها فيما رصدت حركة ضعيفة للاحتفال بالعيد في مختلف المناطق. ونظّمت مساء أمس العديد من مسيرات الشموع التأبينية في مختلف قرى ومناطق البحرين، وتعرضت جميعها للقمع المفرط من قوى الأمن.

وعم الحزن سماء البحرين حدادا على الطفل الشهيد، وقال الشيخ علي سلمان عبر حسابه في تويتر "‏إن مشاركة أبناء الطائفتين في تشييع الشهيد الطفل ‏‫حسام الحداد‏ تشكل بلسما لروح الوطن الوحدوية التي تحاول السياسة الرسمية النيل منها"

 
البوفلاسة كان متواجداً..
وفي كلمة ألقاها بمجلس التعزية، قال والد الشهيد "محمود أبو تاكي" مخاطبا والد الشهيد الحداد "أحسن الله عزاءكم وقلوب كل شعب البحرين معكم، ولن يذهب هذا الدم هدراً وثق بقدرة الله سبحانه وتعالى" وأضاف "انتظروا النصر القريب والله لا ينسى هذا الشعب المظلوم"

وقال إن الأمة الاسلامية ترى بعينها الجرائم كل الجرائم، مناشدا جميع الدول الالتفات إلى محنة الشعب البحريني، ووجه خطابه للمعتقلين بالقول "نقول لأخواننا وأخواتنا في السجون لن يهدأ لنا بال حتى تكونوا أحرارا"

كما خاطب الناشط المعتقل "نبيل رجب" بالقول "شعب البحرين لن ينساك، أنا شخصياً لا أستطيع أن أنسى مواقفه معي، هو أول شخص يزورني بعد استشهاد ولدي" وقال أيضا "أقول لإخواننا من الطائفة الكريمة، لازلنا معكم وقلوبنا معكم، ولكن انتبهوا، فالذي يغدر لا يعرف صديقا، ونحن لازلنا نمد أيدينا إليكم، نحن إنما نطالب بالكرامة لنا ولكم".





التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus