الصحف العربية: الصحف الخليجية: خليفة بن سلمان أنقذنا جميعا، والسلطات تهاجم المشاركين في تأبين حسام الحداد، والقضاء يبرئ رجب من سب أهالي المحرق

2012-08-23 - 3:03 م



مرآة البحرين (خاص):
ركزت معظم الصحف العربية والخليجية خلال الأيام القليلة الماضية على استمرار قمع قوات النظام البحريني للمتظاهرين سلميا وإطلاق النار عليهم ما أسفر عن استشهاد الفتى حسام الحداد يوم الجمعة الفائت.

كما تعرضت مسيرة تأبين الشهيد إلى القمع من رجال الأمن والبلطجية حيث اعتقل ثمانية أشخاص فيما اعتقل في يوم سابق نحو أحد عشر شخصاً آخرين. هذا وأشارت بعض الصحف إلى تداعيات استشهاد الفتى حسام الحداد وتشكيل لجنة تحقيق حكومية للنظر في ملابسات استشهاده. كما تحدثت صحف أخرى عن تبرئة الناشط الحقوقي نبيل رجل من إحدى القضايا المتهم بها وبقائه محبوسا على ذمة قضايا أخرى .

وقد تحدثت "السفير" و"الأخبار" اللبنانيتين إضافة إلى صحيفتي "الاتحاد" و"الخليج" الإماراتيتين و"اليوم السابع" المصرية عن اعتقال ثمانية أشخاص خلال مشاركتهم في تأبين الفتى حسام الحداد. وقالت صحيفة "السفير" في خبرها "تعرّضت مسيرة تأبين الشاب البحريني حسام الحداد (16 عاماً)، الذي قُتل على أيدي قوات النظام في يوم القدس العالمي، إلى قمع عنيف من قبل القوات البحرينية وعدد من البلطجية الذين هاجموا المشاركين برصاص الشوزن والغازات السامة، كما اعتقلوا حوالى ثمانية منهم "

إلى ذلك قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن الناشطة السياسية البحرينية مريم ابراهيم أكدت أيضا تعرض المسيرات التي انطلقت لتأبين الشهيد حسام الحداد إلى القمع الشديد من قبل قوات النظام والمرتزقة والبلطجية .

تشكيل لجنة للتحقيق مضيعة للوقت

من ناحيتها أشارت "السفير" إلى أن الناشط السياسي نادر عبد الإمام قلل في تصريح لقناة "العالم" الإخبارية، من «أهمية تشكيل لجنة للتحقيق بقضية حسام الحداد، فهي ستكون كسابقتها في الأدراج»، متهماً السلطة بأنها «تلعب على الوقت ولا تبحث عن الحلول»

وقال عبد الإمام «في الواقع، سيتم لوم الضحية الحقيقي، وسيكون الضحية هو الجاني، حيث سيتهم الشهيد بأنه هو من اعتدى واستحق القتل لأنه أراد السوء برجال الأمن»

وأشارت صحيفة "السفير" نقلاً عن ناشطين من المعارضة بأن رجالاً بزي مدني، تابعين للنظام، قتلوا الشاب المعارض، في وقت تدّعي وزارة الداخلية أن حادثة القتل جاءت كردّ فعل دفاعي على تعرض دورية للشرطة لهجوم بقنبلة حارقة .

رسائل الحكومة القمعية .. لا تراجع عن البطش

من جهتها أشارت صحيفة "الوفاق" إلى انطلاق آلاف البحرينيين في مسيرة تأبين شهيد الاقصى الذي قضى على أيدي قوات النظام في يوم القدس العالمي، من منطقة حي الحياك متجهين إلى قبر الشهيد، فتصدت لهم قوات النظام، قبل وصول المسيرة إلى الشارع العام، ما أدى الى سقوط إصابات عديدة بعضها بليغة. واستنكارا لعمليات القمع دعا ائتلاف الرابع عشر من فبراير في البحرين الى مسيرات تأبينية جديدة للشهيد الحداد في كافة المدن .

من جانبه، أكد الناشط السياسي البحريني محمد جاسم الدرازي أن السلطة في البحرين تريد من قمعها مسيرات التأبين إرسال رسالة مفادها أنها لن تتراجع عن سياسة البطش، وشدد على أن هذا النهج لا يجدي نفعا مع شعب البحرين الذي استعاد عنفوانه وصموده بسقوط الشهيد حسام الحداد، موضحا "أن البحرين اعتادت عند انتهاء عزاء الشهداء أي في اليوم الثالث لاستشهاده تذهب الجموع المعزية لقراءة سورة الفاتحة على قبر الشهيد" وأضاف "أن السلطة في البحرين اعتادت منذ سقوط أول شهيد لغاية أكثر من مئة شهيد بأن تضرب المعزين وتمنعهم من الذهاب لقراءة الفاتحة "

من جهته، أكد القيادي في جمعية الوفاق البحرينية عبدالمجيد السبع، أن السلطات البحرينية مستمرة في سياسة فرض الأحكام العرفية في البلاد ولو بصورة مبطنة وأن النظام يحاول حصار المعارضة وكتم حرية التعبير. وحول إعلان السلطات البحرينية اعتقال 11 شخصا واتهامهم بالتخريب قال السبع: إن عقلية السلطة لم تتغير منذ فترة الأحكام العرفية وأن الآلية المتبعة الآن هي نفسها المتبعة في تلك الفترة لكن الآن الحالة مبطنة وغير معلنة فيما تستمر المداهمات والاعتقالات للنشطاء المطالبين بحق الديمقراطية.

القضاء يبرئ رجب بقضية سب أهالي منطقة المحرق

وفي خبر لها، قالت" اليوم السابع" إن مصدراً قضائيا أعلن أن محكمة الاستئناف البحرينية برأت اليوم الخميس الناشط نبيل رجب من تهمة سب أهالي منطقة المحرق السنية لكنه يبقى مسجونا على ذمة قضايا أخرى. وأكد المصدر أن "المحكمة حكمت ببراءة رجب في قضية سب أهالي المحرق ".

وقال أحد المحامين الذين حضروا الجلسة اليوم إن نبيل رجب "اشتكى أمام المحكمة خلال الجلسة من تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي، كما اشتكى من إبقائه فى غرفة مظلمة وهو منقطع عن العالم، وممنوع من الاتصال بعائلته"، وذكر محام آخر أن رجب خاطب القاضي قائلا "مهما استمر سجني فإني سأواصل الدفاع عن حقوق الناس ".

حقوق الإنسان في البحرين: التزام حكومي ورعاية ملكية !

وأوردت كل من صحيفتي "الخليج "و"الاتحاد" الاماراتية تقريراً أكدتا فيه أن قرار خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني بإنشاء "لجنة تنسيقية عليا لحقوق الإنسان" يؤكد مدى حرص لحكومة على الدفع بجهود مملكة البحرين نحو تأكيد احترامها الدائم لحقوق الإنسان كالتزام تمارسه بلا أية قيود أو ضغوط من منطلق إيمانها بأن حفظ كرامة المواطن وصون حقوقه هي مسؤوليتها الأولى " .

وخلص التقرير إلى القول " لو استمع الأمير خليفة بن سلمان لبعض المترددين والضعفاء في البحرين لسقط النظام من اليوم الأول، ولكن حنكة هذا الرجل وخبرته أنقذت جميع دول مجلس التعاون، وليس البحرين لوحدها، فهل نتعلم من هذا الرجل الدرس، هل نسمع لصوت العقل بداخله، هل استوعبنا ما حذرنا منه؟؟! فخليفة بن سلمان ليس سوى ناصح محب!"



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus