قاسم: دم أبناء الشَّعب البحريني صار في نظر السُّلطة ونظر كثيرٍ من الحكومات العربيَّة والأجنبيَّة أرخص من دم الأغنام

2012-08-24 - 10:36 ص


مرآة البحرين: أكد الشيخ عيسى قاسم أن دم أبناء الشَّعب البحريني قد صار في نظر السُّلطة ونظر كثيرٍ من الحكومات العربيَّة والأجنبيَّة أرخص من دم الأغنام، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ظُلم السُّلطة واستهتارها بالأرواح لا يُصَّحِّحُ للشَّعب أنْ يُقابله بالمثل، ولكن يفرض عليه أنْ يستعملَ وسائلَ سلميَّةٍ في سبيل الإصلاح ويصحِّحُ الوضع المقلوب الذي فُرِضَ عليه.

وقال الشيخ قاسم، خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق في الدراز، إن العشراتُ سقطوا في البحرين مُضَرَّجِينَ بدمِ الشَّهادة على يد السُّلطة، آخرهم الشهيدُ حسام الحدَّاد، شهداء ما قتلوا نفسا ولم يُحاربوا الله ورسوله، وما أتوا فساداً في الأرض.

وأضاف كان ذنبهم أنْ شاركوا في مسيرةٍ أو اعتصامٍ للمطالبةِ بالعدل والحريَّة والكرامة والحقوق المسلوبة لهذا الشعب، واحترام الدِّين وموازينه، مشيرا إلى أن بعضهم اُختطف من منطقة سكنه من غير مشاركةٍ في أيِّ لونٍ من ألوانِ الاحتجاج على الظُّلم لِيُوجَدَ مقتولاً ببشاعة، وآخرونَ قُتلوا تحت التعذيب في السُّجون.

وتساءل في أيِّ دين وعرفٍ إنسانيّ وضمير ودستورٍ، أنَّ من يخرجُ إلى الشارع مُعلناً ظلامته وظلامة شعبه، مطالباً بالحقِّ محتجَّاً على المواقف الجائرة للحكم يُقابَلُ بالسِّلاح الفتَّاك؟، فـيُضَرَّجُ بدمائه ويُمَزَّقَ بدنه ثمَّ يُعاقَبُ من يخرج في تشييعه أو تأبينه؟

وأكد قاسم أن دم أبناء هذا الشَّعب قد صار في نظر السُّلطة ونظر كثيرٍ من الحكومات العربيَّة والأجنبيَّة، ذات التأثيرِ الواضح في الواقع السياسيِّ في البحرين أرخص من دم الأغنام، مشيراً إلى أن الرأيُ العلمائيّ ورموزُ المعارضة السياسيُّون يصرون، في مقابلِ نظرة السُّلطة المزدرية إلى إنسانيَّةٍ الإنسان، على سلميَّة الحراك الإصلاحيّ انطلاقاً من نظرة الاحترام لإنسانيَّة الإنسان وتقديساً للحكم الشرعيّ برعاية حُرمة الدِّماء والأعراض والأموال وحرصاً على مصلحة الوطن.

وتابع في الوقت الذي لا يمكن للشَّعب ولا يجوزُعنده ولا يسمحُ لنفسه أنْ يسترخصَ دم أبنائه أو يتهاون في المطالبة بحقِّ شهدائه، إلا أنَّ ذلك لا يجعلهُ يبخلُ بشيءٍ من دمه في سبيل كرامته ودينه واسترداد حقوقه.

وشدد الشيخ قاسم على أن ظُلم السُّلطة واستهتارها بالأرواح وتماديها في قتل الأبرياء لا يُصَّحِّحُ للشَّعب أنْ يُقابله بالمثل، ولكن يفرض عليه أنْ يستعملَ كلَّ ما يملكُ من وسائلَ سلميَّةٍ في سبيل الإصلاح ويصحِّحُ الوضع المقلوب الذي فُرِضَ عليه.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus