نصرالله يدعو جميع الفصائل اليمنية إلى ترك المعسكر السعودي الإماراتي بعد أحداث جنوب اليمن

السيد حسن نصرالله
السيد حسن نصرالله

2019-09-10 - 6:12 م

مرآة البحرين: قال الأمين العام لحزب الله  السيد حسن نصر الله إنّ الحرب على اليمن تحوّلت إلى حرب عبثيّة وجرائم ترتكب ضد الإنسانيّة في ظل الصمت من ما يسمّى المجتمع الدولي، وفي ظل شراكة أمريكيّة بريطانيّة تقتل النساء والأطفال. 

في كلمته بمناسبة العاشر من محرّم 1441،  10 أيلول/سبتمبر 2019 التي ألقاها في الإحياء المركزي في الضاحية الجنوبيّة لمدينة بيروت، قال السيد نصرالله إنّه "يمضي عام هجري جديد وعاشوراء جديدة في اليمن، وكربلاء جديدة في اليمن، ويبقى اليمن وشعبه صلبًا شامخًا كجباله يواجه الحرب الظالمة."

وأكد السيد أنّ "الشعب اليمني اليوم هو عنوان المظلومية وهو عنوان الحصار وهو عنوان الغربة كما كان الحسين في كربلاء."

وأضاف أنّ "الحرب عليه تحولت إلى حرب عبثيّة وإلى جرائم ترتكب ضد الإنسانيّة في ظل الصمت من ما يسمّى المجتمع الدولي، وفي ظل شراكة أمريكيّة بريطانيّة تقتل النساء والأطفال، همّها أن تبيع بعشرات المليارات من الدولارات، السلاح والذخائر والقذائف لقوى العدوان على الشعب اليمني."

معقبًا أنّ "استمرار السعودية والإمارات في هذه الحرب لم يجلب أيّ نصر، لمن يجلب لها سوى الهزيمة والذل، والعار الأبديّ والتاريخي، الخزي والعذاب يوم القيامة. وقد سقطت جميع الأهداف أو الشعارات التي وضعها هؤلاء لتبرير حربهم على اليمن."

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أحداث جنوب اليمن، قائلًا إنّ "أحداث جنوب اليمن في عدن وغيرها، ليست إلّا دليل على زيف الادعاءات لدول العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، زيف ادعاءاتهم في حماية ما سمّوه الشرعيّة اليمنيّة."

"وها هي نواياهم تتكشّف وتتضح على الملأ ومشاريعهم الزائفة لتمزيق اليمن، ليس إلى دولتين، بل يمكن إلى دول، من أجل إضعافه، ومن أجل استضعافه، ومن أجل احتلال موانئه التي يحتاجون إليها بقوّة، ويطمعون بخيراته، ثم يمنّون عليهم ببعض الفتات تحت اسم المساعدات."

ووجّه السيد كلامه للشعب اليمني، "أما آن لكل فئات الشعب اليمني، لكل أولئك الذين يحملون السلاح، في مواجهة جزء من شعبهم، تحت عناوين كاذبة وواهمة، كعنوان مواجهة النفوذ الإيراني، أما آن لهؤلاء اليمنيين أن يدركوا وأن يعوا حقيقة الأهداف السعودية والإماراتية في اليمن؟ ويتخلّوا عن معسكر دول العدوان ويلقوا السلاح ويمدوا أيديهم إلى بعضهم، ليدخلوا في حوار داخلي وطنيّ يستعيدون فيه وحدة يمنهم، يمنهم السعيد، يمنهم المبارك، ويحافظوا فيه على أعراضهم ودمائهم وأطفالهم ونسائهم وخيراتهم وموانئهم من النهب والسلب...

أما آن لهذا الوعي أن ينتصر على كل هذا الزيف الذي تنشره وسائل إعلام قوى العدوان؟"

وأكّد السيّد نصرالله، "إننا اليوم في يوم الحسين نجدد الدعوة لوقف العدوان الغاشم على اليمن وشعبه، وترك اليمن لليمنيين يقرروا مصير بلادهم ومعالجة مشكلاته."