مرآة البحرين (خاص): ناقش وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة يوم  أمس الثلاثاء القضايا الأمنية ​​المشتركة، وذلك وسط تصاعد التوتر في المنطقة فيما يتعلق بإيران.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان في بيان إن ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، الذي يشغل منصب نائب القائد الأعلى للبحرين، وإسبر ناقشا الشراكة الأمنية لدولهما وكذلك "تهديدات الأمن البحري والنفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة".

وأضاف هوفمان أنّ الوزير إسبير "أعرب عن تقديره للأمير سلمان لاستضافته الأسطول الخامس الأمريكي والقوات الأمريكية في البحرين، و شراكتهما في بناء الأمن البحري الدولي لحماية حرية الملاحة في المجاري المائية الحرجة".

ووصلت التّوترات في المنطقة إلى درجة مرتفعة بعد هجمات نهاية الأسبوع التي أعلن عنها المتمردون الحوثيون اليمنيون، وضربت منشآت نفطية رئيسية في شرق المملكة العربية السعودية، ما أعاق إنتاج النفط في المملكة.

وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنّ التّقييم الأمريكي للهجمات يشير إلى إيران، لكنّه لم يصل إلى حد إلقاء اللوم بشكل مباشر على البلاد على النّقيض من وزير الخارجية مايك بومبو الذي قال على تويتر إنّه "لا يوجد دليل على أن الهجمات جاءت من اليمن، متهمًا إيران بشن "هجوم غير مسبوق على إمدادات الطاقة في العالم". لكن إيران نفت أي دور لها.

وقال إسبير يوم الاثنين إن الجيش الأمريكي، إلى جانب حلفائه، سيتصدى لهجمات نهاية الأسبوع الماضي على منشآت النفط السعودية.

وكان سلمان بن حمد آل خليفة قد اجتمع في وقت لاحق  من يوم أمس الثلاثاء مع بومبيو، الذي أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنّه سيسافر إلى جدة بالمملكة العربية السعودية وأبو ظبي، في الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر/أيلول الجاري.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إنه من المقرر أن يصل إلى جدة يوم الأربعاء حيث سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "لمناقشة الهجوم الأخير على منشآت المملكة النفطية وتنسيق الجهود لمواجهة العدوان الإيراني في المنطقة".

وسيلتقي بومبيو بعد ذلك بالأمير محمد بن زايد الإماراتي في أبوظبي لمناقشة القضايا الإقليمية والثنائية، وفقًا لما ذكرته الوزارة.