موقوفو ألبا: على وزير العمل أن يكشف نتائج لجنة ’توفيق الرياش’، وسنثير قضيتنا في الصحافة الدولية

2012-08-27 - 2:52 م

إحدى اعتصامات موقوفي ألبا (أرشيف)


مرآة البحرين: دعا موظفو ألبا الذين أوقفوا بعد رفضهم الرجوع إلى غير وظائفهم، وزير العمل إلى أن يكشف للرأي العام البحريني والدولي ما يجري في ملفهم، بما فيها المراسلات بينه وبين إدارة الشركة والتي استمرت حتى اليوم، قبل التصريح بتحويل هذه القضايا إلى المحاكم، مشيرين إلى أن بعضهم قبلوا مؤخرا بالتدوير المفروض عليهم إلا أنهم لم يرجعوا أيضا.

وطالب الموقوفون وزارة العمل وعلى رأسها الوزير "جميل حميدان" بإماطة اللثام عن نتائج تقارير اللجان المتكررة التي شكّلها الوزير لمتابعة قضيتهم، وخصوصا آخر لجنة برئاسة المستشار "توفيق الرياش"، وكذلك تطورات الاجتماع المدرج بين وكيل الوزارة "صباح الدوسري" مع رئيس مجلس إدارة "ألبا".

وقالوا بعد اعتصامهم في وزارة العمل، والذي تكرر عشرات المرات بواقع اعتصامين أسبوعيا، إن "موضوع رفع قضايا المفصولين إلى المحاكم الذي صرح به الوزير يجب أن يوضح وأن يعرف بالضبط من هم أصحاب هذه القضايا، مؤكدين على أنهم لا يعتبرون في عداد "المفصولين" المعلقة قضاياهم، باعتبار أنهم وقعوا على التسويات مع الشركة قبل 6 أشهر، وقد ألزمت الشركة نفسها في هذه التسويات بإرجاعهم، وذلك بحضور وكيل وزارة العمل المساعد "محمد الأنصاري"، كما أن بقية الموظفين المفصولين يرفضون التقاضي لأنه لن يحل المشكلة ولن يرجع لهم حقوقهم التي أقرها تقرير بسيوني.

وأضاف الموقوفون في بيان حصلت "مرآة البحرين" على نسخة منه "إن الاضطهاد الذي وقع عليهم هو أمر فوق التصور، وإن التلاعب اللا إنساني الذي تقوم به إدارة ألبا وبعض الموتورين عبر المماطلة في إرجاعهم بعد 6 أشهر من توقيع التسويات، هو أمر فاق كل احتمال، وإننا بعد إثارة هذه القضية على الصعيد المحلي عبر صحيفة الوسط، فإننا عازمون على إثارتها على الصعيد الدولي عبر الصحافة الغربية، حتى يكون المجتمع الدولي على اطلاع بقضيتنا قبل جلسة المراجعة الدورية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الشهر القادم".

وقالوا "إن المجتمع الدولي يجب أن يعرف أن كثيرا من قضايا المفصولين لم تتم تسويتها، وقضيتنا هي أكثر القضايا إلحاحا، حيث يتضح فيها مدى الاستهداف والتقصد والتلاعب والمراوغة في تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق الدولية".

من جهتهم عبر المفصولون الذين وقعوا على تسويات الاستقالة بالإكراه عن استغرابهم الشديد لتصريح رئيس نقابة ألبا "علي البنعلي" في إحدى الصحف مؤخرا، ووصفوه بالتصريح المشين والذي لا يليق بنقابة الحري بها أن تبحث عن مصلحة أعضائها من العمال، وقالوا إن أجندة البنعلي انكشفت منذ فترة بعد أن انقلب على العمال وشارك في فصلهم، وحذروا كل العمال من انقلابات النقابة وفسادها الذي قد يطال الجميع في أية لحظة.

وحول قضيتهم، قال المفصولون إنهم لم يقدموا شكاواهم وتظلمهم من الإقالة المفروضة عليهم اليوم فقط، بل منذ بداية توثيق هذه التظلمات لدى وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات العمال الذي أسندت إليه مهمة توثيق هذه الشكاوى من وزارة العمل نفسها، كما أن أرشيف منظمة العمل الدولية شاهد على ذلك، ولذلك فإن الاستمرار في تحريك ملفاتنا ليس وليد اللحظة، ولا بتوجيه أو تشجيع من أي طرف، وكان الأجدر بالبنعلي الوقوف إلى جانب العمال والعمل على إرجاع حقوقهم وعودتهم للعمل بدلا من استخدام ذلك ذريعة للتهجم على اتحاد النقابات، على حساب أرزاق أكثر من مائة عائلة بحرينية.

وقال المعتصمون إنهم "يتطلعون إلى جهود منظمة العمل الدولية لإنهاء هذ الملف، خلال زيارتها في الشهر المقبل، وتحدوهم الثقة والأمل بأن جهودهم الإنسانية والعمالية الكبيرة ستكلل بالنجاح، متقدمين لهم وللاتحاد الدولي للعمال، وجميع المنظمات الدولية التي لم تأل جهدا في الدفاع عن قضيتهم بالشكر والتقدير".



الموظفون المفصولون والموقوفون في ألبا

27 أغسطس/آب 2012



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus