مرآة البحرين (رويترز): حضرت مسؤولة إسرائيلية بارزة مؤتمرا للأمن البحري في البحرين يوم الاثنين في إشارة جديدة على أن دول الخليج العربية وإسرائيل تتجاوز العداوات الطويلة للتركيز على ما يُنظر إليه على أنه تهديد مشترك تمثله إيران.

وتعتبر إسرائيل دول الخليج العربية السنية حليفة طبيعية ضد إيران الشيعية، لكن لا تربطها علاقات رسمية سوى مع دولتين عربيتين فقط، هما مصر والأردن المجاورتان. وقامت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل عام 1979 وبين الأردن وإسرائيل عام 1994.

وتنبثق ورشة العمل البحرية في المنامة عن مؤتمر الشرق الأوسط الذي عُقد في وارسو في فبراير شباط الماضي ووصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينها بأنه "نقطة تحول تاريخية" باتجاه تحالف ضد طهران.

وتحاول الولايات المتحدة تشكيل تحالف بحري عالمي لتأمين قنوات التجارة الهامة في أعقاب هجمات على ناقلات في مياه الخليج في مايو أيار ويونيو حزيران والتي تتهم واشنطن إيران بشنها، رغم نفي طهران.

وتصاعدت التوترات منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من اتفاق أُبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران. وكانت إيران وافقت بموجب ذلك الاتفاق على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

ومنذ انسحابها من الاتفاق، أعادت واشنطن فرض مجموعة شاملة من العقوبات بهدف وقف صادرات النفط الإيرانية، وخفضت طهران بدورها التزاماتها فيما يتعلق بتقييد برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في افتتاح مجموعة عمل وارسو حول أمن الملاحة البحرية والجوية إن أمن الطيران والأمن البحري يتصدران جدول أعمال السياسة في المنطقة.

وحضرت المسؤولة في وزارة الخارجية الإسرائيلية دانا بنفينستي، ورئيسة إدارة مكافحة الإرهاب فيها، اجتماع المنامة في زيارة نادرة يقول بها مسؤول إسرائيلي إلى البحرين.

وفي أبريل نيسان، ألغت مجموعة من رجال الأعمال والمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية زيارة كانت مقررة لحضور مؤتمر اقتصادي في المنامة بسبب ما قال المنظمون إنها "دواع أمنية"، في أعقاب حملة على مواقع التواصل الاجتماعي قام بها معارضون بحرينيون للزيارة.

وفي يونيو حزيران، استضافت البحرين ورشة عمل بعنوان "السلام من أجل الرخاء" تهدف إلى تشجيع الاستثمار في الأراضي الفلسطينية كخطوة أولى من خطة سياسية أوسع للبيت الأبيض لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الطويل.

وفي العام الماضي، استضافت عمان نتنياهو في زيارة مفاجئة، وكانت المرة الأولى التي يزور فيها زعيم إسرائيلي السلطنة منذ 22 عاما. وفي وقت لاحق زار وزير إسرائيلي الإمارات.