استضافة الصهاينة سقطة أخرى للحكومة وتأكيد لتوجهها نحو التطبيع (جمعية مقاومة التطبيع)

التطبيع جريمة
التطبيع جريمة

2019-10-23 - 11:45 ص

مرآة البحرين: قالت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، أمس الثلاثاء، أنها "راقبت المؤتمر المنعقد لبحث أمن الملاحة في الخليج العربي في العاصمة البحرينية المنامة، وهو المؤتمر الذي قرر عقده كاستكمال لمؤتمر "وارسو" بإملاءات أمريكية في محاولة لإعادة إحياء مشروعه، وتفاجأت الجمعية بالصور المتداولة في وسائل الإعلام والتي تظهر فيها ممثلة لوزارة خارجية الكيان الصهيوني الغاصب وأمامها لافتة كتب عليها "إسرائيل" بجانبها شعار دولة البحرين".
وأكَّدت الجمعية في بيانٍ لها أن "شعب البحرين بكافة انتماءاته تلقى تلك الصورة كطعنة سكين في ضمير الشعب العربي البحريني الملتزم بقضيته القومية، فبكل حزن وأسف يختلطان بمشاعر الغضب والقهر وقلة الحيلة، تدنس أرض بلادنا يومًا بعد يوم بأقدام الصهاينة إرضاءً لاملاءات البيت الأبيض الأمريكي، ولتثبت الحكومة البحرينية أن التطبيع أصبح توجهًا سياسيًا لها وأن كافة التصريحات التي أطلقها مسؤولون حكوميين حول الالتزام بالموقف المبدئي من القضية الفلسطينية وعدم التطبيع مع الكيان المجرم ما هي إلا تصريحات مجوفة خالية من أي معنى تتناقض مع كافة المعطيات على أرض الواقع، وما هذه السقطة الأخيرة إلا تأكيد على خطوات التطبيع الواسعة والرسمية".
وتابعت الجمعية في بيانها "بالرغم من حجم الذهول والألم والاستنكار والشجب للسياسة التي تتبناها حكومة البحرين، نجدد لفت نظر الحكومة للتجارب التاريخية للأنظمة العربية التي طبَّعت العلاقات مع الكيان الغاصب علها تعود إلى السبيل القويم، فهاهي مصر والتي مر عليها ما يقارب الأربعين عامًا منذ تطبيع العلاقات الرسمية، لم تنجح حتى اليوم في اختراق الحاجز الشعبي الرافض للتطبيع لدى الفرد العربي المصري، وكذلك الحال في الأردن التي وقعت اتفاقية وادي عربة، فظل ذلك التطبيع في اطار العلاقات الرسمية ما بين الحكومات والكيان المجرم يواجه رفضًا شعبيًا قاطعًا وواسعًا ويشكل سببًا ومدخلاً لتوتير العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وهو ما نناضل لتحصينه واستمراره على أمل أن تكون محصلته النهائية التزام الحكومات العربية بإرادة الشعب العربي وأن تكون انعكاسًا لها".
وشدّدت الجمعية على أن "هذه الخطوات المستنكرة والمؤسفة التي تتخذونها تجعلنا نجدد دعوتنا لكم ولكافة حكومات العالم العربي لأن تكونوا انعكاسًا لشعبكم وإرادته، وأن تسعون لخلق سياسة عربية موحدة ترفض التطبيع مع الكيان الغاصب وترفد المقاومة والصراع العربي الصهيوني بسبل الإدامة والاستدامة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين وتحقيق الوحدة العربية المنشودة وتحقيق الاستقلال السياسي الكامل للقرار العربي المرتهن للولايات المتحدة الامريكية أو لغيرها، ذلك بغية النأي بأمتنا العربية عن الصراعات الدولية التي تدور رحاها وتتركز فصولها الأعنف في أقطارنا كحروبٍ بالوكالة، وهو ما لن يتحقق إلا إذا صلح حال الأمة العربية التي وصل بها الحال إلى أن تستقبل الصهاينة أكبر خطرًا على الأمن القومي العربي لمناقشة أمنها".