كريم رضي يرد على قاسم حداد: يروّج لخطر «الإسلاموفوبيا» و«الشيعوفوبيا» أكثر من الإعلام الحكومي

2012-08-29 - 9:28 ص


مرآة البحرين: رد عضو مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب البحرينية الشاعر كريم رضي على حديث الشاعر قاسم الحداد لصحيفة "القدس العربي"، الذي انتقد الثورات العربية، غامزاً من قناة الثورة البحرينية بأنها "ظاهرة طارئة وأداة للتحريض والمتاجرة"، فأكد رضي أن "الفساد والاستبداد والتمييز ليس سبباً لانفجار الأحداث بل نتيجة طرح المثقفين"، مشيراً إلى أن مثقفي البحرين من أمثال حداد "يصمتون عن الإنتهاكات التي كانت الدولة أكثر إنسانية منهم في تعاملها معها".

وقال رضي إن "أطروحة الثقافة في مواجهة الفوضى قديمة لكن أعيد انتاجها هذه الأيام ليس فقط لكبح الثورة بل للتحكم فيما بعدها"، مشيرا إلى أن هذه الأطروحة "تروج أن هذه ثورة فوضوية مضادة للثقافة والدولة وأن التغيير إذا كان له أن يأتي فيجب أن يكون عبر نخبة مثقفة".

واستنكر رضي اتهام حداد الحراك الشعبي بـ"التخلف والوحشية والطائفية وأن ما يجري ليس إلا حركة دينية تقوم بها "الوفاق" وتوابعها، وأن على المثقفين التصدي للحركة الدينية المتحالفة مع الشيطان"، مؤكدا أن "الفساد والاستبداد والتمييز ليس سببا لانفجار الأحداث بل نتيجة طرح المثقفين"، فـ"هؤلاء روجوا لخطر الإسلاموفوبيا والشيعوفوبيا أكثر من الإعلام الحكومي بل وحتى أكثر من بعض كبار المسئولين".

وذكر رضي أن "الوسيلة العلمية والفكرية التي يعبر بها المثقفون عن موقفهم من الأحداث هي بوصف الضحايا بالشياطين"، موضحا "لفعل ذلك يجب أن يصمتوا عن انتهاك حقوق الإنسان وهو الأمر الذي كانت الدولة أكثر إنسانية من المثقفين في تعاملها معه". وتساءل: "ألم يكن ممكناً للمثقفين اتخاذ مسافة من الحركة الدينية المعارضة من جهة وأيضا من الحكومة من جهة أخرى، ليكونوا رسل سلام ووحدة وطنية؟".

وأردف أن "كلمات بهذه الإدانة والوحشية ضد المعارضة لو أنها قيلت من المثقفين هنا في الداخل لربما كانت أقل وقعا على أعناق الناس"، مضيفا "أنْ يرددها المثقفون كمحفوظات سيئة في لقاءاتهم الخارجية في وقت نرى حتى بعض المسئولين يعالجون الاختلاف بمرونة أكبر من هؤلاء".

واعتبر أنه "شيء مخجل أن يصمت المثقفون مثل حداد عن مصادرة الحريات والحقوق بل وأن يستنكفوا لعب حتى دور الوسيط بين الأطراف المختلفة"، مستغرباً أن "يجتهد المثقفون خارجا وداخلاً للقول للعالم ليس ثمة نسخة عربية للربيع العربي في البحرين وما يحدث مجرد عمالة للخارج".

وأشار إلى من أسماهم "الستالينيين الجدد" من مثقفي البحرين الذين استمروا في تقسيم اليسار إلى يسار ريفي، زاعمين أنه لا فائدة منه لأنه يخفي نوازع دينية، ويسار مدني زاعمين أنه حريص على مدنية الدولة"، مذكرا بأنهم اعتبروا "التحالف مع الدولة المدنية ضد ما أسموه الثورة الرجعية المضادة أهم من الديمقراطية".

وشدد رضي على أن "الإسلاموفوبيا والشيعوفوبيا ما تلبث أن تعود لدى مثقفي البحرين كلما ارتفعت درجة الخوف على السلامة الشخصية"، معتبرا أن "كل تحذيرات وهلع ما يسمونه خطر الدولة الدينية وولاية الفقيه لم يصدر بهذه القوة خلال الأزمة بل فقط بعد اقتحام الدوار".

كما دعا إلى قراءة الفقرة الثانية من مقال أستاذ الأدب المقارن ومدير دراسات الشرق الأوسط في جامعة براون الأميركية إليوت كولا، "وهو يسخر من بروباغندا مثقفي مصر يومها وهم مثل مثقفي البحرين اليوم فنخبة (المفكر المصري) جابر عصفور يومها".   

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus