قاسم حدّاد: ليس للّيل.. اذهب لترجمة «إليوت كولا»!

2012-08-30 - 7:35 ص


مرآة البحرين (خاص): حين يتعلق الأمر بالشاعر قاسم حداد، فإنه يأخذ أبعاداً أخرى. صاحب «علاج المسافة» لم يعتد المناكفات. يعتمد تكتيك «قل كلمتك وامشِ». لذا، فكثيراً ما كانت كلمته تأخذ مساراً واحداً، أحادياً في الغالب: من فوق إلى تحت.

لكن مؤخراً، على ما يبدو، تضاءلت قدرته على علاج «المسافة الذهبية». يكاد يصطفّ.

إزاء انتقادات سابقة وُجّهت إلى وزيرة الثقافة مي آل خليفة على كيفية إدارة منصبها في الحكومة، جاء اسم حداد ممهوراً، لصْق توقيعات ثلة من المثقفين العرب، للتضامن معها. ويومها لم يكن أي من هؤلاء، ممن وقعوا على العريضة، من «الشياطين». حتى وقد راحوا - وبعضهم ممن لم تطأ رجلاه البحرين! - يدسّون أنوفهم في شأن حكوميّ، داخلي صرف من صميم عمل الدولة، لوزيرة بيّن فسادها لاحقاً تقرير حكوميّ.

لكن أمام معمودية الدم البحريني، المستمرة منذ 17 شهراً، ارتأى حداد اللوْذ بالصمت. وعلى ما بدا من حوار أجري معه مؤخراً، فهو بدا مستعراً لأن «الضحايا ذهبوا إلى الشياطين». كما لو كان يريد أن يختصّ بـ«الشياطين» وحده!

جرّب إعمال تكتيكه القديم: «قل كلمتك وامش». قال كلمته في بيان أول الأزمة ابتدأه بالعبارة التالية «لم نكن يوماً بعيدين عن نبض الشارع». لكن حين سألته صحيفة جزائرية لاحقاً ما إذا فكر أن ينزل إلى ميدان اللؤلؤة، وقد كان في البحرين ساعتئذ، علق: «لا لم أفكر ولم أنزل».

إن هذا ما دعا شاعراً لأن يعلق «أن تبدأ بيانك بالقول إنك لست بعيداً عن نبض الشارع، فهذا يعني أنك لست قريباً منه». وحين فكر أن يوقع عريضة مرة أخرى، كان ذلك لدى إعلان السلامة الوطنية، مستجيباً إلى طلب أحد مستشاري الملك - ها هو يذهب إلى «الشياطين» ثانية! - الذي أراد معاقبة إدارة أسرة الأدباء على مواقفها.

يختلف حداد مع حراك 14 فبراير/ شباط، ما من شك، وهذا من حقه، لكنه لايحلّ المعضل، أو يقول  كيف حلّه!

هو يقلق لأن «المجتمع وقع في مشاكل طائفية» لكنه لم يسهم، ولا مرة، في الجدال العمومي، حول أوجه «التمييز» التي كانت تتفشى بشكل مجنون، جاعلة الطريق معبّدة إلى «المشاكل الطائفية». كان يأنس بخصوصيته، ساهراً على حرفته. هكذا، لاشيء آخر.

لديه روشتّة في مخيلته لخطاب نبيل، خارج الإكزوتيك «الديني»، لكن أياً من «النبلاء» غير قابل بممارسة دوره. وهو شخصيّاً، مستقيل من حلّ أو التفكير في حلّ المعضلات العامة للواقع الثقافي، اللصيق بمجال إبداعه. أما من الشأن العام، فاستقالته تامّة.

المسألة منطقية تماماً، ولا علاقة لها بأي شيء من الصدفة مما حاول حداد أن يوهم به. كما لو أن المجتمع البحريني اكتشف الطائفية العام 2011.  فإذا كان «الدين زفرة المخلوق المضطهد»، وهو أو مسيرو ثماره، وحدهم المستعدون بشجاعة «غيفارية» إلى أن يعطوا «القلب في عالم بلا قلب، والروح في أوضاع خلت من الروح» - كما سبق لماركس أن عبر - ، أي ليس الثقافة أو المثقفين المستقيلين استقالة تامة من الشأن العام، فلم على «المخلوق المضطهد» أن يمحض الثقة إلى حداد، وإلى خطاب «نبيل» يقبع في مخيلته وحده. ويهيم فيه صبوة.

 ومما رأى روائي بحريني في هذا السياق «أنه وغيره ترك الأمور تمشي إلى القعر، وحين بلغنا القعر في الواقع، راح صارخاً، إننا في القعر الآن، كما لو اكتشفه توّاً»!

بدا أن كل ذلك، أعاد «المكبوت» لدى شاعر يقع على مسافة جيلين منه، وهو كريم رضي. وقد فجّرت كلماته المضطغنة التي صاغها من واسطة حسابه في «تويتر» مكبوتاً عاماً طاف في خيال كثيرين - اقرأ تغريداته في خبر آخر منفصل -. وقد طبق رضي مفهوماً معيارياً لمفكر أميركي، هو إليوت كولا، استلّه من مقال صدف أن  ناشره هو موقع «جهة الشعر» الذي يديره حداد نفسه في قسمه الإنجليزي. وكان يتعلق بظاهرة مثقف آخر، من مصر، وهو جابر عصفور الذي كان له موقف من الثورة المصرية يشبه - كما رأى رضي - في تجليه الخالص موقف قاسم حداد من الثورة البحرينية. «مرآة البحرين» ارتأت ترجمة مقال كولا لأهميته.

 


ثقافة الدولة، فوضى الدولة


* جهة الشعر: إليوت كولا
ترجمة: مرآة البحرين
 

قال مبارك  لكريستيان أمانبور أن  "الثقافة" المصرية فوضوية في طبيعتها - وأن الفوضى ستندلع إذا تنحى. إذن، المصريون همج لا يمكن ترويضهم إلا على يد قبضة أبوية محبة وشديدة - وما الجديد؟  ليس فقط لورد كرومر من كان يقول ذلك، “هذا بالضبط ما  كان يقولة الأبوي الخريفي منذ عشرين عاما حتى الآن، وهو يوجة الخيار الصارخ (والخاطئ) المقترح من قبل ماثيو آرنولد ذات مرة، "الثقافة أو الفوضى". شعار مشابة كان مكتوبا على لافتات حملتها فرق بلطجية مبارك هذا الأسبوع: "ثلاثون عاما من الاستقرار وتسعة أيام من الفوضى". بما أن "الثقافة" ليس لها علاقة تذكر مع المطالب الأساسية للأشخاص الذين ثاروا ضد حكم مبارك الدموي، سيستمر"حديث الثقافة" في لعب دور بارز في خطاب الثورة المضادة، في القنوات المصرية، وفوكس نيوز، وإن بي أر .

المبادئ الرئيسية لـ "الثقافة والفوضى" الكاذبة قد تكون قديمة، ولكنها اتخذت طابعا ملحًّا وعاجلا هذا الأسبوع، والآن لا يوجد شيء مخفي حول الرسالة: رغبة شعبية لإزالة النظام تمزق النسيج الاجتماعي المصري وتضر الاقتصاد المصري،  الثورة ليست مصرية الأصل، ولكن بسبب التحريض الأجنبي من أمثال قناة الجزيرة وحماس، وأن الإخوان المسلمين وراء التمرد وأنهم هم الذين سوف سيستفيدون أكثر من غيرهم منها؛ الاخوان المسلمون إسلاميون راديكاليون؛ الإسلام الراديكالي يمثل تهديدا للحضارة الغربية، وهلم جرا. لا يهم ما إذا كانت بعض الحجج صحيحة. لا يهم ما إذا كانت تتعارض مع بعضها البعض. ما يهم هو أنها كلها تشير في اتجاة واحد: التغيير = الفوضى والخراب، ونهاية الحضارة.

حتى مع سقوط مبارك، هذة الادعاءات ستظل مهمة للتوافق السياسي الناشئ، وتم تأكيده عبر نخب محلية وتم تكرار صداه في غرف بعيدة: إن كان التغيير قادما، فيجب أن يكون بطريقة منظمة، إذا كان الإصلاح هو المكمون، يجب أن يداروا من فوق من قبل النخب الموثوق بها، والدولة المصرية يجب أن تبقى على حالها في شكلها الحالي، ومتمسكة بالسيطرة على التحول في جميع المراحل، وتبقى التحالفات العسكرية والاستخباراتية مع الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية غير ملموسة عمليا. هناك بوادر على أن توافقا كهذا تم العمل بة بين واشنطن والقواعد العسكرية القريبة من القاهرة. وكما رأينا يومي الأربعاء والخميس، فإن مجلس العسكر الحاكم بعد مبارك يستخدم العنف المفضي إلى الموت لتنفيذ الاتفاقيات القديمة/الجديدة - وأي شخص يعترض طريقهم قد يخضع لهذا النوع من الهمجية التي لا يمكن أن تنتجها إلا الحضارة.
 

الصراع والرعاية

قد يصاب المراقبون بالحيرة من مدى الثقافة بين صفوف حكومة مبارك المستعجلة. يوم الجمعة، شغل مبارك خمسة من المناصب العليا بثلاثة جنرالات، وسفير سابق، ورجل أعمال محسوب عليه. بعدها، بينما ظل ثلاثون منصبا مهما شاغرا، عين مبارك جابر عصفور كوزير الثقافة الجديد، وأنشأ أيضا وزارة جديدة للآثار، برئاسة الإعلامي المشهور و عالم الآثار المصرية سابقا زاهي حواس. 

تسييس وزارة الثقافة ليس شيئا جديدا. في أوال التسعينات بدأ نظام مبارك بمواجهة تهديدات خطيرة لحكمه من قبل الإسلاميين المسلحين - فاكتشف فجأة أمجاد الثقافة بينما كان يسعى لحلفاء جدد بين الفنانين والكتاب. كان تحالفا غير متوقع نظرا للقمع والرقابة والتحكم التي عانت منها الفنون تحت مبارك والدكتاتوريين العسكريين الذين سبقوه. ولكن كانت هناك عصا وجزرة في الصورة. هؤلاء المثقفون البارزون كانوا أهداف حملة شرسة شنها الإسلاميون، الذين خطؤوهم على (فرضية) أنهم علمانيون ملحدون. في تلك الفترة قتل مفكر بارز، فرج فودة، بينما نجا بالكاد نجيب محفوظ من محاولة اغتيال. مفكرون كبار آخرون كنصر حامد أبو زيد وسيد القمني واجهوا تهديدات خطيرة لحياتهم، وعانى غيرهم الكثير من الكتاب والسينمائيين والفنانين من المضايقات، وسوء المعاملة، وأسوأ من ذلك.
 
كان رد نظام مبارك على الأزمة غامضا بتعمد. من جهة، شن حربا منخفضة سيئة ضد الأحياء المدنية الفقيرة والأرياف  بصعيد مصر. كما قام بزيادة الإستثمار في المؤسسات الدينية الرسمية - الأزهر تحديدا- بتقديمه واعتباره الممثل الحقيقي للإسلام “المعتدل” ، بينما كان يحاول استمالة وتطويق مواقف النقاد المحقة.
 
 من جهة أخرى فتح النظام استثمارات جديدة -بالرغم من أنها على مستوى متدنٍ - في وزارة الثقافة المرؤوسة حتى الأسبوع الماضي من قبل الفنان المثير للجدل فاروق حسني. طوال التسعينات، بنت وزارة الثقافة وأعادت بناء مؤسسات كمعرض القاهرة للكتاب،  وقصور الثقافة، ودار الأوبرا. بينما ضاعت المسارح التي كانت مهمة سابقا بسبب عدم الترميم ومتاحف بارزة كمتحف القاهرة ومكتبات كدار الكتب تآكلت من الصدأ، شغلت الوزارة نفسها بالمشاريع الجديدة البراقة التي تراوحت من الرفيعة كمكتبة الإسكندرية إلا المملة كمشروع سوزان مبارك “كلنا نقرأ” عبارة عن سلسلة كتب ذات الغلاف العادي والرخيصة. إلى جانب هذه الأنشطة الجديدة، كانت هناك فرص للتوظيف والمكافأة. في مجال الآداب على سبيل المثال وضعت وكالات الوزارة دور نشر جديدة ومسابقات وجوائز. الكثير من الكتاب الذين كانوا سيكونون إما عاطلين عن العمل أو في أعمال أخرى، تحت إمرة الحكومة التي ترعاهم. وهكذا، في غضون عقد من الزمن، تحولت الدولة من كونها واحدة من العقبات الرئيسية أمام الإنتاج الثقافي، إلى واحدة من دعائمها وحماتها الرئيسيين. لم تنطلِ خفة اليد هذه على الجميع، ولكنّ قلة، أشهرهم صنع الله إبراهيم، تجرأ على الاحتجاج علنا.
 
نظرا للطابع الانتقائي وسطحية الكثير من مساعيها المحمومة، فإنة من غير المرجح أن تعمل مختلف الوكالات التابعة للوزارة وفق خطة استراتيجية موحدة. ومع ذلك، فإنها تشاركت في خطاب متشابه حول المغزى من أنشطتها. كما كان وزير الثقافة يؤكد، الأمة المصرية في معركة من أجل البقاء. في جانب تقف قوى الجهل الديني، وفي جهة أخرى تقف قوى العلمانية المتنورة. في هذا السياق الدموي للصراع بين الدولة والإسلاميين، ليس من الصعب قراءة الرمزية. في حين يوجد الكثير من القابضين على رواتب من ثقافة الدولة، يوجد الآن الكثير من الذين كان يدفع لهم ليعتقدوا بها.
 
ترويض المفكر

صعود وخزي وزير الثقافة الجديد سيذكر كأحد القصص الرئيسية في تاريخ دولة الرعاية والاستدراج - ليس فقط لأن عصفور كان  الراعي الذي كانت مهمتة جلب المثقفين إلى صف الدولة، بل لأنة كان مفكرا مستقلا تم استدراجة في يوم من الأيام. في أواخر السبعينات ظهر عصفور كناقد رائد للآداب في مصر - لا يحب الظهور، مبدع، وقارئ شره. عندما كان شابا، كان عضوا مشهودا له في قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة المحترم. أخذ مواقف صريحة من زحف الثقافة السعودية لمصر في عهد السادات وأيضا ضد القيود التي وضعها العسكر على الابتكار والتعبير. أما خارج حدود مصر، كان يتعاون مع عبدالرحمن منيف، إلياس خوري، وفيصل دراج عبر “قضايا وشهادات” أحد أبرز المجلات التي أنتجها اليسار العربي. في هذا الوجود الهائل حظيت بالدراسة في 1991، وأدين  بالكثير من ما أفهم في الأدب له. لكن هذا كان من عشرين عاما.
 
بعد عدة أشهر، قبل عصفور منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وبدأ حياتة المهنية الثانية. في السنوات  الأولى كان المجلس الأعلى يقطن في فيلا متداعية من زمن الاستعمار في أحد شوارع الزمالك الخلفية. تحت قيادة عصفور ، نمت أنشطة الوكالة: مؤتمرات سنوية تتضمن أسماء شخصيات عالمية معروفة، نشر مطبوعات جديدة مهمتها ترويج كتاب شباب ودور ترجمة أصلية، جوائز أدبية جديدة وتكريم أدباء وغيرها. في غضون سنوات، انتقل المجلس إلى برج لامع على ضواحي دار القاهرة للأوبرا - الأرضية المقدسة للثقافة العالية في القاهرة. طوال فترة توليه منصب الأمين العام، حافظ عصفور على جدول زمني مرهق للنشر، من ما أنتج سيلًا من المقالات والأوراق والكتب مقرونة بعدد قليل من النقاد الجادين، ناهيك عن الحقيقيين. ولكن أيُّا كان الموضوع ظلّت الرسالة في الأساس ذاتها: تنوير ليبرالي يجب أن ينتصر في المعركة ضد الجهل الشعبي السائد وتطرف المتدينين.
 
كان من المعقول لو أن عصفور تساءل عن غياب القانون في الدولة التي وظفته، لكنه لم يفعل ذلك. تحت قيادة عصفور للمجلس الأعلى، كان اسم إدوارد سعيد على كل لسان - لكنّ ذلك لا يعني وجود أي فضل في قول الحقيقة للسلطة. بل العكس. بينما كانت السلطات المصرية تقتل مئات الناشطين الإسلاميين عبر القتل خارج القانون، قام المجلس بإصدار بيانات شبيهة بالبروبغاندا الروسية الشيوعية بعد الثورة التي تمجد عقلانية الليبرالية. عندما كانت الدولة المصرية تحبس وتعذب آلاف المعتقلين السياسيين، كان المجلس الأعلى يعقد ندوات عن الشعر. عندما كانت زمرة مبارك تخصخص وتسرق الثروة الوطنية، أقام المجلس ندوات - للمدعوين فقط - عن الترجمة. للأسف من خلال تجنيد “الثقافة” و”العلمانية” و”التنوير” لخدمة نظام عنيف وفاسد، حرص عصفور على أن تظل هذه المصطلحات  مرتبطة في أذهان الناس.


عندما قبل جابر عصفور جائزة معمر القذافي للأدب في يناير 2010، قامت عاصفة من الغضب في أنحاء الوطن العربي - لكن قليلا من المفاجأة. يوم الجمعة، عندما قبل منصب وزير الثقافة لم تكن سوى أحدث، وربما آخر، مرحلة من مسيرتة إلى قلب السلطة الاستبدادية. مرة أخرى، كان عالم الآداب المصري غاضبا من خيانة عصفور، لكن قليلين كانوا حقا متفاجئين بشدة.
 
ثقافتان

الأسبوع الماضي أظهر لنا فكرتين مختلفتين عن الثقافة المعبرة المعروضة في مصر. في جانب وجدنا الناس تنتفض، وآلافًا من الأغاني تكونت في لحظاتها، عن طريق مصريين أعطوا تعبيرًا واضحًا ومؤثًار عن تطلعاتهم، وهم يشجعون بعضهم البعض وهم يقفون ضد قوة أعتى منهم مدججة بالسلاح الفتاك، ويجدون المتعة والفرحة في تحرير أنفسهم من أكاذيب مضطهديهم. من جهة أخرى رأينا  جابر عصفور يمثل دور القاسي والماكر من مظاهر أبهة الدولة المبالغ فيها، والمهانة، والفساد. من جهة، رأينا مئات الثوار المصريين يضعون حياتهم على المحك لحماية متحف القاهرة و مكتبة الإسكندرية من عصابات البلطجية التي أطلقها نظام مبارك المتلاشي. وفي الجهة المقابلة سمعنا قصص زاهي حواس المطولة كيف أنه أنقذ آثار مصر مجددا. وطوال كل تلك الفترة، كان الذين يتشدقون بـ ”الثقافة” أخيرًا على جانب الفوضى والعنف.
 
كانت هناك ثقافتان معروضتان في مصر الأسبوع الماضي. واحدة كانت ثقافة الحياة والتضامن والإصرار. الأخرى كانت وجه السلطة المحنط، على الرغم من وفاته منذ زمن بعيد، إلا أن بقاياه لا زالت موجودة.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus