مبعوث أممي: انخفاض ضربات التحالف الجوية على اليمن بنسبة 80%

مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة خلال اجتماع في صنعاء يوم 19 يونيو حزيران 2018. تصوير: خالد عبد الله - رويترز.
مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة خلال اجتماع في صنعاء يوم 19 يونيو حزيران 2018. تصوير: خالد عبد الله - رويترز.

2019-11-23 - 12:31 م

مرآة البحرين (رويترز): أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة أن عدد الضربات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة السعودية في اليمن انخفض بنحو 80 في المئة في الأسبوعين الأخيرين.

وشن التحالف، الذي تدخل في الحرب عام 2015 في محاولة لاستعادة الحكومة المخلوعة في صنعاء، آلاف الغارات الجوية التي أودت بحياة آلاف المدنيين في المستشفيات والمدارس والأسواق، فيما أثار انتقادات دولية.

ويمثل خفض تصعيد الأعمال القتالية جانبا رئيسيا من المحادثات غير الرسمية التي تجري بين السعودية ومسؤولين حوثيين حول هدنة في اليمن منذ سبتمبر أيلول.

وقال جريفيث أمام مجلس الأمن في كلمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مكتبه في عمان "في أهم مؤشر على أن الأمور تتغير في اليمن، انخفض معدل (الضربات الجوية) في الأسبوعين الأخيرين انخفاضا هائلا. شهد البلد عددا من الضربات الجوية أقل بنسبة 80 في المئة عن الأسبوعين السابقين لهما".

وأضاف أنه كانت هناك "فترات كاملة تمتد 48 ساعة بدون أي غارات جوية" وذلك لأول مرة منذ اندلاع الصراع عام 2014، عندما أطاح الحوثيون بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من السلطة في صنعاء.

وبدأت المحادثات بعد أن عرض الحوثيون وقف الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدن السعودية إذا وضع التحالف الذي تقوده السعودية حدا للغارات الجوية على اليمن.

وقال جريفيث في بيان "نصف هذا بأنه خفض للتصعيد، وإبطاء لوتيرة الحرب، وربما خطوة نحو وقف إطلاق النار الشامل في اليمن... الذي يطالب به كثير من أعضاء هذا المجلس منذ فترة طويلة جدا".

وأضاف أن المناوشات بين الأطراف المتحاربة في مدينة الحديدة الساحلية، التي اتفق الجانبان على وقف إطلاق النار فيها العام الماضي، تراجعت بنسبة 80٪ بعد نشر مراقبين من الأمم المتحدة في الأسابيع الأخيرة.

وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة، بحسب مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها، وهو منظمة غير حكومية.

وتأمل الأمم المتحدة في إحياء مفاوضات شاملة بين الحكومة اليمنية، المدعومة من السعودية، والحوثيين لإنهاء الحرب التي توصف على نطاق واسع بأنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وقال جريفيث إنه يأمل في حل النزاع في الأشهر القلائل الأولى من عام 2020.