شريفة سوار في مدفع الكبار.. إنها النار يا سيدتي
2019-11-27 - 8:24 م
مرآة البحرين (خاص): بدا مؤكداً أن الدكتورة شريفة سوار تجاوزت سوراً رفيعاً غير مسموح لأيٍ الاقتراب منه، عندما فضحت قضية تعاطي عقار (لاريكا) في مدرسة مدينة حمد الابتدائية للبنات، ونوهّت إلى أن أسماء نافذة وكبيرة جداً تقف خلف الموضوع.
خليةٌ من النافذين، بينهم أفراد من العائلة الحاكمة، هي الأسماء التي لم تعلنها على الملأ شريفة بعد. صدقاً، لقد لعبت شريفة بالنار. كل ما تعرّضت له منذ آنذاك يؤكد أنها اجترحت ما لا يغفر، وأن النار التي فتحتها، سوف لن تحرق الجناة الذين يعبثون بأمن أبناء الوطن وسلامة أجياله التي يعرضونها للانحراف والضياع إرضاء لنزواتهم وجشعهم، سوف لن تحرق طرفاً من ثوب هؤلاء العتاة الكبار، بل ستوجه لحرق شريفة سوار بالكامل.
ها هي شريفة تواجه الآن حكماً بالسجن لمدة عام كامل وغرامة قدرها 200 دينار، بعد أن أدانتها المحكمة في منتصف نوفمبر الجاري وألزمتها بدفع كفالة قدرها 500 دينار لوقف تنفيذ الحكم إلى حين الاستئناف. سيكون الحكم نافذاً في حال تم تثبيته من قبل محكمة التمييز، لتخرج شريفة بعدها وقد سُحبت رخصتها الطبية، وستُمنع من مزاولة عملها في الاستشارات النفسية، ليتم القضاء على مستقبلها الوظيفي والمهني، وقطع مصدر عيشها ورزقها الوحيد، فضلاً عن ضرب مصداقيتها وتشويه صورتها.
هل وقفت النار عند هذا الحد؟ في نهاية شهر أكتوبر الماضي، وقبل أسبوعين من شهر من إصدار الحكم، تعرضت شريفة لحادث مروري غامض، كانت تقف في سيارتها في منطقة سلماباد، عندما تفاجأت بسيارة "رانج روفر" تأتي مسرعة لتصطدم بمقدمة سيارتها من الجهة الأمامية، أصيبت على إثرها بكسر في الرّجل واليد وآلام في القفص الصدري. الغريب أكثر أن سائق السيارة التي صدمتها هو عسكري في قوة دفاع البحرين، برخصة سياقة منتهية، وتسجيل سيارة منتهي، وبطاقة تأمين للسيارة منتهي أيضاً. هذا خيط من فيض النار.
لم يشبع النار كل ذلك، الجديد، أنه بعد أيام من إصدار الحكم على شريفة بالسجن لمدة عام، نشرت صحيفة الأيام خبراً مفاده "أن النيابة العامة ستقوم باستدعاء طبيبة نفسية للتحقيق معها بشأن واقعة تستر على جريمة اغتصاب حدثت لفتاة، وأشار المصدر أن الواقعة تتحصّل في لجوء الفتاة إلى الطبيبة النفسية للبحث عن حل لمشكلتها مع شاب قام باغتصابها"، حينها نفت شريفة لمتابعيها أن تكون هي المقصودة بعد أن وردتها استفساراتهم، لكنها عادت بعد 3 أيام في 24 نوفمبر الجاري، لتخبر متابعيها أنها للتو علمت أنها المعنية بالخبر بعد أن تم استدعاؤها للتحقيق بالفعل للمثول أمام النيابة العامة، وليتم فتح ملف قضية جديدة لها فضلاًِ عن السابقة.
الغريب أن الخبر نشر في الإعلام الرسمي، قبل أن تعلم صاحبة الشأن نفسها بالأمر، وقبل أن يتم استدعاؤها أصلاً.
إنها النار يا شريفة..
أما الأسماء النافذة، فتلك جولة أخرى لها أوانها..