بعد تراجع الحكومة عن منع التظاهر... حشود ضخمة في شارع 9 مارس تهتف: مذهبنا الحرية

2012-08-31 - 2:31 م


مرآة البحرين (خاص): ملأ عشرات الألوف من المتظاهرين شارع "البديع" غرب العاصمة المنامة في مسيرة ضخمة بعد أكثر من شهرين من منع الجمعيات السياسية من تنظيم أي تظاهرات في البلاد.

وهتفت الحشود الضخمة بشعارات مناهضة للنظام ومطالبة بإسقاط الملك، مؤكدين على مطالب التحول السياسي التي نادت بها ثورة 14 فبراير منذ قيامها العام الماضي. ورددت الحشود في جو من الإصرار والتحدي "مذهبنا الحرية" ردا على أي اتهامات للحراك السياسي بالطائفية.

وملأت صور الناشط البحريني المعتقل "نبيل رجب" خط المظاهرة بكثافة، كما علقت صورة كبيرة له على أحد المباني، وقال القيادي في الوفاق "عبد الجليل خليل" إن رجب هو الحاضر الأكبر في مسيرة اليوم رغم القيود.

وشارك المواطنون بكثافة بالغة في التظاهرة بمختلف توجهاتهم، ورفعوا شعارات وصور لمعتقلي الرأي من رموز ونشطاء وأطفال داخل السجن مطالبين بالإفراج الفوري عنهم،

ولم تمنع الحكومة البحرينية الجميعات السياسية من تنظيم هذه المظاهرة هذه المرة، بعد أكثر من شهرين من منع جميع التظاهرات بالقوة، واعتقال بعض المشاركين فيها، ويرى مراقبون أن هذا التراجع يأتي عشية جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف، لإقناع المجتمع الدولي بأن الحكومة البحرينية تسمح بالتظاهر بشكل اعتيادي.

ورغم انتهاء المسيرة بشكل سلمي كامل، إلا أن الداخلية أصدرت بيانا ادعت فيه أن المسيرة شهدت عدة تجاوزات ومخالفات.

وقالت الجمعيات السياسية المعارضة التي نظمت التظاهرة إنها ستنظم وقفة يوم الأحد تعلن فيها عن فعاليتها القادمة والتي ستقام يوم الجمعة المقبل. كما ألقى النائب الوفاقي المستقيل الشيخ "حسن عيسى" البيان الختامي المسيرة، والذي شدد على رفض الإملاءات من أي جهة، وحق المواطنين في التظاهر السلمي في كل مناطق البحرين والاستمرار في التحرك من أجل تحقيق المطالب المشروعة التي نصت عليها "وثيقة المنامة".

وحذرت القوى السياسية النظام من استغلال القضاء ضد المعارضة عن طريق إصدار الأحكام السياسية الظالمة ضد المعتقلين، وأكدت أن سياسة القمع والتنكيل والتضييق على حرية العمل السياسي لن تمنعها من الاستمرار في حراكها الذي يمتد لأكثر من 18 شهرا.

يذكر أن المظاهرات والاحتجاجات استمرت بشكل يومي في مختلف قرى ومناطق البحرين رغم القمع والمنع والحصار، وذلك بتنظيم من "ائتلاف 14 فبراير" وجماعات مستقلة أخرى، وأدت هذه الاحتجاجات إلى اعتقال وإصابة المئات من المشاركين، وإغراق القرى والمناطق بالغازات القاتلة، فضلا عن استشهاد عدد من المواطنين بينهم أطفال.






التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus